الاهالي: مسؤولون في القصر يقطعون جوازات سفر وتخوفات في الشارع من شغب يسود تظاهر

[د0 الشبواني]

مسؤولون في القصر يقطعون جوازات سفر عادية وتخوفات في الشارع من شغب يسود تظاهرة الخميس
02/02/2011
خاص، نيوزيمن:
على إيقاع أحداث تونس ومصر يجرى في أمانة العاصمة حشد مئات الآلاف من قبل المؤتمر الشعبي وأحزاب اللقاء المشترك لمهرجانات تهدف الشعبي الحاكم من ورائها حشد التأييد للتعديلات الدستورية التي اقترحها وأقرها منفردا وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها ، فيما المعارضة تحشد أنصارها في تعبيرا منها لرفضها التعديلات وإجراء الانتخابات دون توافق سياسي.
وعلى غرار الخميس الفائت الذي أقيمت فيه عدد من التظاهرات والمهرجانات لكلا الطرفين في أمانة العاصمة وخلت من أحداث عنف، أشادت بها أحزاب المعارضة ممثلة في اللقاء المشترك، يسود الشارع اليمني تخوفات لتظاهرات الخميس المقبل من حدوث أعمال شغب وعنف، كما أن الخميس القادم من وجهة نظر محللين سيكون يوما حاسما في ميزان القوى والغلبة الشعبية لصالح الحاكم أو المعارضة.
وقبل يوم واحد من انطلاق المهرجانات يعقد مجلسي النواب والشورى اجتماع مشتركا في مقر البرلمان تم بدعوة وقرار من رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح الذي سيعرض فيه قضايا ومستجدات تهم الوطن والمواطنين على أعضاء المجلسين، وسط مقاطعة كتل المشترك .
وعلم (نيوزيمن) من مصادر مطلعة أن توجيهات أمنية صدرت لمختلف مؤسسات القطاع العام والخاص بتعزيز إجراءاتها الأمنية تحسبا لحدوث فوضى وأعمال شغب في تظاهرات الخميس المقبل.
في الوقت الذي قام فيه مسؤولون في القصر الجمهوري بقطع جوازات سفر عادية لهم ولعائلاتهم، حسب ما أوردته صحيفة الأهالي المستقلة في عددها ليوم أمس.
مهرجان المشترك الذي أعلن عن مكان إقامته في ميدان التحرير حمل السلطة وأجهزتها وعناصرها من ترويع المتظاهرين ،كما تحملها مسئولية القيام بأي أعمال منافية للقانون.
وسبق تحذيرت للمشترك أطلقها نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر ياسر العواضي من نتائج تعبئة الشارع نحو الفوضى والعنف ، واستغلال عوز الناس البسطاء وحاجاتهم واستغلال البطالة وتدني الوعي في أوساط المجتمع.
وحذرت الهيئة الشعبية الوطنية للدفاع عن الوحدة كافة أبناء اليمن من الانجرار خلف دعوات الفوضى التي تدعو إليها بعض القوى السياسية في المعارضة بالخروج للمظاهرات والمسيرات.
وقالت الهيئة في بيان عنها: " يريدون تقديم أبناء اليمن قرباناً من أجل تصفية حسابات سياسية، من خلال دعوات الخروج إلى المظاهرات والمسيرات التي قد تتحول إلى أعمال عنف وفوضى.

وأشارت إلى أن أصحاب هذه الدعوات فقدوا مصالحهم وعجزوا عن كسب أي مناصب سياسية عبر الديمقراطية ويريدون أن يكون الشعب ضحية ووقوداً للمعركة السياسية.
وإزاء تلك التحذيرات ، إضافة إلى أحداث تونس ومصر، وانعكاساتها في اليمن تحدث رئيس معهد التنمية الديمقراطية أحمد الصوفي عن " فشل الاحتجاجات في مصر" والتي " دفعت أطراف للاستئناس بالسفارة الأمريكية"، لافتا إلى أن "استقرار مصر التدريجي وانحسار الفوضى يجعل كل الحكومات العربية تستعد لسيناريو امتصاص الضربة الأولى".
وأكد الصوفي بأن " عدم الاستقرار بالمنطقة بات يقلق جميع دول المنطقة"، معبرا عن اعتقاده في أن " القوى التي تمول وتدرب المسيرات في الشارع قررت نهب صنعاء"، وهو الأمر الذي " أضعف مصداقية المعارضة"، حد تعبيره
، مشيرا إلى امتلاك الشارع في مصر لقضية، بينهما هو في اليمن ليس لديه قضية.
من جهته يرى رئيس منتدى الجزيرة العربية (نجيب غلاب) أن أي اتجاه نحو إثارة الفوضى هو بداية الطريق لتدمير فكرة الدولة في أذهان الناس وتدمير الواقع اليمني بكامله".