هَبَّ الجنوبُ فهل أتاكَ حَديثهُ ..

[طائر الأشجان]

هَبَّ الجَنوبُ فهَل أتاكَ حَديثٌهُ .. والكلُّ بينَ مُهللٍ ومُكَبّرِ
مَن ذا الذي يَسطيع كَبحَ جَماحِهِ .. لا كَيدُ طاغيَةٍ وَلا مُتجَبّرِ
الله أكبرُ يا عَزيمةَ أمّةٍ .. وصمودَ شَعبٍ شامخٍ لم يُكسَرِ
هذا الجَنوبُ فليسَ فيهِ مُناصراً .. للوحدةِ العَرجاء أو للمُفتري
وسنَطردُ المُحتلّ يا "عدن" الإبا .. فخُذي بناصيَةِ الكفاح وشَمّري
هذا هوَ الهَدَفُ الذي من أجلهِ .. سقطَ الشهيدُ وَساحَ دمعُ القُصّرِ
لبيكَ يا وَطني الجَنوب لكَ العُلا .. والويلُ كلُّ الوَيلِ للمستعمرِ
لبيكَ يا " باعوم " يا أسطورةً .. هَزَمَت معاني الخوف لم تتقهقَرِ
لبيك قائدُ زحفنا ونضالنا .. " البيضُ " رمزَ الثائرِ المُتحضرِ
لبيكَ يا شَرف الهويةِ كلما .. طمسوا وهَبتُكَ خافقي وخَواطري
ما عادَ يُغري " الناخبي " بزيفهِ .. شغف الطموح ولا نفاقُ " الماوري "
قولوا لهم تباً " لفيدراليةٍ " .. البائعون تآمروا والمشتري
قولوا لهم يا " بن فريد " براءةٌ .. من كُل مَن فَرَشَ البساطَ لقَيصَرِ
قولي لهم يا أختُ عبر قناتنا .. فلتسمع الدنيا وقُل يا "همشري "
قولوا لمَن تُدعى "توكُّلُ " شأنكم .. في " الحيمتين " فغيّبي عن ناظري
ودَعي الجَنوب يضمّدَنّ جراحَهُ .. ما جئتِ إلا تُنذريهِ وتُعذري
يا كُلّ حُرٍّ في الجَنوبِ وحُرَّةٍ .. ما عادَ حقٌّ ضائعٌ لمُقصّرِ
يا أيها المحتل زدتَ تَهَوُّراً .. وغَوَيتَ لا بوركتَ من مُتهَوّرِ
جُبتَ المَواردَ فابتُليتَ بماردٍ .. ورَسمتَ خطاً سفّهُ " ابنُ الأحمرِ "
ولها انبرى "مسدوسُ" يَسبُرُ غَورَها .. وتألقَ " السقافُ " و "ابنُ المصفري"
بُشرى لكوكبةِ الجَنوب تَلبَّدَت .. سُحُبُ الخنى لكنها لم تُمطِرِ
ما زالَ يجمَعُنا تَرَقُّبُ مَوعدٍ .. يأتي بمَنظرِ يالهُ من منظرِ
رقصوا وأرملة الشهيدِ تبسّمت .. فرحاً وقالَ الدهرُ : يا "عدن " ابشري
وإذا "المكلا" كالعروس تزَيّنَت .. قدرٌ أصابَ وشاءَ أن تتحرري

تحياتي
طائر الاشجان