طيار عراقي ينتحر بعد مشاركته في مجزرة المعجلة

[د0 الشبواني]

مصدر أمني أكد لـ "خليج عدن" نجاة طاقمها..
تحطم طائرة عسكرية في عدن بعد طلعات نفذتها على زنجبار ، وطيار عراقي ينتحر بعد مشاركته في مجزرة المعجلة

خليج عدن - خاص -


قال مصدر أمني في عدن لـ خليج عدن أن طائرة عسكرية تحطمت اليوم في المدينة نتيجة خلل فني ، مؤكدا نجاة طاقمها.



وذكر شهود عيان لـ خليج عدن أيضا أن سقوط الطائرة الحربية كان على منطقة صلاح الدين بالمحافظة ، حيث سقطت إلى ما يسمى بمدينة الفردوس المشروع الاستثماري التابع لنجل رئيس الاحتلال أحمد علي عبد الله صالح .



وفيما لم تصلنا معلومات مؤكدة عن الأسباب الحقيقية وراء الحادث من جهات محايدة ، إلا أن شهود عيان أكدوا أن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض منذ الصباح الباكر.



وأنها "كانت من ضمن الطائرات التي نفذت طلعات جوية على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين حيث عقد اليوم مهرجان جماهيري كبير حضره عشرات الآلاف من ابناء الجنوب لإحياء الذكرى الثالثة للتصالح والتسامح الجنوبية.



وفي سياق مشابه علمت شبكة خليج عدن ومن مصدر عسكري في الحرس الجمهوري أن طيار عراقي كبير انتحر أمس بالعاصمة صنعاء في أحد المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري بظروف غامضة.



لكن المصادر أكدت للـ شبكة أن الطيار العراقي الذي وصل اليمن بعد سقوط نظام صدام حسين وهو من أبرز الطيارين البعثيين المحترفين شارك مؤخرا في قصف منطقة المعجلة بأبين يوم 17 ديسمبر الماضي حيث سقط عشرات الشهداء من المدنيين بينهم أطفال ونساء.




وتضيف كذلك أنه سبق وشارك في عدد من الحروب التي تشنها صنعاء على مناطق صعدة وحرف سفيان في المواجهات التي تدور رحاها بين قوات الجيش اليمني والمقاتلين الحوثيين وسقط خلالها مئات المدنيين.



وترجح المصادر أن انتحار الطيار العراقي ربما جاء نتيجة لضغوط نفسية ، بعد إدراكه ببشاعة ما اقترفه من جرائم بحق المدنيين في كل من صعدة وابين.



هذا وكانت قد كشفت صحيفة التلغراف البريطانية منذ أسبوع "أن خبراء مكافحة الإرهاب الأمريكيين عقدوا تحالفاً مع ضباط المخابرات السابقين في نظام صدام حسين للتصدي لتنظيم القاعدة في اليمن".


وقال مراسل التلغراف ادريان بلومفليد أنه "من المتوقع ازدياد التعاون بين الأمريكان والضباط البعثيين السابقين الذين فروا من العراق أثناء الغزو الأمريكي وسقوط نظام صدام إلى اليمن، وذلك في أعقاب الهجوم الفاشل الذي نفذه النيجيري فاروق عبدالمطلب على طائرة أمريكية في مدينة ديترويت".


وأوضحت الصحيفة "أن تعاطف الكثير داخل الأجهزة الأمنية اليمنية مع تنظيم القاعدة والاشتباه في انتماء البعض منهم إلى القاعدة ولد شعوراً بالإحباط لدى التحالف القائم بين الولايات المتحدة والضباط العراقيين".


وقال دبلوماسي غربي للصحيفة "إننا لا نعرف أين ولاء الكثيرين في جهاز الاستخبارات اليمنية".


وذكرت الصحيفة أن هناك عدد من الضباط العراقييين السابقين من بينهم أعضاء كانوا في جهاز مخابرات صدام حسين تم تجنيدهم في الأمن القومي".


ونقلت عن ضابط يمني سابق قوله "إنهم يشاركون في التدريب ، وكذلك جمع المعلومات الاستخبارية".