اختلاق الخلاف وإعلان تشكيل النواة لجمهورية الرفاق هو جواز مرورهم في رحلتهم إلى صنعاء

[كاشف المستور]

اختلاق الخلاف وإعلان تشكيل النواة لجمهورية الرفاق هو جواز مرورهم في رحلتهم إلى صنعاء وعودة الحزب للشراكة بالسلطة

بقلم - الهمام الربيعي / 20 يناير 2010




اختلفت الأهداف وتناقضه الأفكار وتباعدت الراء وأصبح الغموض هو السمة الظاهرة للطريق التي يختطها الرفاق وأصبح الزمن هو الكفيل بإظهار النوايا والأهداف وكشفها ومع الاقتراب من نقطة مفترق الطرق التي سيضطر كل منا إلى سلوك الطريق التي هي وجهته وبذلك لا يستطيع احد بعدها إن يخفي أهدافه ووجهته التي يقصدها وبنا على ذلك كان لابد من عمل يقدم عليه الرفاق الذين يرون بان مفترق الطرق سيكشف عورتهم ويبين نواياهم وموقفهم من مشروع الشارع الجنوبي

وحتى لا يجدون أنفسهم لوحدهم وهم يغادرون الجنوب عبر نقطة سناح الحدودية فقد تعمدوا إظهار الاختلاف والتباين بسبب أو بغير سبب مع كل الإطراف مهما كان الطرح وهذا سيدفع الشارع للانقسام إلى تكتلات ومع إيهام الشارع بان هناك خلاف على التسمية ظهر علينا بيان يعلن فيه الرفاق عن تشكيل لجان للمؤتمر الجنوبي القادم وقد عمدوا على تسمية اللجنة التحضيرية من مناطق ردفان الضالع يافع متجاهلين كل محافظات الجنوب وترك مسالة الخلاف على التسمية للرئيس البيض الذي بادر إلى حلها وإذا لم يكن البيض يعلم نواياهم فأنهم قد أقحموه لكي يخرسون كل من قد ينتبه إلى خططهم لتدمير مشروع الشارع الجنوبي وتطلعاته إلى الحرية والاستقلال

لقد أرادوا إن يكون ذلك الإعلان بمثابة رسالة تدق ناقوس الخطر وتظهر للشارع الجنوبي بان حراكه يتجه نحو استعادة ألدوله السابقة بكل مساؤها بما فيها استعادة السيطرة المناطقية على الحكم والعودة إلى صراعات الماضي البغيض وان كلام علي عبدا لله صالح سيتحقق وان الحرب ستكون من طاقه إلى طاقه وهذا مالا يمكن إن يجد له أي قبول لدى الشارع الجنوبي

وسيفضل ابنا الجنوب التنازل عن حقهم في وطنهم واستعادة دولتهم وسيطرون إلى المضي مع الرفاق في مسيرتهم متجاوزين نقطة سناح للعودة إلى صنعاء كما كان لهم هذا من قبل

ليحقق الرفاق هدفهم في تحقيق شراكه لحزبهم في سلطات صنعاء واستعادة مكانته كحزب قومي ولو على أرقاب ابنا الجنوب

إذا هدف الرفاق هو استعادة حق حزبهم في الشراكة بالسلطة وهدف الجنوبيين هو استعادة حقهم في وطنهم المحتل ودولتهم المسلوبة من شراكه كانت تجمعهم مع شريك أخر انقض عليهم وسلب حقهم

هذا هو الوجه الأخر للرفاق لمن لم يستطع إن يزيح النقاب عنه ويراه على حقيقته ويصبح الدور المهم منوط بالمخلصين

من ابنا الجنوب ليذودوا عن وطنهم ويحموه من شر الطامعين ومن نذالة وخسة العملاء المتاجرين بأوطانهم


لاتعليق الا القول بان ما اشار اليه الموضوع هو الحقيقه