نبذة عن حياة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح

[د0 الشبواني]

من مواليد عام 1942م قرية بيت الدم ( بيت القط) مديرية سنحان ـ محافظة صنعاء ـ الجمهورية العربية اليمنية. من أسرة فقيرة جدا, وهو ثالث أخوانه من أبيه ( صالح, ومحمد) وعاش طفولة بائسة.

ـ تلقى تعليما أوليا في معلامة قريته, وكان يطلق عليها (كتُاب القرية) ولم يستطع مواصلة دراسة السور الأولى من القرءان الكريم ( جزء عم), ولهذا نجده اليوم حتى لا يجيد قراءة خطاباته بشكل سليم, فيلقيها بشكل شفهي, ويتجنب كتابة أوامره بخطه, لضعف إجادته الكتابة.

ـ بعد وفاة والده تزوجت والدته بعدة أشخاص من بينهم شخص أسمه (صالح محمد) فأنجبت له اثنين أولاد هما: علي ومحمد, ولأن والدته تزوجت بسبعة رجال وكانت كلما تزوجت بشخص توفى يطلق عليه العامة ابن المرملة. غير أن زوجها الأخير اسمه عبدالله فرج مازال حيا, وقد تزوج بها في نهاية السبعينات من القرن الماضي, وقد توفت والدته قبل خمس سنوات تقريبا رحمها الله.

ـ نتيجة لظروفه الأسرية الصعبة وبناء على إلحاح العقيد عبدالله السلال رئيس حرس الأمير محمد البدر ولي عهد المملكة المتوكلية اليمنية وافق الأمير البدر على التحاقه بالجيش كسايس للخيول في معسكر العرضي ( معسكر باب اليمن حاليا). وذلك عام 1958م.

ـ بعد وفاة الإمام احمد بن يحيى حميد الدين وتولي الحكم من قبل إبنه وولي عهده الأمير محمد البدر لمدة أسبوع قام ضباط الجيش بانقلاب عسكري في 26 سبتمبر 1962م رقي إلى رتبة رقيب.

ـ في عام 1963م التحق بدورة تدريبية لمدة أربعين يوما تخصص سائق دبابة. ورقي إلى رتبة مساعد.

ـ لأن عبدالله السلال هو من تولي الحكم بعد الانقلاب وهو من أبناء منطقة صالح أمر بترقيته إلى رتبة ملازم ثان, وذلك في مطلع عام 1964م.

ـ شارك في حرب الدفاع عن العاصمة صنعاء أثناء حصارها لمدة سبعين يوما خلال الفترة من ديسمبر 1967م إلى فبراير 1968م.

ـ خلال الفترة من 1970 ـ 1975م شغل عدة مناصب عسكرية منها: قائد فصيلة دبابات, قائد سرية دبابات, رئيس تسليح كتيبة دبابات, أركان كتيبة دبابات, قائد قطاع باب المندب.

ـ أثناء تواجده قائدا لقطاع لباب المندب تم تجنيده كعميل من قبل النقطة الرابعة الأمريكية الموجودة في تعز والتي كانت تعمل تحت مسمى ( وكالة التنمية الأمريكية) بواسطة شخص يمني كان مهاجرا في الولايات المتحدة الأمريكية واسمه الشيخ/ احمد حوثر, من أبناء المناطق الوسطى محافظة إب.

ـ في عام 1975م عينه الرئيس إبراهيم محمد الحمدي قائدا لمعسكر خالد بن الوليد في تعز. ثم عينه في عام 1976م قائدا للواء تعز. وكان على علاقة وثيقة بنائب الرئيس المقدم احمد الغشمي.

ـ شارك ضمن خمسة أشخاص ومنهم: المقدم احمد حسين الغشمي نائب الرئيس ومحمد يحيى الحاوري سائق الغشمي حينها, عضو مجلس النواب حاليا, قاموا باغتيال الرئيس إبراهيم محمد الحمدي وأخيه عبدالله قائد قوات المظلات. وذلك في يوم 11 أكتوبر 1977م بينما كان الرئيس الحمدي في اليوم التالي متوجها إلى عدن.

ـ برز دوره أيضا عندما كلفه الرئيس الغشمي بمطاردة الرائد/ عبدالله عبدالعالم عضو مجلس القيادة وذلك عام 1978م.

ـ في 24 يونيو 1978م تم اغتيال الرئيس الغشمي, وأثناء دفنه بعد يومين, وفي تلك اللحظة فاجأ صالح الشيخ سنان أبو لحوم بأنه يقول له:أريد أن أكون رئيسا, فاخبره الأخير بأن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أبلغه بأنه لن يسمح بأن يكون الرئيس الجديد عسكريا, فذهب صالح إلى الشيخ الأحمر, فوجد طلبه الرفض, ولكن المخابرات الأمريكية وعبر السفارة السعودية في صنعاء أصرت على توليه السلطة. فتم تعيينه في البداية عضوا في مجلس الرئاسة المؤقت ونائب القائد العام للقوات المسلحة ورئيس هيئة الأركان العامة.

ـ في 17 يوليو 1978م تولى الحكم في الجمهورية العربية اليمنية.

ـ في 25 أكتوبر 1978م قام أعضاء التنظيم الناصري بانقلاب عسكري ضد الرئيس صالح, ولكن الانقلاب لم ينجح لتخاذل قائد الشرطة العسكرية المقدم/ محسن فلاح. فتم اعتقال قادة الانقلاب.. وخلال شهر تم الحكم على 21 منهم بالإعدام وفي مقدمتهم عيسى محمد سيف العبسي أمين عام التنظيم الناصري.

ـ في 17 ديسمبر 1978م رقا نفسه إلى رتبة عقيد.

ـ في فبراير 1979م شن حربا على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولكنه هزم.

ـ في 30 أغسطس 1982م أصبح أمينا عاما لحزب المؤتمر الشعبي العام.. الحزب الوحيد في البلاد. ومازال حاكما حتى اليوم.

ـ في 21 مايو 1990م رقى نفسه إلى رتبة فريق.

ـ في 22 مايو 1990م أعلن الوحدة مع الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني علي سالم البيض بين دولتي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية. وأعلن اسم دولة الوحدة الجمهورية اليمنية. وهو رئيسا لها والبيض نائبا له.

ـ في 27 أبريل أعلن الحرب على شعب الجنوب, وتمكن من احتلاله, في 7/7/ 1994م.

ـ في 24 ديسمبر 1997م رقا نفسه إلى رتبة مشير.

ـ صفى الرئيس صالح الكثير من خصومه السياسيين جسديا, واشترى كثير من الذمم.

ـ يعتبر الرئيس صالح أكثر حاكم استمر في الحكم في اليمن منذ أكثر من ألف عام. ويعتبر ثاني أقدم حاكم في الوطن العربي.

ـ أصبح أفراد أسرته الحكام الفعليين للجمهورية اليمنية, ولاسيما القطاعين العسكري والأمني.

ـ قدرت المنضمات الدولية عام 2009م ثروته بأكثر من 25 مليار دولار, ومعظم استثماراته في الدول الغربية وعلى وجه التحديد في المانيا الاتحادية.

ـ متزوج بثلاث نساء وله العديد من الأبناء والبنات وأكبرهم ( احمد) ويشغل حاليا منصب قائد الحرس الجمهوري وقائد القوات الخاصة. وهي أهم قوة عسكرية مسلحة ومدربة.


أعدها مركز قتبان للبحوث والدراسات التاريخية والاسترايجية