القضــــــــــيه الجنوبيه

[احمــــــــــــد القميشي]

مما لا شك فيه اليوم بان القرار السياسي والسيادي انفلت من يد الرئيس
علي عبدالله صالح وخاصة فيما يتعلق بالمواقف اليمنيه الاقليميه العربيه
بسبب عدم حل القضيه الجنوبيه التي اصبحت الكابوس الذي يزعج نظام علي
عبدالله صالح في اتخاذ مواقف قوميه او مصيريه تتطلب الوضوح والشفافيه
من الانظمه الحره والمستقله فقد راينا الرئيس اول من طالب بقمه عربيه
لمناصرة غزه ووافق على حضورها بالدوحه وفي اخر لحظه اعتذر عن الحضور
والكل اليوم يعلم الابتزاز السياسي العربي وتوظيفه لمصالحه حتى لو دعست الاخلاقيات
والمثل والعلاقات الاخويه الفاتره اصلا بين تلك الانظمه؟؟

من هنا اقول ان هناك اطرافا اخرى دخلت ومنعت الرئيس من الذهاب لقمة الدوحه
مهدده باتخاذ مواقف من القضيه الجنوبيه التي للاسف فشل الرئيس بحلها داخليا
بل ذهبت الى ابعد من المد الجغرافي العربي وصارت للرئيس مربط الفرس الذي
لم ولن ينتهي مالم يقوم باصلاح جذري وشجاع بتغيير شامل وثوره حقيقيه ضد الفساد
والمفسدين او ان يرى حلا لهذه القضيه يرضي الطرفين ككنفدراليه او فدراليه تحفظ
اليمن من التمزق هذا جانب ؟

الجانب الاخر اي دوله عندها مشاكل داخليه لن يكون موقفها مستقل او قرارها حر
بل ستكون تابعه لهذا الطرف او ذاك لانها تسببت في خلق وخنق نفسها بتلك المشاكل
وتفتح المجال للقوى الاقليميه بالدخول والتهديد والابتزاز ان هي عارضت او عصت
الاوامر المراد تنفيذها ؟

السؤال هو لماذا يبتزنا الاخرون ولم يضعوا لنا قيمه او المعامله الند للند ولماذا يريدوننا
عبيدا وهم اسيادا؟؟ هل رهنا انفسنا وبعناها مقابل فتات لا يغتي ولا يسمن من جوع؟
هل كتب علينا ان نضل مكانك سر؟ هل قيادات اليمن تسير بنا الى الهاويه بسبب سياستهم
الرعنا والغبيه؟؟

هل ينظر العالم الى نظامنا اليمني انه مجرد مافيا وعصابات وقبائل همجيه همها ما تنهبه
من اموال واراضي ليس الا؟؟
هل كتب على الشعب اليمني ان يقال عليه شعب متخلف وغير واعي وشعب فقير لا يهش
ولا ينش ولم ينتفض على هذه العصابات التي تحكمه منذ الازل ورضي بالذل والهوان على
نفسه لكن ماهو دور المثقفين والسياسيين المستقلين والعلماء ومنظمات المجتمع المدني؟؟
اوضاع اليمن للاسف لا تسر عدو ولا صديق ؟؟