هل الراسخون في العلم صادقون ؟

[ابوقاهد]

هل الراسخون في العلم صادقون ؟

الكاتب : تأبط شرا 15\12\2010م شباب بني بكر
تتسارع الأحداث الغريبة داخل الجنوب وخارجه وحوله ، وأقول غريبة لأنها غير منطقية ولا يستسيغها عقل ، ومثلي مثل غيري أترقب وأتساءل ما الذي يحدث ، وفي معمعة هذه الأحداث أصبحت غير قادر على تحديد الصواب والخطأ ، توقف عقلي عن التمييز ، أو إنه يعاني الإرهاق الشديد جدا لم يعد فيه قادرا على التذكر والتفكير وربط الأحداث ليخرج بشي منطقي لما يحدث ، لماذا تسير الأمور بهذه الطريقة التي لا ميزان لها ، ولماذا ترتكب الأخطاء الشنيعة بل الآثمة بحق الجنوب وأبنائه ، لماذا يصر الجميع على إطلاق مسمى الخير على الشر رغم علمهم بأنه شر مستطير ، ألا يمكن أن نكون صريحين مع أنفسنا ، ونتكلم الحقيقة دون وجل ، لأن الحقيقة ستظهر يوما، وسيعلم الشعب أن بعض قادته كانوا يوهمونه أو يضللونه في أحرج الأوقات ، ألا يمكن أن نبادر بتبني أسلوب المصارحة كما تبنينا التصالح والتسامح ، ونناقش طبيعة المأزق الذي نمر به جميعا قبل فوات الأوان .

وهنا وقفة مع النفس البشرية وهي لبنة الحياة ، قال لي إنسان عزيز في يوم من الأيام ، إذا أردت أن تحل مسالة فانظر إلى نفسك ، اسبر أغوارها وابحث في دهاليزها وستجد الإجابة الشافية ، لان النفس هي أساس الحقيقة ، ومع تلك الوقفة اهتديت إلى أساس يمكن أن ابني عليه ، أو قد يوصلني إلى أطراف الحقائق انه القانون ، ما هو القانون الذي يحكم ويربط علاقاتنا سؤال طالما ألح في ذاكرتي عن ما يعنيه ، ما ماهيته ، ولأكون أكثر دقة وتحديدا ما هو القانون الوضعي أو على الأقل هكذا يسمى ، واقصد به هنا المواد التي وضعها إنسان فرد مثلي لا يختلف عني في شي ، خاصة إن هذا السؤال يتفجر من جزئي الحي صاحب الضمير ، من الجانب المنير من العقل وبمعنى أدق ما يتعلق بروح الله .

اعلم علم اليقين أن الله تعالى خلق الإنسان ، علمه البيان ، واعلم كذلك يقينا أن الله قال خلقت ادم من تراب ثم نفخت فيه من روحي ، لكن لماذا عندما يتحرك جانب الحكمة والمنطق في عقلي ، ويقوم بالمهمة التي خلقه الله ليقوم بها بقياس الأمور ، لماذا يطبق القانون الوضعي بعيدا عن قانون الله ، لماذا عندما اسمع خبرا أو يدور حدث أو تختلط عليا الأمور وأقوم بالتحليل والوزن لمعرفة الحقيقة ، وتمييز الخير من الشر ، والحق من الباطل والصواب من الخطأ ، يطغى ذلك القانون الذي ليس إلا قوة ذهنيه تفرض عن طريق شراهة الحاكم وأصحاب المصالح للسيطرة على أي شعب أو جماعه ، تحرم ما يناصبها العداء ويضر بمصالحها ، وتجيز ما يتفق مع أهوائها الحيوانية في اغلب الأحيان ، وتلجأ إلى استخدام الدين وقول الله بطريقه اقل ما يقال عنها بأنها سفيهة ، بل تربي السفه في الإدارة كي لا تفقد سيطرتها على الحكم ، وتعمل حثيثا على تسخير التربية باتجاه بنا قوه ذهنيه في عقول هذا الشعب أو ذاك ، إلى أن يصبح من المستحيل الوقوف في وجه الظلم المتمثل بدوله أو سلطه سمها ما شئت ، من خلال مناهجها وبرامجها ، تقتل الإرادة عند الناس ، وتخضع كل مفرده في المناهج التعليمية من المرحلة التأسيسية إلى آخر مراتب التعليم لفحص دقيق كي لا تحمل أي إشارة إلى الخروج عن الحاكم ، ولو اقتضي الأمر إنكار الله وأنبيائه ، حتى تصبح ثقافة بالروح بالدم نفديك يا علي هي الكلمة العليا وليست كلمة الله ، وعندها لا يهم لماذا تزهق الأرواح ولماذا تسيل الدماء ما دامت فداء لعلي .

إن المتابع للشأن السياسي من منظور القضية الجنوبية يرى العجب ، مهواشه وهوشليه في قيادات الحراك في الداخل ، مكر وخبث وبيع في دينصورات العهد الماموثي ، على عبد الله يسافر إلى ألمانيا من غير مناسبة ، يرجع الزعيم إلى عاصمة علي ، وليس إلى عاصمته ، نعم يعود إلى عدن ولم يعد إلى صنعاء ، موتوا بغيظكم إنا هاهنا قاعدون .

أستاذنا وحبيبنا احمد عمر بن فريد كان على اتصال دائم باجتماع يافع ، وكان للأمانة يلح بعدم إصدار اسما القيادة وعنده مبرراته ، أخينا وحبيبنا الأستاذ احمد لم يعيش أيام (أطلقني وحمل بن عمي) ، ولم يحصل على دورات خاصة في أحياء أوكرانيا القديمة ، التي كانت في الماضي لأولاد عمومتنا اليهود ، ولم يسكن أحياء بطرسبرغ للدينصورات وأتباعهم وقيادات الحرس القديم ، انطلت على أخينا احمد الخدعة وسقط في الشبكة التي حاكها دينصورات العهد الماموثي بحكم انه ليس من نفس القطيع ، فتأخر إعلان يافع وأعطى الدينصورات فرصه لتفكيك الإجماع ، وهذه ليست أول مره يسقط أخينا احمد في الشبكة ويؤخر ما يجب أن يقدم .

اجتمع علي عبد الله صالح مع باشراحيل فور وصوله عدن ، أو بالأصح استدعي باشراحيل ليتشرف بمقابلة عظمة صاحب العظمة ، وقد سر العبد الفقير باشراحيل بهذه الدعوة ، والحقيقة أنها مكرمه طال انتظارها ، ففخامة صاحب العظمة حمّل العبد لله باشراحيل رسالة هكذا يقولون الراسخون في العلم ، واتجه إلى جده بالمملكة العربية السعودية ، هل تعلم إخواننا في السعودية من خليجي عشرين ، أم لا يزالون يجهلون الكثير ، قيراط وقاية خير من ألف طن علاج .

زعيم الجنوب باعووم وإشارة خطر حقيقية ، أقام مدير سجن إب بالاشتراك مع مدير الأمن القومي بالمحافظة وبناء على أوامر عليا (عزومه) لشيخ المناضلين وعلى شرفه ، رجائي من أطباء الجنوب القيام بواجبهم وفحص شيخ المناضلين ، وإرسال عينات من دم الشيخ إلى مختبرات عالميه عندها خبره في آخر ما توصل إليه المجرمون في عمليات الاغتيالات السياسية الباردة ، انه ليس خيال كاتب بل حقيقة ، اللهم هل بلغة اللهم فاشهد .

الراسخون في العلم أفادوا ، أن إصدار حكم الإعدام بحق شباب الجنوب ما هي إلا البداية ورسالة واضحة من صاحب العظمة لسان حالها يقول (باهد المعبد عليا وعلى أعدائي) ، خاصة بعد أن سافر القاضي الفاضي من العقل والضمير إلى باريس ليقضي زواج متعه هناك ، هل يقول صاحب العظمة إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها .


الراسخون في العلم قالوا ، إن الأمر القهري بإحضار شلال على شائع بتهمة الاشتراك بتفجير نادي الوحدة ، وهذا شي جديد لان القاضي لم يطلب إحضار شلال ، والراسخون في العلم يقولون التالي والعتب عليهم في نقل الخبر الذي يشتت الصف الجنوبي ، إن الأمر الذي اصدر بحق شلال هوى عقاب له بحضوره إلى اجتماع يافع ، وانه قد قرار تصفيته جاء لإفساح المجال أمام الشنفره ليعمل بحريه داخل محافظة الضالع وداخل الحراك الجنوبي ، وكما يعلم الجميع أن على عبد الله صالح والشنفره كانوا مشهورين بالمداعبات في جلسات القات في صنعاء ، وخاصة أن على عبد الله كان يقول للشنفره (إذا ما صاحبكم تولى قتل القشمي ما كان أنا هنا في هذا الكرسي) .

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]