القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
مسيرة التحرير إلى أين ؟ بقلم السفيراحمد عبدالله الحسني
مسيرة التحرير الى أين ؟
تشهد ساحة النضال الوطني التحرري في الجنوب العربي المحتل نشاطا متسارعا موجها في ظاهره لتحقيق وحدة لاداة الثورة السلمية تمكن من ايجاد قيادة تمثل الجنوب العربي وتتحدث باسمه وباسم ثورته وتكتسب هذه الحركة وهذا النشاط اهمية استثنائية غير مسبوقة اذ تمر مسيرة التحرير او ما اتفق على تسميته محليا وعالميا بالحراك الجنوبي باكثر الظروف خطورة في الوقت الراهن بعد ان اعلنت كل المنظومة السياسية اليمنية عداءها الصريح والواضح لكل ما هو جنوبي وطن وشعب في الاعلان الاخير الصادر في 17 يوليو 2010 في صنعاء وانجلت الصورة تماما ولم يعد نظام الاحتلال اليمني بشقيه سلطة ومعارضه يحجبون مخططاتهم ومشاريعهم لتكريس الاحتلال لجنوبنا العربي والقضاء على هويتنا الجنوبية واخضاعنا الى الابد لارادة ومشيئة اليمنيين وتحويل شعبنا الى اقلية مستعبدة في اليمن ,وقد رأينا كيف اختفت الجمل المطاطة وضاعت الصيغ المصنوعة بمهارة في وثيقة الانقاذ الوطني لاحزاب المشترك وكيف شطبت من الوجود مفاهيم حل القضية الجنوبية مدخلا لحل الازمة الوطنية اليمنية وقفزت قيادات احزاب المشترك ملغية كل قناعاتها السابقة وفبركاتها وبياناتها عن السلطة ومساوئها قفزت الى حضن رئيس هذه السلطة نفسه لتوقع معه وثيقة جديدة لانقاذ نظام الاحتلال اليمني من السقوط والانهيار الحتمي في محاولة اخيرة لمعاودة المحاولة لاحتواء الثورة السلمية والسيطرة على الحراك الجنوبي وهو ما تسعى له احزاب المشترك وما تروج له هذه الايام تحت مصوغات جديده قديمه من نوع توحيد الحراك وايجاد قيادة تتكلم باسمه . . ان ما اعلن في يوليو 2010 في صنعاء هو نتاج لسلسلة اللقاءات والاجتماعات والنشاطات التأمرية التي اتبعها نظام الاحتلال اليمني منذ لقاءات صنعاء وعدن و ابوظبي في عام 2007 مرورا بكل حلقات التأمر من لقاء الرئيس اليمني بقيادة احزاب المشترك في الحديده فبراير 2008 الذي بين ما اتفق عليه كان قرار اعادة تأهيل الحزب الاشتراكي اليمني للسيطرة على الحراك الجنوبي وتحضير مشروع سياسي يسمى اعادة صياغة الوحدة ويجري خلال فترة زمنية محددة تهيئة الساحة الجنوبية لنجاح ذلك من خلال ضرب قوى الحراك وتنظيماته الفاعله وقياداته المبدئية وقتل واعتقال وتحجيم وارهاب رموزه , وصولا الى توقيع اتفاق القاهره في 13 يونيو 2010 لقد شهدت تلك الفترة عمل ونشاط دؤوب و متعاظم لنظام الاحتلال اليمني بشقيه سلطه ومعارضة يمنية لم يبقوا على امكانية او وسيلة الا استخدموها في سبيل القضاء على الحراك الجنوبي ببعده الاستقلالي وشهدنا محاولات دؤوبه للاحزاب اليمنية للسيطرة على الحراك الجنوبي كما شهدنا ظهور وانطلاق شعارات سياسية لها اول وليس لها اخر تخلط الاوراق صبح ومساء وتربك الجماهير وتشكك في توجهاتها وقدراتها , اشتملت على شعارات واهداف من تقاسم الثروة والسلطة الى المطالبة بعدالة توزيع الثروة الى فك الارتباط ثم العودة الى المطالبة بالمشاركة الفعالة في اطار دولة المنجز الكبير وضرورة الحفاظ عليه اي الوحده ومعالجة الاثار السلبية لحرب 1994 وتلميع فترة حكم الاشتراكي باعتبارها تاريخ الجنوبيين ( الغوا تاريخنا الاف السنين واختزلوه بعشرين سنه ) المشرق الذي لا يمكن السماح بالمساس به او حتى نقده الى اعلان الدمج لمكونات الحراك والادعاء بواحدية ووحدانية القيادة وحق تمثيلها حصريا للجنوب ولم يجد المشترك واحزابه في الجنوب حرجا في الاعلان عن كل تلك المواقف والتوجهات والسياسات على تنافرها خلال فترة لا تتجاوز الاسبوع , جرى ذلك مترافقا مع توجيه ضربات لمكونات وفصائل الاستقلال مثل المجلس الوطني الاعلى والهيئة الوطنية العليا للاستقلال وتاج واتحاد الشباب واتهامهم بشق الصف الجنوبي بل ان بعض قادة احزاب المشترك اليمنية ذهب الى اتهام تلك القوى الاستقلالية للعمالة للسلطة , وفي اثناء ذلك شاهد العالم كله جرائم قوات الاحتلال اليمني وهي تسحق بالدبابات والمصفحات والاطقم العسكرية ساحات وخيمات الاعتصامات السلمية لنشطاء الحراك السلمي الجنوبي وجرى اقتحام وتدمير مبنى صحيفة الايام العدنية واعتقال ناشريها ومحرريها من قبل قوات الاحتلال اليمني ولازالت مغلقة حتى اليوم واغلقت المواقع الاليكترونية الجنوبية وحجب ما يصدر من الخارج عن القراء في الجنوب العربي المحتل وتابع العالم كله كيف اعتمدت قوات الاحتلال اليمني اسلوب القتل العمد باطلاق النار الحي على مسيرات تشييع الشهداء وسجلت وقائع قتل للسجناء والاسرى في سجون الاحتلال اليمني في حضرموت وعدن وأبين وقصفت المدن والقرى بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا وبالطائرات المقاتلة وجرى حصار قرى ومدن الضالع وردفان وعزان وغيل باوزير والشحروزنجبار وجعار والمحفد وعتق ومنع ايصال الغذاء والدواء والمياه لسكان تلك المدن والقرى ورافق تلك الحملة الدموية الاجرامية التي لم يشهد لها مثيل في العالم كله سوى ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين المحتلة حملة اعتقالات للقيادات النشطة من ابناء الجنوب ومارست سلطات الاحتلال اليمني بحقهم ابشع صور التعذيب النفسي والجسدي وقدموا للمحاكمات الصورية المزيفة والمفبركة جنبا الى جنب مع استخدام واسع للمجموعات الارهابية المنتجة في قصر الرئاسة اليمنية لتشويه صورة النضال السلمي لشعبنا والاساءة الى تضحيات شهدائه وجرحاه ومعتقليه انتقاصا لملاحم الصمود البطولي الاسطوري الذي اجترحها شعبنا في الجنوب العربي المحتل وهو يقف بصدور عارية امام جحافل قوات الاحتلال اليمني ويتصدى لقتلة القمع المركزي ومرتزقة الحرس الجمهوري للادعاء بان الحراك السلمي الجنوبي هو حراك قاعدي اي ينتمي الى القاعدة الارهابية حتى لا يؤخذ عنه مثلا يحتذى للشعوب المقهورة . وفي اعتقادي ان التوقيع على وثيقة 17 يوليو2010 بين السلطة و احزاب اللقاء المشترك وما تلى ذلك من تفاصيل لجان الحوار هو اعلان رسمي عن استكمال حلقات المؤامرة الكبرى على القضية الجنوبية من ناحية وهي الاهم عندنا وبالتالي هي نتاج مكمل وحصيلة نهائية لسلسلة التأمرات تلك ولم يعد هناك جديد لدى نظام الاحتلال اليمني يقابل به الحراك الجنوبي ببعده الاستقلالي ما يعني اعتراف يمني رسمي بالعجز والفشل في احتواء ثورة الجنوب العربي المحتل , وهو اضافة الى ذلك محاولة انقاذية اخيرة يجريها النظام ورعاته منعا من انهياره الكلي والحتمي بسبب تصاعد ازماته على كل المستويات ويشهد الوضع الاقتصادي المتردي على عمق وخطورة الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعصف بالنظام فتدهور العملة وسقوط قيمة الريال وتفشي الفساد وتمكنه من مفاصل السلطة كلها وشموله كافة مناحي الحياة من التعليم الى الصحة الى المرور وحتى النقل والثروات والتهريب الى انكشاف عورة النظام امام العالم كله وبالذات لدى دول مركز القرار العالمي ووضوح علاقته بالارهاب والمجموعات الارهابية في اليمن والخليج وعلى المستوى الدولي ولم يعد بامكان نظام الرئيس صالح ممارسة التهديد والوعيد لدول الخليج والجزيرة كما أتضح لكل رعاة مؤتمر لندن واصدقاء اليمن وغيرهم علاقة النظام ورئيسه بمنظومة الفساد تأسيسا ورعاية اشرافا وادارة . هذه الشواهد والمؤشرات والدلالات لا تعني ان بالامكان القول ان الحراك ومصيره قد تجاوز مخاطر الاختطاف والمصادرة حيث يظل تحقيق ذلك عمليا رهن بمواقف وتحركات قوى الاستقلال الجنوبي نفسها وقدرتها على بلورة موقف موحد يستوعب حجم الاخطار والمؤامرات في ظل وضوح كامل لكل تفاصيل الواقع المعاش اليوم ويؤمن السير نحو بلوغ اهداف نضالنا السلمي وهو ما سنتناوله لاحقا. لم يكن الوضع العام والواقع المعاش بهذا الوضوح في اي يوم من الايام منذ انطلاقة الحراك رسميا قبل ثلاث سنوات كما هو اليوم فلم يعد هناك مكان لتعمية وتضليل وافتراء وكذب وتزييف للوقائع والمواقف داخل مكونات الحراك الجنوبي نفسها وعلى مستوى الساحة السياسية في اليمن بل وفي الاقليم كله كما في الخارج البعيد . ولم يعد باستطاعة احد ان يمارس الازدواجية في نشاطه السياسي كما جرت العاده من قبل البعض كأن يرفعون شعار الاستقلال وهم يمارسون ويدعون الى حوار مع الاحزاب اليمنية ويصرون على انهم جزء منها ومن مشاريعها المكرسة للاحتلال اليمني نفسه ولم يعد بمقدور أحد من اصحاب مشاريع الحكم المحلي مشعطر الصلاحيات او اصحاب فدرالية المحافظات والاقاليم والمخاليف او تقاسم الكعكة على اقليمين ان يدعي انه يناضل من اجل الاستقلال وهو شريك رسمي وفاعل في احزاب المشترك المتأمرة على حرية واستقلال الجنوب العربي والصورة اليوم شديدة الوضوح ومعالمها تعلن عن نفسها على النحو التالي .... نظام الاحتلال اليمني بشقيه سلطه ومعارضه يمنيه استكملت مخططها ووصلت الى الذروة منه واعلنت برنامجها الهادف الى القضاء على الحراك الجنوبي والقضاء على الهوية الجنوبية وتكريس الاحتلال اليمني لبلادنا الى الابد وهي في عجلة من امرها تسعى بخطوات كبيرة وهرولة متسرعه نحوالفصل الاخير من خاتمة المؤامرة الكبرى التي تعتقد انها ستطبق بها على الجنوب واهله وستقضي بها على الحراك الجنوبي بالضربة القاضية وهي الانتخابات البرلمانية القادمة في ابريل 2010. وعنوان هذا المشهد الختامي يقول ان لا أعتراف بالقضية الجنوبية ولا بالحقوق الجنوبيه ولا حوار مع الجنوب او مع الجنوبيين ولا حل سوى باعادة انتاج هذا النظام نفسه وفرضه على الجنوبيين وتشترك كل الاحزاب الموقعه على تلك الوثيقة وحلفاؤها في هذه المحصلة والخلاصة هدفا ومقصدا وهو اعلان عن موقف غير مسبوق ايضا عن وحدة قوى ومكونات نظام الاحتلال اليمني ضد الجنوب وطن وشعب وحقهم في الحرية والاستقلال واستعادة الهوية وبناء دولتهم الحرة المستقلة . اما على مستوى الجنوب العربي فان المشهد يختلف تماما فنحن امام حالة نموذجية من صور الصمود البطولي الاسطوري لجماهير شعبنا المناضلة و لقوى الحراك الجنوبي كلها تتجلى في قدرة هذه الجماهير وهذه المكونات على التصدي لكل مخططات نظام الاحتلال اليمني وتمسكها بقيم ومبادىء واهداف مسيرتها التحريرية وصمودها في وجه كل جرائم القتل وقصف المدن والقرى ومقاومتها لكل انواع الحصار وقطع الارزاق والاعتقالات والملاحقات وعبرت عن حالة غير مسبوقة من وحدة الموقف الشعبي العام على طول وعرض الجنوب في ما يتعلق بشرعية نضالنا السلمي من اجل الحرية والاستقلال وتلاحم سرمدي بين قيادة الحراك والجماهير ووفاء منقطع النظير لتضحيات الشهداء والام الجرحى وعذابات المعتقلين وهو ما تشهد به الحالة الراهنة وما تثبته الوقائع على الارض فلا القيادات قادره على اختزال ارادة الجماهير وتقرير مصيرها بعيدا عنها ولا الجماهير تنكرت لقادتها او ملت النضال من اجل حرية الوطن وحرية القيادات التي تم اعتقالها وترزح في معتقلات الاحتلال اليمني كما لم تستطع قيادة من قيادات الحراك ان تعلن قبولها بما هو أدنى من ما حددته الجماهير في اولويات اهداف نضالها السلمي وهو الاستقلال والانعتاق الابدي من الاحتلال اليمني وهو ما فرض نفسه على نظام الاحتلال الذي لم يجد مفرا امام هذا الصمود وهذا التماسك والتلاحم بين الجماهير وقياداتها الا ان يطلق مئات المعتقلين الذين خرجوا ليجدوا جماهير الشعب تستقبلهم بالاحضان وترفعهم على الاعناق وبدورهم فان القاده المفرج عنهم اعلنوا التزامهم قضية شعبهم واستمرار نضالهم السلمي حتى النصر المبين يوم ترفع رايات الحرية والاستقلال على ربوع الجنوب العربي ولم يصدر عن احدهم موقفا يقبل بالاحتلال او حتى بمشاريع الفدراليه وما شابهها من الحلول الملتوية . على ان ذلك لا يعني ان الحراك الجنوبي قد خرج من هذه المرحلة ظافرا منتصرا كما لا نستطيع ان نقول انه قد غادر منطقة الخطر او انه قد تجاوز احتمال الضياع ولا نستطيع ان نجزم بان اهدافه النبيله في الحرية واستعادة الهوية وبناء الدولة الحرة المستقلة قد اصبحت في منأى عن التحول الى اهداف هلاميه ومستحيله . لان الحالة الراهنة لمجموع مكونات الحراك السلمي وبقاءها متفرقة لا يبشر بالخير بل على العكس ينذر بالشؤم .ان تحصين مسيرة التحرير وضمان انتصارها وتحقيقها لاهدافها النبيلة في الحرية والاستقلال في ظل الظروف الراهنة التي شهدت وحدة كافة مكونات نظام الاحتلال اليمني سلطة باجهزتها العسكرية والقمعية والاعلامية والاستخبارية وعلاقاتها الاقليمية والدولية واحزاب يمنية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار في اطار جامع واحد ووفقا لرؤية واحدة وموقف واحد من الجنوب الوطن والشعب يتطلب من كل ابناء الجنوب استيعاب الظروف المعقدة الراهنة والعمل بطرق واساليب مختلفة تماما عن ما سبق اتباعه حتى اليوم والارتقاء بمستوى وعينا ومسؤليتنا الوطنية والتاريخيه في هذا الظرف الصعب وامام هذا التحدي الكبير الامر الذي يفرض علينا العمل بروح جديده وعقلية جديده وطرق تفكير جديده واساليب جديده , وليتذكر الجميع اننا امام حالة مصيرية فاما ان نكون او لا نكون اي ان يبقى الوطن وتشرق افاق مستقبل واعد لاجيالنا القادمة واما ان يضيع منا وطن وتضيع منا هوية ويصبح شعبنا واجياله القادمة عبيد لدى اليمنيين لذا فان الاحزاب والتنظيمات والشخصيات ومصالحها يجب ان لا تكون فوق مصلحة الوطن والشعب وعلينا ان ندرك بان المكونات والاحزاب والتنظيمات ليست سوى اطر للعمل ووسائل للتعبير عن مشاريع سياسية محدده ومعينه لكنها ليست الوطن ولا يمكن ان تختزل الوطن كما لا يمكن ان تكون اكبر من الشعب ولذا فاني ادعو كل ابناء الجنوب وقادة مسيرة التحرير الى الابتعاد عن التمترس وراء صيغ ضيقة او افكار حزبية اضيق او التمسك باحكام مسبقة او سابقة وعلينا البحث بكل جد واخلاص عن قواسم مشتركة يتفق عليها كل من يناضل من اجل الاستقلال والحرية فعلا وممارسة لتكون اساسا يبنى عليه عمل وجهد يسعى لتوحيد قوانا وامكانياتنا الوطنية والنضالية لاقامة كيان جبهوي نضالي موحد تنتظم فيه كل مكونات وفصائل الحراك الجنوبي المؤمنة باهداف الاستقلال والحرية واستعادة الهوية وكل من يؤمن بتلك الاهداف من رجالات الفكر والابداع وعلماء الدين ورجال الاعمال والشخصيات الاجتماعية وشيوخ القبائل دون استثناء او تحفظ ودون ابطاء او تردد . ومن البديهي ان من يريد الاستقلال للجنوب العربي لا يمكن ان يعتمد برامج وسياسات الاحزاب اليمنية ومن يريد استعادة هويتنا لا يمكن ان يحمل هوية اجنبية وبالتالي فان المنطق والعقل يفرضان علينا ان نحافظ على استقلال قرارنا الجنوبي وان نمنع تدخل اليمنيين في صياغة مستقبل بلادنا ومصير شعبنا ويتحمل الجيل الحالي مهمة انهاء سلسلة التضليل والخداع التي تعرض لها شعبنا ووطننا خلال الستين عاما الماضية وادت الى كل الكوارث والماسي التي مرت علينا والتي اوصلت بلادنا الى الحالة الراهنة وخلق ضمانات لعدم تكرارها . من هنا نقول ان التمسك بقيم ومبادىء الاجماع الوطني التي اعلنت عنها قوى الاستقلال في ديسمبر 2009 يجب ان تكون هي المنطلق وهي الاساس وهي المدخل لاي مشروع توحيدي لمكونات الحراك السلمي في كل الجنوب العربي المحتل باعتبارها مبادىء يجمع عليها ابناء الجنوب ويفترض ان لا تكون محل خلاف ولا سببا لخلاف او اختلاف فهل نختلف على هويتنا ؟ وهل نختلف على هدف نضالنا الوطني وهو الاستقلال ؟ ام ان وحدة الجنوب ارضا وانسانا وتاريخا هي محل خلاف هل يسعى احد من قادة مسيرة التحرير او من المكونات الى ممارسة الديكتاتورية والشمولية والاقصاء ويرفض الديمقراطية والتعددية وحرية الاعلام ؟ ام ان الامتثال لارادة الشعب وعدم تجاوزها في كل ما يتعلق بالوطن والهوية والاستقلال هي محل شك او لا يتقيد بها مكون من مكونات الحراك او يرفضها احد من قادته ؟ وهل هناك امكانية لدخول احد مكونات الحراك في سياق العملية الانتخابية لنظام الاحتلال اليمني والمشاركة في مسرحية تشريع الاحتلال ؟ هذه هي بعض من مبادىء الاجماع الوطني , اذن فلنبدأ حوار جاد وطني على اسس صحيحة ومبادىء واضحة تشكل حزاما امنا واطارا واقيا لضمان السير في الاتجاه الصحيح نحو الهدف الاسمى وهو الحرية والاستقلال واستعادة الهوية وبناء الدولة الحرة المستقلة . عندها يصبح الحديث عن وحدة الاداة ووحدة المكونات ووحدة القيادة وحضور ممثل للجنوب العربي ومتحدث باسمه مسألة قابلة للتحقق وممكنة جدا جدا وحذار حذار حذارالاعيب ومؤامرات احزاب المشترك اليمنية . وأعتقد جازما ان لدينا الكثيرمن عوامل النجاح في تحقيق مسعى توحيد قوى ومكونات الحراك منها على سبيل المثال لا الحصر 1 – توافق وطني عام على هدف النضال السلمي وهو تحقيق الاستقلال واستعادة الهوية وبناء الدولة الحرة المستقلة 2 – قناعة عامة لدى كل مكونات الحراك بعدم امكانية الاستحواذ على القرار والغاء الاخر بكلمات اخرى لا يستطيع مكون او حزب او شخص ان ينفرد بقرار مصير الوطن والشعب كما لا يمكنه تحقيق اهداف مسيرة التحرير منفردا . والتجربة امامنا ماثلة للعيان من مجلس قيادة الثورة الى ما بعده . 3 – قناعة عامة لدى كل مكونات الحراك باستحالة التوصل الى حلول مع نظام الاحتلال اليمني عبر الحوار بدون اشراف دولي واقليمي . 4 – قناعة عامه لدى أغلبية قيادات ومكونات الحراك بشرعية الرئيس علي سالم البيض . ملاحظة مهمة :- رجاء من بعض القيادات ان لا تستغفل الناس ولا تتذاكى اكثر من اللازم فالاوضاع لا تحتمل واتمنى ان لا يدفع البعض الامور باتجاه القبول بتكرار الحالة الفلسطينية لان الترويج يجري حاليا لحالة شبيهة باريحا اولا وقد عرفنا الى فين وصلت الحالة في فلسطين بسبب اريحا اولا . ملاحظة اخيرة أدعو الاخ الرئيس علي سالم البيض الى تحمل مسؤلياته في توحيد قوى ومكونات الحراك الجنوبي المؤمنة بالاستقلال والاشراف شخصيا على مهمة الحوار الوطني الجاد وسنكون سندا وعونا له في انجاز هذه المهمة الوطنية . وأقول لاخواني من قادة مسيرة التحرير ورؤوساء المكونات والهيئات الجنوبية المؤمنين بهدف الحرية والاستقلال انني اخاف ان يأتي يوم يلعنا التاريخ وتلعنا الاجيال ان لم ننجز هذه المهمة الاستثنائية العاجله يوم يضيع الوطن وتضيع الهوية بسبب تركنا الامور بيد من لا يدركون الفرق بين الوطن والانا , ونتسبب بكارثة ومأساة لشعبنا الصابر الصامد الواثق فينا والذي وضع مصيره ومستقبل اجياله القادمة امانة في اعناقنا احمد عبدالله الحسني الأمين العام للتجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج ) |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 05:40 AM.