الحقوقية مايسة تحاكي مأساتنا في الوحدة مع الشمال ..

[ابو عهد الشعيبي]

مايسه ( نقل عن ملتقى الحوار العربي )

لا احـد يستطيع اقناعـي ابـدا اننا متساوون في الحقوق والواجبات .. ولاحتى في العيش والملح
وحق الجوار في هذا البلـد . لان الحقيقه التى نعيش مرارتها على مـدار الساعه في واقعنـا
الحياتي الزفت تؤكـد كل مااقـول .
فعلى صعيد الوظيفه العامـه فان الموظف الذي ينتمي الى ماوراء منطقة كــرش واخواتها
يتعامل معه المسؤلين في مرفقه الحكومي خصوصا في المحافظات الناطقه القاف القارحه
بكل رقه ودلال مثله مثل السفير الامريكــي في صنعــاء فيما الموظف الاخر الذي لايستطيع
صنعنه كلمة بقرة فانه في مقر عمله اشبه بالسفير اليمني في واشنطن لايجرؤ على حتى
البوح باوجاعــه !
اما على صعيد التعايش الاجتماعي فاانا والعياذ بالله من كلمة انا .. خير شاهد على غياب
هذا الجانب الانساني في حياتنا . فبعد جهد شاق بذلته خلال اقامتي في صنعاء( في الفتيرة الذهبية من 22مايو 90 الى اغسطس 93) اهدرت خلالها
كميات من التحايا وعارضه خدماتي لسكان الحاره صباحا مساء علني انجح في استدراجهم
لاقامة علاقات انسانيه وديــه معي بااعتبار ان الرسول صلى الله عليه وسلم اوصى بالجار
لكن دون جدوى . ناهيك ان البعض منهم يقابلني اثناء مرورنا بالشارع فقط صباح الجمعه
المباركه بتكشيرة وكانني هدمت كعبتــه . ليلا . فيما لو انفقت ربع الود في محافظة اخري
مثل عدن او حضرموت لكنت محترمه واشهر طيبه من سكانها . على عكس مايحصل عند
هؤلا المبرطمين بالفطره في وجوهنا ولكن . عندما يقطنون في المحافظات المسكونه بالحب
القابله للتعايش والاندماج فاننا نجدهم وقد تحولوا فيها الى عقال حارات ومشائخ
من الله رضاك ثم تكبر وتكبر القابهم ومناصبهم كلما طالت فترة بقائهم حتى يصبحوا
حكاما علينا وممثلينا لدي مسؤولي الدوله المركزيه الذين يلتقون معهم اما في اللقب
او النسب والحسب .
اما نحن ابناء المناطق المنكوبه مناطق الكادحين المسحوقين فاننا نصبح مواطنين من
الدرجه الثانيه ودافعي ضرائب من الدرجه الاولى .
ومع هذا فكثير ماتسمع في صنعاء ينادونك ياحضرمي وياعدني .. وتسمع
هاذول عدانيــه .. وبيت العدانيه .. وهاذول حضارم .. وبيت الحضرمي
قسمونا الى هويات وجنسيات كان تقول صومالين وعراقيين فنحن في صنعاء
يعاملوننا .. هكــــذا الوحودييـــن .. في عاصمة دولة الوحــده صنعاء ...... وسامحونــــــــا
لان الحـــــــــــــــــقيقـة لابــــــــــــــــد ان تقــــــــــــــال !!

وهذا كان ردي عليها ..

مرحبا بالحقوقية مايسة ـ أضحكتيني ببعض ما أوردتي ولكن بألم والله !
يا مايسة يا بنت الشهيد الثائر البطل ـ لقد أعدتيني بخيالي إلى بعييييد مضى
في تذكر سريع لأحداث كان توقيتها ما قبل تسعين وما بعد ذلك التاريخ أيضا
حين كانت زيارتي الاولى لصنعاء وعندما أستقريت بهل قرابة السنتين للعمل طبعا
ويا ما ، فهاجسي هائج بل مطمور بسيل ذكريات الكثير منها مخيف وأليم ـ
ولكن يا أختي الفاضلة فمع حال اليوم وأهوال اليوم وفجائع اليوم أظحا الحديث
على نمط الشاكين والنائحين والضحايا لا ينفع ولا يفيد ولا يغير وغداً ربما أسوأ
إذا ما أستمرينا على هذا النمط فالمسؤل الشمال المتبختر لا يفهمنا ولا يصغي
لبساطتنا وتعاملاتنا ، ولا عسكري النقطة لحول قادر لإن ينظر لغير جيوبنا ونحن نمر
من أمامه ، ولا مع الجار الغارق في محنته الأبدية نستطيع تكزوين نسيج ـ
فأغلبهم يا أختاه لا يقرأون ولا يصغون ولا يقرون
بمنطق القول والحوار وإقامة علاقات إنسانية أو تفاهمية آدمية لأغراض نبيلة
ولا لمقاصد شريفه ولا لما أراد الله للمسلم إن يكون عليه في تعاملاته وحياته ..
ولا شيى من هذا القبيل ......
قد يقول قائل إني مبالغ في قولي هذا والحقيقة إن الحقيقة في حياتهم وتفاصيلها
أفضع وأبشع وأفزع عشرات
المرات من معنى وصف كلماتي هذه ، " ومكة أخبر بشعابها ـ فهم " غالبيتهم وليس كلهم "
لا يفكرون إلا بالزلط والمصلحة الخاصة وبالعائد وبالمقابل وأينما وجدت فثم
وجهتهم وقِبلتهم وإخلاقهم الزور ! هكذا هم بل إنهم مادون هذا الوصف غارقين بوحل ضياع
الروح والحواس وبكثير وإلأى ما شاء الله ........

المهم يا سيدتي نحن في عدن بل إن شئتي بكل الجنوب وبعض مناطق البيضاء
وتعز وإب لا يزال فينا الخير للخير وللقيم ولكن مستنقع ضياعهم أعمق وأوسع من
بساتين زهونا ............
والحمد لله على كل حال
وتذكري إن إبريل 94م كان بمثابة الكارثة والطامة على مشروع النهوض الإنساني
الجنوبي النبيل الذي حمله الجنوبيون للوحدة السلمية ولبناء القيم والأوطان
والحياة الكريمة عبر بوابة 22 مايو للشمال والجنوب .....
وقد أسقطوه بالهدم والدم والتدمير والتكفير ..
ولكن من المحال دوام الحال ....
والله المستعان .......

رعد الشعيبي