القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( حضرموت .. مرور على الحصاد )))
حضرموت .. مرور على الحصاد
مقدمة قال الله تعالى { يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ } المشروع الحضرمي ، الإرث والحاضر والقادم ، ليست حلماً ، ولم تكن يوماً وهماً ، ولن تكون كابوساً ، بل حقيقة وواقع ، قبل أن تدركه العقول والنفوس الحضرمية في هذا الجيل ، أدركته أجيال سبقتنا بعقود وقرون مضت ، فما نحن غير جيل من الأجيال الحضرمية لنا ما لنا ، وعلينا ما علينا ، نجتهد فأن نحن أصبنا فبحمد الله ولنا أجر في الاجتهاد والإصابة ، وإن نحن جانبنا الصواب بقي لنا في الاجتهاد الأجر والثواب ... لم أكن أود أن أكون في هذا الخضم ، ولكنها أقدار الله تعالى ، فلله الحمد على ما كتب وقدر ، فأن نكون في حالة من مجمل الحراك الحضرمي المتواصل اشتعالاً منذ أفول ألفية القرن الماضي فهذا في حد ذاته تواصل مع الميلاد الأول بعد سنون مضت توارت فيها حضرموت المشروع السياسي والفكري حتى تضامن أبناء هذا الوطن كل في موقعه يعطي ثم يعطي لتكون حضرموت محوراً لقضية أزلية شائكة فيها من العنفوان ما فيها حتى بلغنا بهذا المشروع الحضرمي مبلغاً ورب حضرموت أنه لعظيم ... في مخيلتي ذلكم البذل الباذخ من الحضارمة ، تالله أنهم لشيء فريد في هذا الزمن المحسوبة فيه أجزاء الثواني لتحدد مصائر الأمم والشعوب ، في مخيلتي ذلكم الضجيج الصاخب عندما خرجت الجموع في أنحاء المكلا حاضرة الوطن الحضرمي تؤصل للمشروع الحضرمي ، كم كنا فخورين ونشعر بنشوة النصر ليس لشيء إلا لأن الجيل الحضرمي يأتي بالتأصيل الوطني لكل الفكر الحضرمي على أرض الحضارمة ، كان بذخاً هائلاً من شعب أصيل في مواقفه تجاه ضميره ... بذخ حضرمي يلي ذلكم في باعوم الأسرة ، الأب والأبناء ، يسطرون على تراب حضرموت ملحمة من الملاحم ، لا يعرفون شيئاً غير أنهم يبتغون خروج المحتل من أرضهم ، قناعات راسخة فيهم ، إطلاقاً لم تخلعها زنازين عساكر المحتل الغاشم ، لم ينتزعوا من الأب وأبنائه غير السقف الأعلى ، رسموا خارطة طريق للحرية ، للعدل ، للسمو ، معانٍ ناصعة من ذلكم الواقع الذي كنا جزء منه ، وهو جزء منا ... بذخ حضرمي يأتي المعلم أحمد بامعلم ، تصدر فيه أحكام دولة الاحتلال بالحبس عشر سنوات ، تماماً كما هي العشر التي خضناها في معركة المشروع الحضرمي ، من المهد الأول إلى الحياة الصاخبة ، عشر سنوات تعني بذخاً حضرمياً في نضال وطني يبتغي الحرية ، هكذا يصنع الحضارمة الحياة حينما كانوا ، بالصبر والمثابرة فعلوها في كل الأنحاء التي سكنوها فكيف وهم في موطنهم ، وفي خضم مشروعهم ... عندما تحول الساحل الحضرمي إلى لهب واشتعال ، لم نكن في الحواضر الحضرمية كلها ندرك أمراً مثلما ندرك حجم الحراك الحضرمي ، الحراك المعني هنا هو حراك العقول ، العقول التي أخضعت السنوات الماضية كلها منذ 1963م وليس منذ 1967م تحت مفاهيم العقل كلها لتخرج تلكم العقول تبحث عن نطاق الحرية ، ولهذا كانت حضرموت في حراكها تحمل عقيدة تمايز بين الاندفاع وبين التورط في مشاريع لا تمت لها بصلة ... لنقف قليلاً عند المحطة الحضرمية الشائكة ، بين اختطاف الحراك الحضرمي ، وبين احتلال الوطن الحضرمي ، شيء من التروي هنا ، هل هنالك من يتآمر على حضرموت ..؟؟ ، تساؤل محفوف بكثير من التداخلات الشائكة ، ففي عم السكون نواحي حراك الجنوبيين تجاه المواقف الحضرمية التالية ، وصل رئيس دولة الاحتلال إلى حضرموت ومن المكلا إلى سيئون زرع الشيطان اليماني بذوراً شيطانية وخرج من حضرموت تاركاً هذا الوطن الحضرمي بين تأملات في أزمنة قادمة لم نعد ندرك ماذا هي تحتمل من وقائع على الوطن ... في العام 2005م وعندما احتفل اليمنيين باحتلالهم في المكلا ، وعدت حضرموت بأنها ستكون حاضرة الدنيا ، وأنها عما قريب ستزيح دبي دانة الدنيا ، هكذا وعد وأخلف الشيطان اليماني ، فماذا حصدت حضرموت فقط من ذلكم الموعد وحتى هذه الجمعة الثالث والعشرين من ابريل 2010م ..؟؟ ، سؤال نسوقه إلى الداعين لتحزيم حضرموت بحزام الخوف والانبطاح ... مات فيصل بن شملان يرحمه الله بعد أن خذله الحضارمة أولاً ، حضارمة حزب الشيطان ، أو حزب المؤتمر الشعبي العام ، خذل بن شملان تحت وعود رئيس دولة الاحتلال ، وها نحن ما بعد الوعود ، وها نحن ما بعد كارثة السيول ، مازلنا تحت بند الوعود ، لا شيء عند الشيطان غيرها ، قال تعالى { الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيم } ، نعم هو الرئيس علي صالح يعدنا بالفقر ويأمرنا بالفحشاء ، يأمر الحضارمة بأن يكونوا عوناً له في الخراب الذي هو به يحيا وبه يكون ... لماذا يصاب الحضرمي بالرعب الفكري ..؟؟ ، لماذا نفترض في الآخرين الغدر ..؟؟ ، نعم هنالك تجربة تاريخية مؤلمة ، ولكن لنتجرد من كل شيء ونتحدث بمصداقية هنا تحديداً ، ألم نكن جزء من التآمر على حضرموت ..؟؟ ، بلى كنا جزء ولا نخص أحداً فالكل كان في الخطيئة ، ولابد هنا من استعادة سيرة المناضل عبدالله الجابري يرحمه الله لتأصيل أن في حضرموت من كان مخطئاً ولا ريب أو شك أو جداك في هذا ... حتى في تأصيل الدولة الماركسية كان الحضارمة لهم صولات وجولات ، لا يعيب أن نسرد تاريخنا بما فيه سقطات بل العيب أن نصيب من حولنا بالرعب الفكري ، ونحول كل ما يحيط بنا إلى مخلوقات بذيئة شريرة ، نحن جزء من تاريخنا الماضي وحتى هذا الحاضر ندون ونفكر ونحتوي ونقرر ، لا نفترض عند الآخرين غير ما فيهم ، نخشى من الأشقاء في الجنوب العربي هذا حقنا وعلينا الدفاع عنه ، وهذا ما نقوم به ونبذل فيه ، لن نستعيد خطايا الماضي بل نصحح التاريخ هذه منهجية حراكنا الحضرمي ، التزام تجاه حضرموت أولاً ، ثم تجاه الخلاص من الاحتلال اليمني ، ثم لتأتي بقية الاعتبارات ... الداعون إلى انبطاح حضرموت تحت راية العقلانية ، تفكروا في دول الخليج العربية ، لا نرى ملكاً أو شيخاً يأتي ليفتتح المشروعات التنموية ، في الدول اليوم مسئولية عليها أن تنمي وليس عليها أن تمن بتنميتها ، الشيطان يأتي ليفتتح مشاريع طرق وغيرها ، هو ودولته المحتلة لأرضنا مجبر على ذلك ، ليس له من حق أن يفرد مشروعاته العريضة ليصفق له أتباعه ومريديه ، حالة مقيتة تلبست الجسد الحضرمي بالخضوع والاستكانة عند هذا الشيطان اليماني الذي كنا أول من قاتله أخزاه الله ... صدقاً والله لم نكن بحاجة إلى هذه الحالة في هذا التوقيت الزمني ، فكم كنا بحاجة إلى استثمار الجهد والطاقة فيما يجب القيام به ، التزام حضرموت وطناً لن يساوم عليه أحد من كان ، ليس لأحد جر حضرموت إلى مشاريع هزيلة ، مشاريع سمجة ، مشاريع مقيتة وبذيئة ، حضرموت كيان له واقعه يجب أن يتعامل معه بواقعه السياسي والفكري والحضاري ، ليس في حضرموت من يراهن على وعود الشيطان اليماني ، بل حضرموت موقف صلب لن يخضع ، ولن يتنازل ، وعدنا للوطن الحضرمي حريته ، عليه تآلفنا وتحالفنا ، وعلى الله تعالى وحده الاتكال ، ومنه تعالى النصر والعزة ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 09:23 PM.