بلد الرأي الواحد .. القدح والذم يستخدم في اليمن بشكل غامض لإخراس الصحافيين و قمعهم .!

[حضرمي جدآوي]

بلد الرأي الواحد ....القدح والذم يستخدم في اليمن بشكل غامض لإخراس الصحافيين و قمع الحريات




صنعاء – ياسر العرامي - دعت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية إلى وقف ما وصفتها بـ"حملتها القمعية" ضد وسائل الإعلام وذلك في أعقاب سجن صحفي من ذوي الرأي المخالف والقبض على آخر الأسبوع الفائت.




[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] الصحفي حسين اللسواس (يسار) خلال تغطية الانتخابات الاخيرة في اليمن

وأشارت المنظمة إلى الحكم الصادر ضد الصحفي حسين اللسواس بالسجن عام يوم الأحد الفائت بتهمـة "قدح وذم موظف عام" بين جملة تهم، وذلك عقب كتابته مقالات ينتقد فيها الحكومـة. ولفتت إلى اعتقال السلطات اليمنية صحفي آخر وهو عبدالرحمن مطبق رفع لافتة تدعو إلى الإفراج عن اللسواس في اليوم التالي أثناء فعالية عامة للاحتفال بعيد الوحدة اليمنية في محافظة البيضاء وسط اليمن.

وقال فيليب لوثر، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "الحكم الجائر ضد اللسواس ليس سوى آخر الأمثلة على حملة السلطات اليمنية القمعية ضد الصحفيين، وعلى ما يبدو فهي تعكس موقفاً متشدداً من جانب الحكومة من وسائل الإعلام وغيرها من وسائل الانتقاد السلمي للسلطات".

ويعتبر قانون الصحافة والمطبوعات اليمني القدح والذم تهمة جنائية. كما يعرِّفها على نحو غامض بحيث يمكن توظيفها لمقاضاة وسجن المنتقدين السلميين للحكومة.

وأضاف فيليب لوثر "يبدو أن حسين محمد اللسواس قد سجن لسبب وحيد هو انتقاده السلمي للسلطات، كما يقبع عبد السلام مطبق رهن الاعتقال بسبب تعبيره عن تضامنه مع زميله في المهنة". وأردف "وإذا ما كان الأمر كذلك، فكلاهما سجينا رأي وينبغي الإفراج عنهما فوراً ودون قيد أو شرط."

وذكر بيان أصدرته منظمة العفو الدولية بهذا الخصوص ما "تتعرض له وسائل الإعلام والصحافة المستقلة في اليمن من هجمة متواصلة وسط اضطرابات تسود جنوب البلاد، حيث دأب ائتلاف فضفاض يعرف باسم "الحراك الجنوبي" على تنظيم احتجاجات ضد ما يراه تمييزاً من جانب الحكومة ضد الجنوبيين. وتدعو عدة فصائل تنضوي تحت لواء الحراك إلى استقلال الجنوب عن جمهورية اليمن الموحدة".

وقد اعتقلت السلطات عشرات المحتجين السلميين، كما استهدفت الصحفيين – حيث قامت باقتحام مكاتب الصحف ومنعت توزيعها واعتقلت عدة صحفيين.

كما لم يسلم الصحفيون من دفع الثمن باهظاً جراء تغطية الأحداث في محافظة صعدة (شمال البلاد) حيث تتجدد الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكوميـة والمتمردين الحوثيين رغم إعلان هدنـة بين الجانبين في 11 فبراير الماضي.

ويعد الصحفي محمد المقالح الذي يواجه تهماً "بقدح وذم الرئيس"، نتيجة بثه معلومات ضد قوات الأمن، وبدعم الحوثيين. وقالت المنظمة إن التهمتان تحتمل الحكم عليه بالإعدام.

وكان المقالح، وهو عضو في "الحزب الاشتراكي اليمني" ورئيس تحرير موقعه الإلكتروني، قد اختطف على أيدي موظفين أمنيين في سبتمبر/أيلول 2009 واحتجز حتى فبراير/شباط 2010 بمعزل عن العالم الخارجي، ويقول إنه تعرض أثناء ذلك للضرب وللتهديد بالإعدام. وأفرج عنه في مارس/آذار في انتظار المحاكمة.







الاحد 9 ماي 2010

ياسر العرامي


المصدر / ( لمن أرآد التعليق وتوضيح الحقآئق ) .
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
صحيفة الهدهد الدولية .