القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
الحسني بمناسبة 13 يناير : على القيادات الجنوبية أن تتحمل مسئوليتها اليوم
لندن/ خاص لـ " عدن برس " : 11 / 1 / 2007 بعد يومين تحل علينا الذكرى 21 لأحداث 13 يناير 86 التي عصفت بجنوب اليمن وجعلت من نتائجها حتى اليوم شماعة لكل الانتكاسات التي تعيشها الوحدة.. من نبش القبور إلى ملاحقة المتصالحين إلى طرد الموحدين .. " عدن برس " أجرى لقاءا مع السفير أحمد عبد الله الحسني أحد القادة الجنوبيين الذين شاهدوا وشاركوا في تلك الأحداث التي يصفها بأنها مثلت ذروة المأساة التي عاشها الجنوب ، ولكنه قال : كم كانت ملاحظاتنا مقززة عن انحراف حزبنا عن النهج السليم أين نحن اليوم وأين الحزب ؟؟ س1: بعد مرور 21 عاماً على أحداث 13 يناير 86 وبصفتك احد المشاركين فيها هل تشعرون بالندم على ذلك التاريخ الذي يعتبره الكثيرين بأنه اليوم الذي قصم ظهر الجنوب كدولة ونظام وأوصله إلى ما هو عليه اليوم ؟ أحداث يناير 1986 مثلث ذروة المأساة التي عاشها الجنوب وانعكست خلال تلك الإحداث كافه التباينات في الأفكار والرؤى كما كانت أيضا ترجمة مقززة ومفزعة ومرعبه لكل سلبيات تجربة اليمن الديمقراطية الشعبية . ومن يريد أن يقيم إحداث 13 يناير 1986 يجب أن يتبع المنهج العلمي الصحيح في تقييمه وعليه النظر إليها بصفتها حلقه من سلسله طويلة لتجربة الجنوب منذ فجر الاستقلال وحتى تاريخه ولكي يكون التقييم صائباً من الضروري أن يراعي الظروف الساندة حينها في العالم وفي الإقليم كما في داخل المجتمع الجنوبي وفي إطار التنظيم السياسي أو الحزب الواحد حينها وأنا لست بصدد تقييم تلك الإحداث واعتقد انه للوصول إلى نتائج واستخلاصات مفيدة تساعد في استشراف المستقبل وتساعد على تجنب الأخطاء المروعة التي وقعت فيها تجربة اليمن الديمقراطية فأن الضرورة تقتضي أن يكون القائم على البحث والدارسة والتحليل مستقل تماماً عن الإطراف المتصارعة . ويمكن القول باختصار أن ماسأة يناير كانت حصاد تجربة مره في الجنوب لعب فيها العامل الخارجي دوراً محورياً ورئيسياً . وينطبق هذا على كل المنعطفات الرئيسية في تجربة الجنوب من فجر الاستقلال حتى الان . وكان لسياسة التحشيد والتصعيد وتاجيج الخلافات بين قيادات الحزب الاشتراكي اليمني حول قضايا تفصيلية غير جوهرية دور رئيسي في إيصال الأمور في الجنوب إلى ماوصلت إليه في 13 يناير 1986 . وحتى لانترك الأمر للتقولات أو الافتراضات الخاطئة فأني أشير هنا بأن الجناح المهيمين على مقدرات السياسة السوفيتية حينها قد لعب دوراً قذراً في تفجير الأوضاع في اليمن الديمقراطية خدمة لأهدافه الإستراتيجية البعيدة كل البعد عن مصالح اليمن الديمقراطية والشعب في الجنوب ولعل من المفيد أن نشير إلى الحقائق ألدامغة التي أصبحت منشورة في وسائل الإعلام المختلفة كما احتوتها الكثير من الكتب والإصدارات التي إلفها قياديون سوفيت أو موظفون كبار في جهاز الدولة السوفيتية , وبهذا الصدد يمكن الإشارة على سبيل الذكر وليس الحصر الى ماورد في كتاب ميثروخين ( الأرشيف ) إذ يكشف إلى أي مدى كانت تسير الأمور في اليمن الديمقراطي وفي الساحة اليمنية عموماً . ومن يقرأ أرشيف ميثروخين يتبين له الدور السلبي الكبير الذي لعبه جهاز الفساد العظيم للنظام السوفيتي على الساحة السياسية اليمنية عموماً وفي الجنوب على وجه التحديد , وهو يلقي الضوء على بعض الإحداث المفصلية . ويمكن إسقاط ما أورده ميثروخين على الإحداث الرئيسية الكبرى في اليمن مثل مقتل الشهيد إبراهيم ألحمدي ثم الرئيس أحمد الغشمي وتلاه إحداث يونيو 1978 بتصفية الشهيد سالم ربيع على وفي اعتقادي الشخصي أن إحداث 78 هي التي مثلت الانعطافة الكبيرة نحو الهاوية في تجربة اليمن الديمقراطية لتأتي إحداث يناير 1986 استكمال لها ونهاية لفصل مأساوي من تاريخ التأمر على اليمن الديمقراطية وقد دفع أبناء الجنوب ثمناً غالياً جداً جداً من حياتهم ومن مستقبلهم وأضاعوا وطنهم الذي أصبح تحت الاحتلال لنظام الجمهورية العربية اليمنية . س2 : لانريد نبش مأساة وتفاصيل تلك الأحداث , ولكن بعد مرور هذه المده ماهي العبر والدروس التي يمكن استخلاصها ؟ فعلاً نحن لسنا بحاجة الى نبش المأساة كما قلت ولكن اعتقد انه من الضروري جداً أن تتصدى مجموعة من الدارسين والمهتمين بتقييم وتحليل احداث يناير 86 الماساوية وتستخلص العبر والدروس التي يمكن ان تفيد الجيل الحالي والاجيال القادمة في تجنب تلك السلبيات ومع هذا فأن مايمكن ان اشير اليه في هذة العجالة أن أهم درس وعبره نأخذها من تلك الاحداث هو ان نحسن التعاطي مع عامل الزمن وان نعطي وقتاً اكبر واوسع مهما كان هذا الوقت لدراسة وفهم نقاط الخلاف والاختلاف اذ لاتستحق مهما كانت تلك الاختلافات في الرؤى ةالافكار ان يكون ثمنها تصفيه الاخر واقصاءه . بكلمات اخرى ان نحسن توظيف عامل الوقت لمزيد من الحوار والنقاش والقبول بالاخر مهما اختلفت معه , والاقلاع نهائياً عن اسلوب الاقصاء والتخوين ومايجرانه من كوارث على المجتمع وعلى الحياة السياسة عموماً . كما ان درساً اعتقد انه لايقل اهمية عن ماسبقه وهو ان تكون مصالحنا الوطنية أي مصلحه الوطن ومصالح الناس هي العامل الرئيسي والمحور الرئيسي في معالجتنا للمستجدات وفي قراراتنا الصغيره والكبيرة ذات العلاقات بمصالح بالمجتمع والوطن سواء داخلياً او على المستوى الخارجي وعدم تغليب المصلحه الخارجية او مصلحه الاخرين على المصالح الوطنية تحت أي مسمى او تحت اي شعار واعتقد ان على الاخوة من القيادات الكبيرة التي ساهمت بهذا القدر او ذاك في مأساة يناير 1986م من من لازالوا احياء تقع مسؤليه تاريخية في ضياع الوطن وفي ماوصلت اليه الامور في الوقت الراهن من احتلال للوطن واضطهاد لأهله ونهب للثروة وضياع مستقبل اجيالنا القادمة , كل ذلك يدعوا الى ان تتحمل تلك القيادات مسؤلياتها التاريخية بان تقر بالاخطاء الكبرى وتعمل دون كلل وبمثابره لتخليص شعبنا ووطنا من وبلات الاحتلال والاسهام مع القوى الحيه في المجتمع على امتداد الجنوب لتقريب فجر الاستقلال الثاني وتقريب يوم الخلاص الابدي من ربقه الاحتلال العسكري القبلي المتخلف واستعادة الحقوق كامله غير منقوصه وامتلاك شعبنا لحقه في تقرير مصيره وبناء دولته الحرة المستقلة . طبعاً هذا يحتاج الى ان نستوعب الدرس وان نقبل بالاختلاف وان نوحد الصفوف على اساس وطني عام يتفهم هواجس وتحفظات الاخرين ولايزايد عليها او يتجاوزها . واكرر هنا ان تلك القيادات تتحمل المسؤلية التاريخية وعليها ان لاتتهرب من هذة المهمه مع التأكيد ان دعوتنا هذه ليست دعوة الى العودة الى تبؤ مراكز القرار لان ذلك قد يكون مؤذ وغير نافع وانما المطلوب هو الوقوف بمسؤليه وبجدية بجانب القوى الحيه وبجانب القيادات الشابة في الجنوب لانجاح عملها ونصره قضيتها وتسهيل مهامها التي هي قضية الشعب قضية الوطن كله من المهره شرقاً الى جزيرة ميون غرباً وانا على ثقة بأن بامكانها ان تعمل الكثير وان تقدم الكثير ان هي حسمت امرها فعلاً لاقولاً . س 3 : هناك من لازال يستخدم تلك الاحداث ورقة سياسية لنكا جراح الماضي , كيف تنظرون الى ممارسات كهذة ؟ من طبيعه نظام الاحتلال ان يسعى الى تفريق صفوف المناضلين من شعوب البلدان المستعمره او الواقعه تحت الاحتلال بهدف أطاله أمد الاحتلال بما يمكنه من نهب الثروات وبسط السيطره على مقدرات البلاد . وهذه السياسة نفسها يتبعها نظام صنعاء بصفته نظام احتلال تجاه شعب ووطن محتل وهي ممارسات مكشوفه قذرة ورخيصة وعلى الرغم من توظيف سلطات الاحتلال لكل عوامل التفرقة بين ابناء الجنوب واستخدامها الرخيص واللاإنساني لأحداث يناير 86 الماساوية في تفريق الصف الجنوبي فأن الاغلبية من القيادات الوطنية والقوى الحيه الفاعله في المجتمع في بلادنا قد وعت الدرس واستطاعت ان تفوت الفرصة على نظام الاحتلال ودشنت جمعيه ردفان الخيرية في 13 يناير 2006 مسيرة التصالح والتسامح بين فرقاء الصراع الدموي المأساوي في 13 يناير 1986 واستطاعت القوى المناضله الشابه والجسورة ان تتخطى الصعاب وان تتصدى لمؤامرات نظام الاحتلال وان تحقق انجازات كبيرة على طريق وحدة الصف الجنوبي وأرست اسساً قوية ومتينه للبناء الشامخ الذي سيقام على اساس تلك المصالحه وذلك التسامح وهو بلا شك انجاز هام وضروري سيسهم بفعاليه في تقريب يوم الخلاص الأبدي من الاحتلال ويعجل بقدوم يوم الحرية والاستقلال . وفي اعتقادي الشخصي ان مؤتمرات التصالح والتسامح التي تمت بين الفرقاء تشكل المقدمة الضرورية للمصالحه الوطنية الشامله التي ستعم الجنوب كله من المهره شرقاً الى جزيرة ميون غرباً وستشمل كل المراحل بدءا من ما قبل الاستقلال وحتى ألان . س 4 : شاركت كقائد للبحرية في تلك الاحداث ومنذ تلك الاحداث بقيت على الهامش حتى عام 94م الذي شاركت فيها لتثبت شرعيه الوحده ولكن هناك من له راي اخر ان الحزب الحاكم في اليمن اليوم استفاد من خلافات ( الطغمة والزمرة ) وجعل ( الحجرة تكسر اختها ) واستطاع ازاحه الطغمة ليعيد الزمرة ليكونوا شركاء , الى أي مدى هذا القول صحيح ؟ مصطلح الزمرة ومصطلح الطغمة يذكراني بقائمة المصطلحات والتعابير التي كانت تطلقها قيادات ومنظرون عرب وسوفيت على الاحداث في اليمن الديمقراطية واذكر كيف اطلقت تلك القيادات مصطلح اليمين واليسار لتفرق بين قيادات الجبهه القومية في الوقت الذي لم يكن يفصلنا عن يوم الاستقلال سوى اسابيع بل ايام قليله وقبل أن تتضح الأمور وقبل أن تتحدد المراحل ومهامها واهدافها وقواها , اطلقت مصطلحات يمين-يسار وجرى بسرعه البرق تلقف تلك المصطلحات واطلاقها على بعض قادة الجبهه القومية وماهي الا ايام فقط الا وقد بدات تتجول بحريه اشاعات واخبار لاحداث ليست موجودة اصلاً وفي ليله وضحاها رددت الالسنه ( عبارات مثل حركة 20 مارس الانقلابية ) مع انها لم تحصل ولم تكن هناك حركه انقلابية وانما كان هناك المخطط الذي انطلق لتوه ليزرع الفتنه ويثير الشقاق بين الاخوه والرفاق , هكذا توالت المصطلحات والمسميات المسمومه والقاتله , يمين , يسار , حركة انقلابيه , قوى الثورة المضادة , يمين موتور , يسار تقدمي , يمين رجعي , يسار انتهازي , الخ .... الى ان توجوها باحداث يناير 86 المأساوية ولم يبق معهم من المطلحات مايطلقونه فكانت زمرة وكانت طغمة زمرة غادرت الوطن وطغمة بقيت فيه . طبعاً هذا الكلام لاينفي ان نظام الرئيس علي عبدالله صالح قد احسن استخدام تلك المسميات ووظفها لصالحه ولصالحه فقط وهذا مااثبتته الايام والنتائج وماحصدناه اليوم من ضياع للوطن بكامله ووقوعه تحت الاحتلال الصريح والمباشر كان ثمره مساهماتنا كلنا في الطغمة وفي الزمرة , وهي نتيجة طبيعية لمواقف خاطئة تماماً للمجموعتين في معالجه اوضاع الجنوب وتعاطيها مع الشأن الوطني العام ... ويعرف الجميع ان نظام صنعاء ليس له علاقة لا بالاهداف النبيله للوحده ولا بتطوير اليمن ولا بمستقبل بناءه . ومانتج عن حرب 94 هو احتلال الجمهورية العربية اليمنية لكامل التراب الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونهب ثرواتها واضطهاد اهلها وتشريد قيادات الجنوب في كل اصقاع الارض . أي حقق الدكتاتور على عبدالله صالح من حرب 94 مالم يكن يحلم به لاهو ولا أي من قياداته في يوم من الايام , وهو لم يكن قادراً على بلوغ ذلك الهدف الا باستخدام تلك القوى الجنوبية المتصارعه المختلفه على كل شي وما ان بلغ مبتغاه ختى رمى بالجميع الى دائرة الضياع وهو لايتردد ولا يخجل من ذكر هذه الحقيقة المره في اكثر من مناسبة وعلى صفحات الجرائد ومن على شاشات القنوات الفضائية . لعلى وعسى ان اوضاع البلاد الحاليه وحالة الناس المزرية في ظل الاحتلال توقظ ضمائر من نامت ضمائرهم وتزيل الغشاوة عن اعين البعض من الاخوة القادة السياسين الذين لازالوا متعلقين بنظام الاحتلال وياملون خيراً فيه , وانا من خلال تجربتي الشخصية مع هذا النظام استطيع ان اجزم بان ليس من اولوياته بناء دولة الوحدة كما ليست من اولوياتة اعطاء الجنوبيين حقوقهم ولامن ضمن اهتماماته اطلاقاً ازالة الظلم واحقاق الحق وهو لايعترف اصلاً بشي اسمه وطن جنوبي وبلا شعب عاش الاف السنين على هذة الارض له حقوقة المقدسة التي لاتمس , بالعكس هذا النظام يعتبر الجنوب كله غنيمته لحرب صيف 94 ويعتبر ان هذه البلاد ماهي الا جزء من الاصل وانه انما استعاد ملكية الأرض له ويسعى لتوريثها إلى أبناءه من بعده . س 5 : انتهت الحرب صيف 1994 والتي شاركتهم فيها وكنتم شاهدين على التحولات منذ ذلك التاريخ وحتى اعلانكم طلب اللجواء السياسي في بريطانيا في ابريل 2005 , ولكننا لم نلمس ان المتصارعين في السلطة في الجنوب قد استوعبوا الدرس , ولم نرى خطوات منهم تجعلهم يرتقون الى حجم المعاناه في الداخل اليوم ؟ انا لاأعرف ماذا تقصد بانك لم تلمس مايفيد ان المتصارعين في الجنوب سابقاً على السلطة قد استوعبوا الدرس , واسمح لي ان اختلف معك في هذا , بالعكس تماماً لما تقول , نحن نلاحظ كم تطورت علاقات تلك القيادات بعضها ببعض وقد ترجموا استفادتهم من تلك الدروس عملياً في مواقفهم العمليه من الواقع المعاش حالياً وهو الواقع الذي يرفضونة كلهم ويمكن ان نستشهد بمهرجانات التصالح والتسامح دليلاً عن ماوصلوا اليه ابناء الجنوب من نضج ويمكن ان نشير الى بروز تيار اصلاح مسار الوحده داخل الحزب الاشتراكي , اضافه الى بروز تنظيم حيوي وفعال وله تأثيره في الساحه الجنوبية كلها وهو تنظيمنا التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) الذي تتجسد فيه معاني الصحوة الجنوبية والتلاحم الجنوبي كما تجد ترجمته عبر المواقف المعلنه هنا وهناك لقيادات جنوبية وكادرات جنوبية ,رافضة للاحتلال وممارساته والتي لم تعد تنطلي عليها اكذوبة الوحده واصبحت تتصدى صراحه وجهراً للاحتلال وتفند ادعاءاته الكاذبة بالوحدة والديمقراطية. من الطبيعي ان تبقى مجموعه وان كانت قليله جدا من القيادات الجنوبية محتفظة لنفسها بقناعات تخالف قناعات الاغلبية ومع هذا نحن نحتفظ لها بحق الاختلاف ولانصادر حق احد في التعبير عن رايه او تقصي احداً عن دورة ولا يمكن ان نطلق عليهم تصنيفات ونعوت نحن رفضناها بالاول ونرفضها اليوم وكانت سبباً في تمزيق الصف الجنوبي , وسيظل الامل موجوداً بانه سياتي اليوم الذي تعلن هذه القيادات عن وصولها الى نفس القناعه التي وصلنا اليها نحن ولنعطي عامل الزمن حيزاً كافياً ولا نضيق باراء ورؤى الآخرين من أبناء الجنوب . وعلى العموم فأن التجارب الانسانية قد برهنت على ان الشعوب تفرز قياداتها الكفوءة والميدانية في كل مرحله من مراحل النضال وشعبنا في الجنوب هو من اكثر الشعوب العربية تسيساً واهتماماً وانشغالاً بالسياسة ولا يسبقه في ذلك إلا الشعب اللبناني الشقيق . س 6 : بينما كنا ننتظر المصالحه الجنوبية , الجنوبية تأتي من القيادات السياسة السابقة نراها تاتي من القيادات العسكرية والمدنية والتي اطلقت من جمعيه ردفان الخيريه في عدن قبل عام تقريباً بما يسمى جمعيه المصالحه والتسامح لدفن الصراعات السياسية والعسكرية التي شهدها الجنوب قبل الوحدة ؟ ربما لان القيادات العسكرية الجنوبية كانت اكثر احساساً بعمق المأساة التي حلت بالجنوب خاصة وانها هي التي اكتوت بنارها قبل غيرها ثم ان هذه القيادات , هي عسكرية سياسية بحكم طبيعة البناء المؤسس للقوات المسلحة في اليمن الديمقراطية الذي يقوم على الأساس الحزبي السياسي ومع هذا فأن قيادات سياسية كبيرة شاركت في التحضير والسعي لتنظيم وانجاح مؤتمرات ولقاءات التسامح والتصالح بين ابناء الجنوب وسيسجل التاريخ مواقفهم الوطنية الشجاعة هذة بحروف من نور وستبقى بصماتهم بارزة على البناء الذي شيدوة لصالح الوطن والناس في الجنوب , كما ان المسيرة طويلة وهناك متسع من الوقت للمشاركة والإسهام في هذا العمل الوطني الكبير اذ لازال امامنا الكثير من المهام التي علينا ان ننجزها على الطريق نحو الاستقلال الثاني . س7 : بماذا تفسر منع السلطة لمثل هذه المصالحة السلمية ؟ سلطات الاحتلال عملت وستعمل على منع وعرقله أي عمل من شأنه ان يوحد الجنوبيين وان يرسي دعائم قوية لعمل لاحق لان هذا يعجل بزوال الاحتلال ونظام صنعاء هو نظام عسكري قبلي متخلف حتى وان تمسح بالاصباغ الملمعه وغطى بالشعارات البراقة السائده في هذا الزمن من نوع الديمقراطية والانتخابات والخ الخ .... لكن في الواقع أن هذا النظام لا يغادر حقيقته ولا يخالف طبيعته كنظام قمعي دكتاتور ي شديد التخلف وقد راينا كيف لم يستطع هذا النظام ان يغطي على سلوكياته القذرة والمرفوضة والمستنكره من قبل كل العالم اذ لايوجد انسان سوي في هذا الكون يرفض جهاراً نهاراً ويعمل بكل قوته وامكانياته وعلاقاتة لافشال مؤتمرات ولقاءات التصالح والتسامح وكانه شديد الوقاحه وشديد العدوانيه في موقفه من الناس البسطاء في الجنوب وقد عبرت تلك الاجراءات عن حقد دفين دون ان تكون قادرة على ثني ارادة الخير لدى الجنوبيين من ان تنتصر و لم تستطع ان تؤثر على جهود ابناء الجنوب الخيرين وقواه الحيه في تنفيذ ما اتفقوا عليه تسامحا وتصالحا ... وعجزت سلطات الاحتلال عن منع او الغاء أي من اللقاءات التي تمت في كل من عدن وابين والضالع وشبوة وحضرموت ونجحت تلك اللقاءات و حصنت أبناء الجنوب ضد عدو مشترك هو الاحتلال وعرف القاصي والداني من ابناء الجنوب ان نظام صنعاء لايضمر لهم الخير ولا يريد لهم الخير ولا يحمل لهم أي احترام كما كشف ان نظام صنعاء يسعى بكل قوته وامكانياتة لاشعال الفتنة واسالة دماء ابناء الجنوب وضرب وحدتهم وحدة جهودهم لا خراجه من ارض الجنوب المحتل . س 8 : أخيرا مع قدوم ذكرى احداث يناير 86 ماذا تريد ان تقول للناس في الجنوب ؟ أحب ان أتوجه الى كل ابناء الجنوب الاحرار من رجال ونساء بالدعوة الى التعلم من تلك المأساة الدموية واخذ العبره والدروس لكي نوحد الصفوف ونوحد الامكانيات ونسير بخطى حثيثة نحو انجاز مهام جديدة لازالت امامنا وعلينا ان نتصدى لها بكل جراءه و بكل مسؤلية وفي المقدمة منها مهمه تخليص شعبنا من الاحتلال العسكري القبلي للجمهورية العربية اليمنية وتحقيق الاستقلال الثاني ولننطلق نحو بناء الغد المشرق العزيز , وطبيعي ان مهام بهذا المستوى هي مهام كبيرة وعظيمة وهي تستحق منا الكثير من الجهد والكثير من التفاهم والكثير الكثير من التسامح والتاخي وان نفطن إلى إن لا أحد منا يملك كل الحقيقة ولايجوز لاي منا مصادرة حق الاخر في الاختلاف وفي امتلاك حريه الرأي المختلف عن راينا وادعوهم مجدداً الى ان يعطوا للزمن ( الوقت ) حقه في احداث التغيير ولنقلع الى الابد عن تخوين بعضنا البعض مهما اشتدت خلافاتنا وتباينت رؤوانا ومن لم ياتي اليوم معنا مصيرة اللحاق بالركب غداً فلا نستعجله ولانقطع الصله به اطلاقا . وانا انهي هذة الكلمات معك يفطر قلبي عندما أتذكر الرفاق والإخوان والأصدقاء والزملاء الذين افتقدناهم اثر تلك المأساة الرهيبة . ترى كم كان يملك ربيع عندما اتهمناه بالانحراف عن خط الثورة , وقبل منه ماذا عمل بنا وعمل بالثورة الرئيس المناضل الكبير رحمه الله قحطان محمد الشعبي حتى نقول انه يميني , وكيف خسرنا عقل الثورة ومنظمها فيصل عبد اللطيف الشعبي ؟ , لماذا لم نستوعب خلافاتنا على دائرة تنظيمية في الحزب او ادارة مديرية في بلاد الله الشاسعه ؟؟؟ كم كانت ملاحظاتنا مقززة عن انحراف حزبنا عن النهج السليم اين نحن اليوم واين الحزب ؟؟ الم يكن اجدر بناء ان نتحالف مع اخوتنا داخل الجنوب عوضا عن طردهم إلى الجمهورية العربية اليمنية ونطلق عليهم ثورة مضادة ؟؟؟, كم وجهنا من تهم الثورة المضادة لرجال هم صنعوا ثورة اكتوبر ورددنا تهم الخيانة والعمالة لرموز شامخة في الثورة اليمنية امثال ربيع ومحمد صالح عولقي ومحمد صالح مطيع وسواهم , اين اصبحت مزايداتنا عن صرفيات عنتر وعلي ناصر أين صرفيات عنتر من صرفيات الطاغية رئيس نظام الاحتلال علي عبدالله صالح اين النفط واين الغاز واين الذهب يارفاق ياخوان اين الوطن اين اهل الوطن كلهم . لهذا اقول واكرر تاخوا تماسكوا تسامحوا تحابوا , اقبلوا بعضكم بعضا فلا شيء يستحق الاقتتال ولاشيء يستحق العداوة والبغضاء . الشعوب الحية هي القادرة على النهوض من بين الرماد لاجتراح المعجزات وقهر الانكسار وتحقيق الانتصار وثقتنا كبيرة في الرجال الميامين من ابناء الجنوب الذين لاشك قد آلموا بكل أبعاد المأساة ومرارة التجربة دون استثناء كل ابناء الجنوب وسيخرجون من ليل الظلم والظلام ليصنعوا فجر الحرية والاستقلال . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 07:02 PM.