رسالة وفاء الى الاوفياء .. بقلم / أحمد عبدالله الحسني

[abu khaled]

رسالة وفاء الى الاوفياء ..

شبكة الجنوب العربي الإخبارية / خاص



عمت الفرحة روابي الجنوب العربي المحتل بكافة مدنه وقراه ابتهالا بخروج اسد الجنوب وقادة مسيرة التحرير من زنازين الاعتقال في صنعاء الخراب والمرض والسل والقبح السياسي .

خرج اسد الجنوب العربي المحتل وهم يزأرون بأروع الاصوات وباعظم الكلمات واشرفها ويعلنون نهارا جهارا وبشجاعة منقطعة النظير انهم لا يهابون الموت من اجل الحياة ولا يهابون المعتقلات ولا يتاثرون بما يمارسه نظام الاحتلال اليمني القبلي العسكري المتخلف من صنوف التعذيب النفسي والجسدي والمعنوي متمسكين بحقهم في الحياة وحقهم في النضال السلمي المشروع من اجل الحرية لوطنهم وشعبهم الباسل المناضل الصبورمرددين بعزم لا يلين واصرار يقيني بان نضالهم سيستمر وان هدفهم الاستقلال ولا غير الاستقلال ولن يحيدوا قيد انملة عن الهدف الذي رسمه شعبنا ..

في اثناء اعتقالهم واثناء محاكماتهم الصورية البلهاء من قبل مرتزقة النظام وكتابه اثبت هولاء العمالقة ان معدنهم نفيس وغال وان شكيمتهم قوية فولاذية لا تلين قدموا من خلال مواقفهم اقوى الدروس وأشدها تأثيرا في نفوس رفاقهم وزملائهم المناضلين في ساحات الوغى في الجنوب العربي المحتل , الامر الذي جعل من امكانية التراجع ضرب من المستحيل واحال خطط وبرامج ومشاريع سياسية استسلامية الى الادراج في مكاتب التأمر في صنعاء وعجز اذناب النظام على البوح بما يظمرونه من مشاريع لا ترتقي الى مستوى التضحيات ولا تلبي تطلعات شعبنا نحو الحرية والاستقلال .

لقد كانوا اوفياء لدماء شهدائنا الابرار واوفياء لقيم ومبادىء ثورتنا السلمية التحريرية ,, نبلاء في تعاطيهم مع القضية الوطنية الاولى والمركزية ,,الحرية للوطن والشعب الشفافية في كل ما يتعلق بالشان الوطني العام والحرص على الاخر مهما اختلف معه محافظين بحدقات عيونهم على اهم منجز في تاريخنا السياسي المعاصر التصالح والتسامح والتضامن .

ان وجود مثل هولاء القادة الصناديد بما يمتلكونه من ارث نضالي وخبرة سياسية بين صفوف الجماهير وعلى رأس الهيئات والمكونات النضالية المختلفة سيعطي دفعة قوية لحركة التحرير الوطنية وسيعزز مكانة ودور ومحورية قوى الاستقلال في رسم معالم المستقبل الامر الذي سيكون له اثره البالغ ايجابا في هزيمة مشاريع الاستسلام واليمننة وشرعنة الاحتلال .

اننا نبادلكم ايها القاده الصناديد الوفاء بالوفاء ونجدد لكم ولكل جماهير شعبنا الابية المناضلة عهدنا المستمر بان لا نحيد قيد انملة عن هدف شعبنا النبيل وحقه في تحقيق الاستقلال والحرية للوطن وبناء الدولة الحرة المستقلة مهما كانت الظروف ومهما بلغت الضغوط ومهما اشتدت المؤامرات فنحن لن نكون اقل منكم ايها الابطال وفاء للشعب والوطن ولن نكون اقل منكم وفاء لقيم ومبادىء ثورتنا السلمية ولن نكون اقل وفاء منكم لشهدائنا الابرار لقد تعلمنا منكم الدروس الملهمة لكل مخلص من ابناء الجنوب مؤمن بعروبته وحق شعبه في استعادة هويته وحريته واستقلاله . مهما اسودت واظلمت ليالي الاحتلال فلابد لليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر ولا بد من طلوع فجر الحرية والاستقلال شاء من شاء وابى من ابى .

سنسير معا صفا واحدا كتفا بكتف ويد بيد من اجل الاستقلال ولا غير الاستقلال وسنرفع رايات النصر على روابي جنوبنا العربي الابي وعلى قمة جبل صيرة في عدن السمو والحضارة والمدنية ومن هناك سنعلن للعالم كله ان كيانا جديدا لجنوبنا العربي يقف في شموخ واباءتصنعه ايدي ابنائه الشرفاء من كل الجنوب العربي من المهرة شرقا حتى باب المندب في الغرب كيانا يضمن لهم الحرية والابداع تحميهم قيم الديمقراطية وقوانينها يتساوى فيها كل ابناء الجنوب امام القانون ينعمون بالعدل والرخاء لا مكان فيه لفاسد او لمتجبر او متكبر وسينعمون بخيرات بلادهم وثرواتها دونما اهدار او مصادرة .

ان النصر قريب باذن الله تعالى ومع امثال هولاء الصناديد بالتأكيد سيكون اقرب مما يتصوره البعض ويصبح يوم سقوط نظام الاحتلال اليمني قاب قوسين او ادنى .

ملحوظة مهمة :-

تحدثت اليوم عبر الهاتف مع عدد من قادة مسيرة التحرير الخارجين لتوهم من زنازين تحت الارض لنظام الاحتلال اليمني في عاصمة الجهل والسل والقهر والاضطهاد صنعاء اليمن , وقد رددوا جميعهم دون اسثناء ( منهم حسين العاقل واحمد الربيزي وفواز ووووغيرهم وغيرهم ) على شرعية نضالهم وعلى مواصلة هذا النضال السلمي وعلى تمسكهم بالاستقلال ورفضهم لاي مشاريع اخرى وكان لصوتهم الجهوري الواضح الرصين وقع في النفس وفي القلب وفي العقل وبقدر ما رفع معنوياتنا وهمتنا بوجود مثل هذا التصميم وهذه الارادة الفولاذية عند هولاء الذين لم تمر ساعات قليلة على خروجهم من تحت الارض فانه ايضا قد احدث الما موجعا عندما قارنته بما سمعته من قاده جنوبيين يحلو للبعض بتسميتهم بالقاده التاريخيين وهم يرددون على مسمعي من قاهرة المعزقبل اسابيع قليله ( مع الفارق بين ظروف حياة هولاء وذولاك....) كم هي الصعوبات وكم هي العراقيل امام مشروع الاستقلال بل انه المستحيل عينه وقد حاولوا ان يقنعوني ويسوقون لي مشروع الاستسلام والقبول بالحكم المحلي مشعطر الصلاحيات واذا تمكنا حسب كلامهم من الوصول الى الفدرالية فسيكون هو الحل وهو المبتغى وهو الامل المنشود للحفاظ على المنجز التاريخي الوحده كما اسموها وللحفاظ على تاريخنا السياسي تاريخهم طبعا كما يقولون .

نصيحة لوجه الله تعالى الى اولائك المتمسكين بمشاريع الاحتلال اليمني ان يبقوا بعيدا وان لا يتطاولوا على حقوق شعبنا المصيرية وان امكن ان يقتدوا بهولاء الابطال ويتعلموا منهم كيف يكون الوفاء للوطن والشعب فان لم يستطيعوا فاقله ان يكفوا عن الحاق الاذى بمسيرة الشعب التحريرية وان يتوقفوا عن اللعب بمصير الناس وسنحتفظ لهم بكل الحب والتقدير والاحترام .

أحمد عبدالله الحسني

الامين العام لتاج