رسالة الهيئه الوطنيه لتحرير الجنوب العربي المحتل في امريكا وكندا

[ابو نبيل]

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الهيئه الوطنيه لتحرير الجنوب العربي المحتل في امريكا وكندا
يستقبل شعبنا في الجنوب العربي المحتل ذكرى 42 لاستقلال الوطني لل الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967م في ضل احتلال قمعي استيطاني سنحاني فرض على شعبنا بقوة السلاح منذ 7-7-1994م فهوا اليوم الذي اعلن فيه الطاغيه حليف صدام الحرب على جنوبنا الغالي تحت مسمى الوحده التي غدر بها وغدر بشعبنا ورجالاته, وحلل لنفسه ومتنفذيه نهب مقوامات دوله, بل حول كل شئ ارض وانسان وثروه الى ملكيه خاصه لاسرته واعوانه وهوا بهذا يحاول بواسطت القتل والسجن والتشريد والتجويع اخضاع شعبنا لنضامه الخليط بين الفكر العبودي والاقطاعي وبناء دولة الامام احمد من جديد في الوقت الذي قد دفن رموز ثورة 26 سبتمبر واهدافها الى الابد.
واذا كان شعبنا في الجنوب قد مر بمنعطفات صعبه كبقية حركات التحرر الوطني فيرجع هذا الى اسباب كثيره منها درجة الوعي ومحاولة البعض التفرد بالسلطه واقصاء قوى ذات تاثير اقتصادي واجتماعي الى جانب التأمرات الخارجيه كل ذلك قد قلص من سلطة الحكم حين ذاك, وان كانت الدوله الجنوبيه قد نجحت في مجالات عده منها تعزيز سلطة القانون والتعليم والصحه والامن ومحاربة الفساد والجوانب الاجتماعيه الاخرى. هذه المشكلات قد مرة فيها كثير من بلدان حركات التحرر الوطني بل ان بعضها تعرض لاكثر من ذلك لاسباب المذكوره اعلاه وانحراف بعض قيادتها عن الاهداف المرسومه.
ان البلد الذي يوفقه الله بقائد يجمع في عقله ووجدانه مصلحة ابناء شعبه بمختلف توجهاتهم الفكريه والسياسيه, ويبني علاقات طيبه مع الاشقاء والاصدقاء لمصلحة شعبه هو ذلك القائد او(القياده) الذين لا يعتبرون السلطه والمال والنفوذ غايتهم بل عزة وكرامة شعبهم هي الغايه ومثل هؤالا قله, ومن الامثله الأكثر فسادا ً وتخلف وعوده الى الوراء نضام علي عبدالله صالح توئم صدام حسين الذي وضع مصلحته واسرته فوق كل المصالح. ولكن شعبنا في الجنوب لا ولن يقهر وهوا يناضل بعزه وكرامه وشرف ويقدم التضحيات الجليله من اجل فك الارتباط وبناء دولته المستقله فقد انتفض عن بكرة ابيه يطالب برحيل المحتل الى غير رجعه, وقادرا ً على تخقيق اهداف نضاله والدفاع عن نفسه عند الضروره كي يعيش حرا ً ابيا ً بعيدا ً عن ربطه بقوى التخلف التي لم تستطيع التخلص من افكار القرون الوسطى ولو بعد قرن من الزمان.
نحن في الهيئه الوطنيه لتحرير الجنوب في امريكا وكندا, نؤكد على ما يلي:
اولا ً ان القاده ثلاث انواع هم 1- المفكرين والحكماء الذين يضعون مشاريع تطور شعوبهم ومسارها التاريخي.
2- القاده السياسيون الذين يمتلكون مستوى ثقافي وتجربه سياسيه تمكنهم من حشد الجماهير الى الاهداف المرسومه. 3- القاده الميدانيين هم اصحاب الفعل في الواقع, ونادرا ً ما تجتمع هذه الصفات في شخص واحد, وكل واحد يلعب الدور المناط به وما لم يمتلك هذا القائد او ذاك الى جانب تلك الصفات النزاهه والاخلاص بعيدا ً عن حب الذات, فانه لا يؤدي دوره بشكل سليم, وبالتالي يضر باهداف ثورته ومصالح شعبه, وهذا ما ينبغي ادراكه من قبل كل قيادات حراكنا السياسي في الداخل والخارج. لكي نتمكن من تجنب اي اخفاقات تضر بمسيرت نضال شعبنا.
ثانيا ً من اجل تحقيق تطلعات شعبنا في التحرر والانعتاق في الداخل والخارج, وبقيادة الرئيس علي سالم البيض كمضله لجميع ابناء شعبنا بمختلف مكوناته السياسيه واطيافه الاجتماعيه مع كل القيادات المخلصه لقضيتنا العادله, لكي نستوعب الدروس والعبر والواقع الذي نعيشه داخليا ً وخارجيا ً, علينا اتباع سياسه واضحه تلبي مصالح كل افراد المجتمع وتعكس بوضوح علاقاتنا المستقبليه اقليميا ً ودوليا ً, ولتكن مصالحنا الوطنيه فوق الاحزاب والمكونات والافراد, وعلينا التسلح بالمعرفه والحكمه لمعالجة المهمات الحاليه والمستقبليه وتهذي ذواتنا واخضاعها للمصلحه العامه دون تهميش او اقصاء لاي مكون سياسي او اجتماعي, اذا ما اردنا تحقيق التلاحم الوطني الحقيقي والاراده الجماعيه لابناء شعبنا, اذا ما اردنا انتصار قضيتنا وتعزيز ثقة ابناء شعبنا وثقة الاشقاء والاصدقاء بسلامة مسيرة نضالنا السلمي.
ثالثا ً تعميق مبداء التصالح والتسامح كضروره والذي نعتبره ارقى معاني الخلاق والسمو والذي يسعى لتحقيقه كل الشرفاء كاساس هام وضروري من اجل وحدة وتلاحم ابناء شعبنا وعلينا التفريق بين العدو المحتل الجاثم على صدورنا ومن نختلف معهم في الروى والابتعاد عن التجريح والقذف, وعلينا احترام النقذ الايجابي البناء الذي يوحد ولا يفرق ويبني ولا يهدم, ودفن الماضي وراء ضهورنا ونستفيد من دروسه والعبر. بدون هذا فاننا نفقذ ثقة جماهير شعبنا بناء وكذا ثقة الاشقاء والاصدقاء ويؤدي لدى البعض الى الاحباط ويتيح للمحتل اختراق صفوفنا وعرقلة مسيرة نضالنا العادل. نسال الله ان يوفقنا الى ما فيه خير وانتصار قضيتنا وعيد مبارك وكل عام وانتم بخير.
في الختام. تحيه نبعثها الى شعبنا المعطاء تحيه خاصه لاسر الشهداء الاماجد وجرحانا والمعتقلين في سجون الاحتلال تحيه الى قادة حراكنا السياسي السلمي, تحيه لشيخ المناضلين حسن احمد باعوم ونتمنى له الشفاء العاجل ونوجه نداء ً الى هيئه الامم المتحده ومجلس الامن, والجامع العربيه ومنضمة المؤتمر الاسلامي ورؤساء الدول الشقيقه والصديقه, الضغط على نضام علي عبدالله صالح لسحب قواته من قرى ومدن الجنوب وفك الحصار على صحيفة الايام والصحف الاخراء ووقف الملاحقه للصحفيين الاحرار, واهمية تفعيل قراري مجلس الامن رقم (924-931) القاضيان بعدم فرض الوحده بقوة السلاح, ونؤكد على ان الجرائم التي يرتكبها نضام علي عبدالله صالح بحق شعبنا في الجنوب لن تنتهي بالتقادم وسنرى باذن الله اليوم الذي يقاد كامثاله الى محكمة العدل الدوليه قريبا ً.
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الهيئه الوطنيه لتحرير الجنوب العربي المحتل في امريكا وكندا
23-11-2009م