القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( وثيقة الشيطان الأحمر )))
وثيقة الشيطان الأحمر
مقدمة : كثيراً ما نردد بأن الواقع بحاجة إلى تصحيح وهو كذلك ، ولكن توقعاتنا التي نحاكم إليها هذا الواقع حاجتها التصحيح أكبر ـ الدكتور أحمد الصقر ـ عندما استمعت لتصريح الشيخ حميد الأحمر صباح يوم الثلاثاء الثامن من سبتمبر 2009م تذكرت كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( لست بالخب ولا الخب يخدعني ) ، فكيف يمكن أن نصف ما نجم عن ما تداعى إليه اليمنيين والمتيمنيين فيما أطلقوا عليه وثيقة الإنقاذ التي لم تعترف أصلاً بالجنوب العربي كقضية سياسية من الدرجة الأولى ، هذا التغاضي أو التغابي عن محور القضية الجنوبية العربية إنما يصنف في محاولة الدولة وحلفائها لتصفية القضية الجنوبية العربية ... لقد شكل التعاطي مع قضية الجنوب العربي مسألة ذو حساسية عالية خاصة فيما أعقب البيان السياسي الصادر في 21 مايو 2009م والداعي إلى فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية واستعادة دولة اليمن الديمقراطية الجنوبية إلى ما قبل 22 مايو 1990م ، لذا كان حجم التعاطي جد مهم خاصة وأن تبعاته السياسية دقيقة وبحاجة إلى ممارسة مسئولة من قبل جميع الطبقات السياسية والفكرية والاجتماعية ، لذا فأن مسألة الوثيقة إنما جاءت في سياقها اليمني الطبيعي ... عندما ظهر الشيخ حميد الأحمر في قناة الجزيرة الإخبارية ( يونيو 2009م ) كان يراهن على القضية الجنوبية العربية من جانبها اليمني ، وقد جاءت ردود الأفعال الجنوبية العربية في سياق منسجم نوعاً ما مع ورد في تلكم المقابلة ، وهذا ما عزز حضور حميد الأحمر من خلال ما سمي بوثيقة الإنقاذ الوطنية التي لعبت فيها أحزاب اللقاء المشترك دوراً مطلوباً منها ، فهذه الأحزاب لطالما عملت على تكريس الاحتلال اليمني للجنوب العربي ... القضية الجنوبية العربية تجاوزت مرحلة المراهنة المرحلية ، فالقضية التي يمتلكها الشعب ، ويحركها الشعب ، هي الملف الذي لا يجب العبث به ، وعليه فأن ما على القيادة السياسية وكل المكونات السياسية للجنوب العربي في الداخل والخارج هي أن تصدر بيانات واضحة وصريحة برفض مثل هذه المشروعات التي تهدف لجر الجنوب العربي إلى مساحة واسعة لتصفية القضية من مضمونها السياسي والتاريخي التي ترتكز عليه ... من جانب آخر تبدو وثيقة الإنقاذ اليمني هي ورقة من أوراق المتخاذلين ، أو من يطلق عليهم ( الرموز التاريخية ) التي تنادي بالتغيير لا بالتشطير ، وهذا هو مضمون الوثيقة التي تهدف لتصحيح مسار ما يسمى دولة الوحدة اليمنية ، فهل من الممكن أن نقرأ بيانات واضحة من تلكم الأوثان ترفض فيه الوثيقة لتعلن وقوفها مع خيار الشعب الناشد للاستقلال الوطني على ترابه ؟؟ ، لذا تبدو هذه الوثيقة محك من المحكات الصعبة التي لن تستطيع تجاوزها ( الرموز التاريخية ) ... إنما تكريس القضية الجنوبية العربية كقضية سياسية بحتة جاء من دماء عشرات أبناء الجنوب العربي ، وجاء من المعتقلين الأبطال المكبلين في سجون دولة الاحتلال ، هنا جاء تكريس القضية ، ومن هنا يأتي دور القوى السياسية الجنوبية العربية كل في محتواها برفض هذه الوثيقة التي تعبر كما عبرت عنها مبادرة الجفري الداعية إلى الفيدرالية كحل سياسي يمني ، وليس حل على أساس الدولتين وإعلان فك الارتباط أو العودة إلى الجنوب العربي كهوية سياسية ... تمرير المشاريع السياسية التي تريد الالتفاف على الجنوب العربي هو خطر محدق بهذه القضية ، ولكن من جانب آخر تبدو هذه المشاريع السياسية المتوالية إنما تعبير مهم في توقيت مهم لحالة الضعف والوهن التي يعيش فيها النظام السياسي اليمني المحتل لبلادنا ، كما أن هذه المشاريع السياسية التآمرية تفرز رجالات الجنوب العربي ومواقفهم الثابتة تجاه هذه التآمرات الدءوبة للنيل من حق الشعب الجنوبي العربي ، فكما أن رجالات سيثبتون ستسقط رؤوس لابد لها أن تسقط ... ما تمثله دوماً أحزاب اللقاء المشترك من مشاريع سياسية إنما هي إرادة صريحة ومتكررة تريد استثمار أصحاب المواقف المتواطئة ضد الجنوب العربي لمواقف تعزز الاحتلال اليمني ، قد يختلفون فيما بينهم ، يبحثون فيما بينهم عن مصالح خاصة ، ولكنهم عند الجنوب العربي يجتمعون ويعتبرونه غنيمة الحرب المنقضية زوراً في السابع من يوليو 1994م وهي التي لم تنتهي بعد ... هنا هل يدرك أبناء الجنوب العربي حجم التآمر عليهم ، هنا هل يعتبر الجنوبيين العرب أنهم في قضية لا يجب التنازل عن سقفها الأعلى باستعادة الجنوب العربي كاملاً على أرضية ما قبل 30 نوفمبر 1967م ، وأن ما دون ذلك يعتبر مراهنة قد تذهب لصالح مشروعات سياسية تكرس الضم والاحتلال والإلغاء للهوية والتاريخ ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:20 PM.