علي ناصر محمد يكتب لنيوزيمن عن اماني الحركة الوطنية بالانصاف والمساواة

[د0 الشبواني]

اسف لافتتاح السلطة عام جديد بالقرصنة
علي ناصر محمد يكتب لنيوزيمن عن اماني الحركة الوطنية بالانصاف والمساواة
10/01/2010
خاص-نيوزيمن:
من المؤسف أننا ودعنا العام 2009 م واستقبلنا العام 2010 م ولا تزال سماء الوطن مسرحاً للطائرات الحربية شملاً وجنوباً وأرضه ساحة للاحتراب ولا يزال النازحون والمشردون الأبرياء من المدنيين ينتظرون صحوة الحكمة اليمانية والضمير الإنساني والعودة إلى كلمة سواء من خلال الاحتكام إلى لغة العقل والمنطق والحوار ولا تزال الأزمة اليمنية بملفاتها المعقدة بصبغتها الشمالية ولونها الجنوبي رهن اللامبالاة التي يبدو أنها مهيمنة على عقول البعض ممن نسوا الله فأنساهم أنفسهم ولا يريدون لهذا الوطن أن يرى النور ولهذا الشعب أن ينعم بالحياة الكريمة الآمنة المستقرة.وإذا كان لي من أماني فهي مرتبطة بمصير الوطن الذي بذلنا من أجله الغالي والنفيس وقدم الشعب الشهداء من خيرة أبنائه في سبيل الثورة والحرية والوحدة والانعتاق من الظلم والظلام.وفيما يخص أمانينا التي ارتبطت بالحوار كحل واحد ووحيد لأزمة الوطن فإنني آمل أن يجري التأكيد على جدية الحوار من خلال وقف الحرب شمالاً والقمع جنوباً ووقف استهداف الأبرياء والمدنيين العزل بحجج واهية وأن يجري الإفراج الفوري وغير المشروط على المعتقلين والمختطفين من الناشطين السياسيين والإعلاميين والإفراج عن الصحف وفي مقدمها صحيفة الأيام التي تشهد مع بداية العام حصاراً ظالماً على خلفية تضامن المواطنين مع صحيفتهم التي واكبت قضاياهم على مدى نصف قرن من الزمن . ومن المؤسف أن يشهد مطلع العام الجديد عملية قرصنة على هذه الصحيفة الغراء والعريقة على مستوى الجزيرة العربية ويجري اعتقال ناشرها الأستاذ الكبير هشام باشراحيل ونجله وكتّاب الصحيفة كالأستاذ محمد عبدالله باشراحيل وعبد القوي داوود، عضوا المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الأستاذ علي منصر محمد والدكتور واعد عبد الله باذيب وغيرهم من الذين نعتبر وجودهم اليوم في المعتقل عنواناً صارخاً لانتهاك حرية الرأي والتعبير وما يسمى الهامش الديمقراطي الذي كفله الدستور والقوانين وجعلته الوحدة أحد أهم شروط تحقيقها وديمومتها.
إن من المعيب أن ترتكب هذه الجرائم بحق عدن وصحفيتها وهي المدينة التي ترتدي ثوب المدنية والتحضر عبر تاريخها الطويل. وفي هذا الصدد نأمل أن تمارس كل المنظمات والقوى المهتمة بهذا الشأن ضغوطاً مضاعفة من أجل تحرير صحيفة الأيام التي مافتئت تلامس هموم الناس بكل تجرد ومهنية مشهودة.كما نأمل أن يجري إعادة الاعتبار للحياة السياسية والإعلامية والمدنية والكف عن عسكرة المجتمع.. نأمل أن تتفهم السلطات معنى المسؤولية وأن يحترم عقل المواطن الذي لم يعد قاصراً فهو يعي كل شيء، المواطن الذي لم يطلب أكثر من حياة كريمة على أساس العدالة والإنصاف والمواطنة المتساوية.آمل أن يشهد العام الجديد انفراجاً لأزمة البلاد والعباد على كل صعيد وأن يجري حل مشاكلنا بالحوار الجاد والمسؤول الحوار الشامل والكامل على قاعدة التغيير فقد بات التغيير مطلب جماهيري وحتمية تاريخية فالمستقبل ملك لأبنائنا وأحفادنا وعلينا أن ندرك جميعاً رؤساء ومرؤوسين بأن المرء يعيش حياته فقط وليس من حقه أن يعيش حياة الأجيال اللاحقة وهذه سنة كونية لا تنتظر تأييدنا لها من عدمه.كما نأمل أن يشهد العام الجديد والعقد الجديد انفراجاً على الصعيد العربي والإسلامي لجهة قضايانا المصيرية وخاصة قضيتنا المركزية المتمثلة بالقضية الفلسطينية وأن يجري في هذا الإطار أيضاً تفعيل لغة الحوار المغيبة بين الفصائل المتناحرة وتتحرر الأراضي العربية في فلسطين والجولان ولبنان كما نأمل أن تعود الحياة والامن والاستقرار للعراق الشقيق وأن يعم الاستقرار منطقتنا في برها وبحرها وتتوقف القرصنة في خليج عدن والقرن الإفريقي والصومال الذي تتهدده المخاطر من كل حدب وصوب لان استقراره هو استقرار للمنطقة والملاحة البحرية.ونأمل أيضاً أن يتصالح العرب مع أنفسهم ويصلحوا ذات بينهم ويصلحوا الجامعة العربية لتقوم بدورها القومي ليعم السلام ويتاح لهذه الشعوب المقهورة أن تحقق ذاتها وتعلي من شأنها وتستعيد أمجادها بعد طول انكسار وتردي وتشظي وتقهقر على كافة المستويات وأن يعم السلام العالم كله بنبذ العنف ومكافحة الفقر والإرهاب وتجفيف منابعه فالإرهاب لا دين له ولا وطن وبالتالي فليست له هوية إسلامية حصرية .. قال تعالى (إدخلوا في السلم كافة) صدق الله العظيم.