الشعب الذي لايحسن قادته القيادةويقودونه الى الهلاك دائما..

[بو فلان]

التجارب وحقاق التاْريخ تؤكد ان شعب العربية الجنوبية من الشعوب الحضارية التي اضطلعت باْدوار تاْريخية وحققت مهمات وانجازات صعبة وكبيرة من اكثر من 5000سنة خلت فهذا الشعب العربي باني حضارات ريبون وميفعة وشبوة وقتبان واْوسان والذي تصدى للغزو الاْجنبي السبئي (( السبئيين ليسوا عربا ولايمنيين)) ووحد الجزيرة العربية والخليج العربي وبلاد الشام والعراق ووصلت جيوشه الى بلاد فارس وعادت لتعبر البحر الاْحمر الى بلاد شواء والدنكل هذا الشعب العظيم الذي كان جيش التبع ذو القرنيين وقصته في القراْن الكريم - مع قوم ياْجوج وماْجوج- تعرض لنكسات حادة في تاريخه الحديث ومازال يتعرض لنفس تلك النكسات في تاريخه المعاصر مع الاْسف الشديد....
ان تغليب الذات والمصالح الذاتية كانت عنوانا بارزا وصارخا في نضال شعب الجنوب العربي عندما خاضت قواه وطلائعه معركة النضال المتعدد الجوانب لمجابهة السياسات الاْستعمارية ولمجابهة الدعاوي الزائفة التي ظلت مملكة حميد الدين تكررها بدهاء ومكر
لم يتنبه له شعب الجنوب وغاب عن ذهن بعض الطلائع الثورية التي التحقت بقطار الثورة بعد ان حققت القضية انتصارات كبيرة على السياسة البريطانية في المنطقة وعلى دعاوي الزيف الاْمامية الكاذبة من خلال قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن هيئة الاْمم المتحدة.... وهكذا تصارعت القيادات السياسية الجنوبية في تغليب واضح لمصالح حزبية او فردية دونما ادراك لعواقب ومخاطر تتهدد الجنوب العربي وتهدد مستقبله وضياع اجياله وكان ذلك اْمرا مقضيا عندما اعلنوا اعترافهم بيمنية الجنوب العربي في العام 1964م وماتبع ذلك من صراعات على من هو الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجنوب اليمني المحتل كما كانوا يصفون بهتانا رحمهم الله.... واصبحت الجبهات والحركات والبيانات تتابع مثل تتابع الليل والنهار وكل يدعي انه ابو الثورة ومحرر البلاد والعباد وكان الاْستقلال في 30نوفمبر 1967م جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية مثل تفاحة ابونا اْدم واْمنا حواء عليهما السلام التي اخرجتهما الى الشقاء.... اليوم الصورة تتكرر بشكل ماْسوي محزن وبعد تجارب كانت تنقص طلائع الستينات من القرن الماضي وقد عرفنا من يقف خلفها ماضيا فهل يتمكن الشعب العربي الجنوبي من معرفة مصدر طفيليات التكوينات الجديدة ؟
9 يناير2011م