الحوثيين يسيطرون عل القصر الجمهوري في صعده

[د0 الشبواني]

الحوثيون يسيطرون على القصر الجمهوري لساعتين والأمم المتحدة تحذر الطرفين من استخدام الألغام...والأطفال في النزاع
19/04/2007 م - 19:58:07


صعدة. الاشتراكي نت:خاص
_________________________

قالت مصادر محلية في صعدة إن عناصر من المقاتلين الحوثيين اقتحموا القصر الجمهوري في عاصمة المحافظة وسيطروا عليه لمدة ساعتين دار فيها قتال شرس لإخراجهم قبل أن ينسحبوا تحت قصف حكومي عنيف.
لكن معلومات قالت إن القوات الحكومية قتلت العناصر التي نفذت اقتحام القصر في خطوة تفهم بأنها معنوية أكثر منها تكتيكية.
كما سقطت قذائف صاروخية من جهة الحوثيين على مقر مكتب وزارة النفط في مدينة صعدة وهي المرة الأولى التي يدور فيها القتال داخل عاصمة المحافظة منذ بدء الحرب الثالثة بين الطرفين أواخر كانون الثاني (يناير) 2007.
وانتقلت المعارك عملياً إلى شمال المحافظة في مديريتي قطابر ورازح وكتاف بعد أن كان الجانبان استبقا تعبئة أفرادهما إلى هناك طيلة أيام الأسبوع.
فقد درات يوم الأربعاء مواجهات عنيفة في مدينة القلعة مركز مديرية رازح بعد أن سيطر المسلحون الحوثيون على مقار المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية والبريد والمحكمة الابتدائية، مكررين نفس السيناريو الذي اتبعوه في مديرية غمر.
كما تواصلت الاشتباكات في مديرية قطابر على مدى اليومين الماضيين وذكرت صحيفة الأيام المستقلة أن الحوثيين استولوا على سيارات لمسؤولين بينهم مدير المديرية وفجروا مبنى محطة الكهرباء لكن مصادر أخرى قالت إن مقاتلات الجيش هي التي قصفت مقر المحطة.
واندلع القتال لأول مرة في مديرية كتاف الواقعة إلى شمال شرق المحافظة بالقرب من الحدود السعودية.
ورغم تأكيد الإعلام المستقل سيطرة الحوثيين على مدينة القلعة إلا أن موقع وزارة الدفاع الإخباري نسب إلى مصادر عسكرية القول إن مجاميع من العناصر الحوثية التي وصفها بالإرهابية حاولت التسلل إلى بعض المواقع الجبلية في رازح لكن القوات المسلحة طردتها .
ووصفت المصادر العسكرية زحف مقاتلي الحوثي نحو رازح بأنه "محاولة للحصول على عمل دعائي" يرفع معنوياتهم التي وصفتها بالمنهارة.
ويعتقد أن التقليل الرسمي من حدوث معارك في رازح، محاولة لدرء الحرج الناشئ عن سقوط مديريات بيد الحوثيين رغم التأكيد قبل أشهر أن الجيش يطبق الحصار عليهم ويوشك أن يحسم المعركة.
ونقل موقع 26 سبتمبر عن المصادر الرسمية تأكيدها أن "لا حوار ولا تفاهم ولا قبول لأية وساطة" مع أتباع الحوثي وعرضت الخيار الوحيد القائل بتسليم أنفسهم وأسلحتهم وهو الذي كانت أعلنته قبل بداية الحرب.
وأقرت وزارة الدفاع على لسان المصدر العسكري بمشاركة قوات العمالقة في الحرب قائلة إن طلائع منها بدأت بالوصول إلى مديرية شذا ابتداء من يوم الأربعاء وهو ماكانت نفته قبل أيام حين نشر الاشتراكي نت خبراً عن ذلك.
وفي مدينة ضحيان، تواصلت الاشتباكات في ظل قصف من طرف الجيش بالدبابات على منازل في المدينة.وأفادت صحيفة الأيام أن مقاتلي الحوثي فجروا منزلاً كان يتحصن فيه عدد من الجنود لكنهم غادروه قبل لحظات من الانفجار الذي أصاب ثلاثة منهم على الأقل.
وفي الإطار نفسه،حذرت الأمم المتحدة الحكومة اليمنية والحوثيين من تجنيد الأطفال في الحرب واستعمال الألغام الفردية في الحرب مذكرة بتحريم استخدامها.
ويأتي تحذير الأمم المتحدة بعد تسجيل عدة إصابات بين الجانبين على مستوى الأفراد والمركبات جراء انفجار ألغام في عدد من مناطق القتال.
وليس معلوماً بالتحديد من المسؤول عن زرع الألغام التي أودت بحياة عدد من الجنود والحوثيين، لكن وقائع ميدانية تشير إلى إمكانية أن يكون الجيش هو المسؤول عن زرع بعض المواقع العسكرية بالألغام الفردية قبل أن ينسحب منها لإيقاع خصومه في فخها.
ففي نهاية آذار (مارس) الماضي لقي نحو 18 من أتباع الحوثي مصرعهم في منطقة الحمراء بالقرب من جبل عزان بين نشور والطلح.
وأوضحت تقارير صحفية حينذاك أن مقتل هؤلاء حدث لدى انفجار عشرات الألغام لحظة اندفاعهم إلى موقع عسكري، انسحب منه الجيش متظاهراً بالتراجع.