قائمة الشرف




القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5436 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19516 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9254 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15746 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9031 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8918 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9012 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8662 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8955 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8942 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

 
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
  #1  
قديم 04-21-2007, 02:48 PM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: May 2005
المشاركات: 652
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي مقابله في قناة العالم ((تحت الرماد))

11 / 04 /2007
مقدم البرنامج


توفيق شومان


محسن العامودي: رئيس تيار المستقبل في اليمن "بيروت"
عبد الباري طاهر: رئيس تحرير مجلة الحكمة اليمنية "القاهرة"
على الصراري: عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني "صنعاء" عبر الهاتف
الضیوف:

رياح السموم بين الشمال والجنوب
عنوان الحلقة:



توفيق شومان: السلام عليكم ... اسابيع قليلة تفصل اليمن عن ذكرى الوحدة، وحدة مشت وسارت في عكس الاتجاه العربي حيث الشقاق والفرقة، قيل كيف تبلورت الوحدة في جولة سيارة قادها علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض وقيل هل تتحقق الوحدة في سيارة وقيل في المقابل نعم، اذ غدت واقعاً على الارض، كان ذلك قبل العام 1994 عام الحرب او عام الوحدة الثنائية بلغة البعض وعام الوحدة القصرية بلغة البعض الاخر والسؤال الذي يختصر كل الاسئلة هل الوحدة اليمنية في خطر وصل هناك من يضخم ويبالغ ويغالي في المخاطر وبالتالي كيف يمكن المحافظة على الوحدة من فوق من دون ان يحدث انقسام من تحت.
تقرير مصور:
شكلت الوحدة اليمنية في 22/آذار/1990 مناهضة هامة في الحياة السياسية العربية واليمنية ففي ظل ادمان العالم العربي على الشقاق والفرقة جاءت الوحدة اليمنية لتعبر على الاتجاه المعاكس، لكن حرب 1994 بين شطري اليمن اعادت عملية الوحدة الى الوراء واذ استطاع الجيش اليمني عام ذاك حسم الحرب باتجاه الوحدة الى ان الاثار النفسية والسياسية لا تزال مخيمة على دولة الوحدة وبين حين وآخر تبرز دعوة الانفصال من جديد متخذة من مقولة التباين بين الشمال والجنوب ارضية لتكريس ثقافة الانقسام في حين ان الكثيرون من قادة اليمن وابناءه يرون في الانفصال فعلاً مضى ويستحيل الرضوخ اليه مجدداً، بالعموم ينطلق كثيرون لتقديم سيرة سبعة عشر عاماً من الوحدة من زوايا سياسية واقتصادية وثقافية وامنية وهؤلاء يقولون ان هناك مخاطر حقيقية تهدد الوحدة اليمنية اولها عدم العدالة في توزيع الثروة والسلطة حيث يميل ميزان الفوائد لمصلحة الشمال كما ان سيطرة الشماليين على الجيش والاجهزة الامنية تعد رافداً اخر لحساسية الجنوب وكذلك فان الحساسية المناطقية الموجودة في الاصل تعد فرعاً اخر يهدد الوحدة فضلاً عن تنامي السلفية في الجنوب وغيرها من العناوين المتصلة بالمخاوف على الوحدة.
توفيق شومان: ابدأ مع السيد محسن العامودي لنبدأ الحديث عن الوحدة اليمنية واشكالاتها ففي كل مرة يقف اليمن على اعتاب الوحدة ونحن على اعتاب الذكرى السابعة عشر من الوحدة اليمنية وتدفق الاسئلة دفعة واحدة ويتم التساؤل بان الوحدة في خطر، لماذا كل هذه الاسئلة تأتي كل سنة على اعتاب الذكرى للوحدة؟
محسن العامودي: ان الوحدة هي مكسب يجب الحفاظ عليه وكيف نطورها ونحافظ عليها فهي مسؤولية كل اليمنيين سلطة ومعارضة ولن يكون هناك تقسيم من جديد الى شمال وجنوب.
توفيق شومان: لماذا دائماً يقال بان الوحدة اليمنية في خطر وان العلاقة غير منطقية وغير سليمة بين الشمال والجنوب فهناك الكثير من الملفات والحقائق والاراء تتحدث عن مخاطر تهدد الوحدة.
محسن العامودي: هناك ايضاً نغمة هي متكررة دائماً وهي معاملة ابناء المحافظات الجنوبية والشرقية وهي نغمة اصبحت من اجل الاستهلاك والاستخدام ولكن المقصود هو ان معاناة اليمن هي واحدة ولا يوجد فيها شمالي وجنوبي.
توفيق شومان: انتقل الى القاهرة والسيد عبد الباري طاهر، لماذا دائماً يصار حديث التشطير مع كل ذكرى للاحتفال بالوحدة اليمنية؟
عبد الباري طاهر: ان الوحدة اليمنية او المصالحة التي حدثت بين الشمال والجنوب عام 1990 تعد انجازاً عربياً كبيراً ومهماً واليمن اليوم لا يخشى عليه من التشاطير او عدم الوحدة بل يخشى عليه من الفساد والاستبداد واليمن اليوم يواجه صعوبات اقتصادية واجتماعية وعسكرية ولا يمكن الخروج من هذه الصعوبات الا بمعالجة الاخطر والعودة الى روح الوحدة التي قامت على اساس سلمي في 22/مايلو/1990 ووحدت مختلف التوجهات.
توفيق شومان: ذكرت العودة الى روح الوحدة فاين ذهبت روح الوحدة؟
عبد الباري طاهر: ان حرب عام 1994 هي التي قضت على روح الوحدة حيث دمرت هذه الحرب روح الوحدة الوطنية وروح الطوعية واقامت حكم غلب وحكم قوة وهذه القوة لا يمكن لها ان تدوم طويلاً.
توفيق شومان: يفهم من قولك ان الوحدة في خطر؟
عبد الباري طاهر: ان الوحدة ليست في خطر وانما ما يهدد المجتمع اليمني هو استخدام القوة فيه بدلاً من الحوار والديمقراطية وابعاد دور الاحزاب السياسية ولايمكن لاي فرد او حزب ان يحكم اليمن منفرداً.
توفيق شومان: انتقل الى الاستاذ علي الصواري ذهبت روح الوحدة عام 1994 وثم من يقول ان الوحدة الموجودة الان هي غير الوحدة التي ابرمت عام 1990 وكاننا امام قول يقول هي (وحدة مهدية) وقصرية؟
علي الصراري: ان حرب عام 1994 قد قضت على الوحدة وهذا صحيح والوحدة لا زالت غير متجاوزة للخطر بل هذه الوحدة صارت واقعاً لا مفر منه ان اليمن تهددها اخطار كثيرة منها عامل الوحدة.
توفيق شومان: هذا كلام خطير فالوحدة بما معناه هي في خطر كبير في اليمن؟
علي الصراري: ان هذا كلام واقعي وليس كلاماً اعلامياً او مفتعلاً بالاضافة الى ان حرب عام 1994 اعادة اليمن الى ما قبل ان يكون هناك مشروعاً وطنياً ديمقراطياً وحدوياً وقد اتاحت هذه الحرب الفرصة لعدد من الناس او فئة من الناس بان تدير اليمن على اساس القوة.
توفيق شومان: هل لك ان تعرفنا على هذه الفئة وهذه الجهة؟
علي الصراري: الذين يحكمون الان.
توفيق شومان: هل تقصد حزب المؤتمر؟
علي الصراري: ان حزب المؤتمر هو الغطاء السياسي للفئة الحاكمة لقد كان مستقبل اليمن واضحاً من خلال مشروع ديمقراطي لكن الحرب قضت على هذا المشروع واليوم نحن نعيش كفيلية ديمقراطية وديمقراطيات لا يمكن ان تكون اساساً للشرعية.
توفيق شومان: استاذ محسن العامودي ما هو تعليقك على كلام الاستاذ علي الصراري؟
محسن العامودي: الاخوة من التيار الاشتراكي لا زالوا عند وثيقة العهد عن الماضي وعند مطالب هذه الوثيقة.
توفيق شومان: لكن السيد عبد الباري طاهر قال بان روح الوحدة ذهبت مع حرب العام 1994؟
محسن العامودي: هناك تيارات داخل الاشتراكي فمثلاً هناك تيار يسمي نفسه تيار مسار الوحدة وهناك تيار آخر يطالب باعادة الوجه المشرق لوحدة الثاني والعشرين من مايو بمعنى الوحدة التي كان فيها تقاسم بين الحزب الحاكم الحالي والحزب الاشتراكي اليميني والمعارض حالياً.
توفيق شومان: استاذ علي الصراري لقد ذكر السيد العامودي بان هناك جماعات فقدت مصالحها لذلك هي تضرب على وتر التصدير وربما انتم منهم؟
علي الصراري: لقد كان هناك اكثر من ستين الف موظف كانوا يعملون عند الدولة قد طردوا من وظائفهم وان هناك السكان في الجنوب او المحافظات الجنوبية قد خسروا اشياءاً كثيرة وان حرب عام 1994 قد قضت على كل هذه المصالح.
توفيق شومان: استاذ عبد الباري هل فعلاً خسر الجنوب من الوحدة خاصة الوحدة التي جاءت على اعتاب حرب عام 1994؟
عبد الباري طاهر: ان المشكلة الان لم تعد مشكلة جنوب وشمال وانما مثلاً قد تكون المسألة في الجنوب وفي بعض المناطق الجلاء ولكن المشكلة هي اجتماعية وثقافية فمثلاً نسبة 60% من الامية في صفوف الرجال وسبعين واكثر من 70% في صفوف النساء وليس فقط الجنوب هو الذي يخسر بل المجتمع اليمني كله يخسر بسبب الطغيان والفساد.
توفيق شومان: سيد محسن العامودي هل ترى فعلاً ان الجنوب قد خسر من الوحدة؟
محسن العامودي: كل اليمن يعاني اوضاعاً اقتصادية سيئة واوضاعاً اجتماعية نتيجة عوامل اقليمية ودولية لقد ادت سياسة السوق المفتوح ادت الى اشياء كثيرة فيها ايجابيات وفيها سلبيات وهذه السياسة كانت في المحافظات الجنوبية ولا نتفق مع السيد علي الصرايري على ما ذكره بشأن الجنوب وانا شخصياً من المحافظات الجنوبية والشرقية وتحققت لي الكثير من الفوائد من خلال هذه الوحدة.
توفيق شومان: ولكن للرد عليك سيقول بانك قريب من السلطة مثلاً؟
محسن العامودي: لا يوجد أي مانع من الاقتراب من السلطة.
توفيق شومان: ربما انت لم تخسر شيء ولكن هناك جماعات اخرى قد خسرت فهذا ما يقوله الصراري وما يوافق عليه الاستاذ عبد الباري؟
محسن العامودي: ان المحافظات الشمالية تعاني ايضاً فالمعاناة واحدة.
توفيق شومان: برأيك حديث الشمال والجنوب له علاقة باشكالية السلطة والمعارضة ليس الا سيد علي الصراري انتم متهمون بانكم من ضمن لعبة المعارضة والسلطة تعزفون على وتر جنوب ـ شمال؟
علي الصراري: ان الجنوب كان بلداً فقيراً وموارده محدودة قد كانت الحكومة السابقة وبهذا الحوار تدار بطريقة تتيح لكل مواطن الحصول على فرصة عمل والذي حدث هو ان العاطلين عن العمل ازدادوا والخدمات التي تقدمها الدولة تضاءلت وكاد بعضها ان يتلاشى فالتعليم كان مجانياً في الجنوب في ظل دولة ليس فيها موارد حقيقية وكان هناك الاف الطلبة يبعثون الى البعثات الخارجية وفي الواقع ليست الوحدة هي المشكلة.
توفيق شومان: اذاً الوحدة لم تلحق للضرر بالجنوب بالقدر الذي ادارة الدولة والنظام السياسي هو الذي يتحمل المسؤولية؟
علي الصراري: وان حرب عام 1994 هي حرب من اجل الغلبة والسيطرة.
توفيق شومان: سيد عبد الباري هل صحيح ان حرب عام 1994 كانت من اجل الغلبة وليس لشيء اخر؟
عبد الباري طاهر: نعم هي حرب كذلك حيث تم امضاء الحزب الاشتراكي عام 1994 وبعد عام 1997 تم اقصاء الاصلاح والمسألة مستمرة لاقصاء اطراف داخلالمؤتمر الحزبي العام.
توفيق شومان: سيد علي الصراري عندما يقال هيمنة الشمال على الجنوب او جهة على جهة اخرى فماذا تستقدمون من امثلة وماذا تقصدون بذلك؟
علي الصراري: ان النظام الحاكم قائم على الغلبة والسيطرة ونحن منذ اعلان الوحدة نطالب بحكماً محلياً واسع الصلاحيات يعطي المواطن في البلاد حق اختيار الحكام المحليين ولكن الحاكم المحلي يوزع المناصب على اساس القرابة.
توفيق شومان: بما اننا نتحدث عن الشمال والجنوب فهل هذا الامر واقعاً في الجنوب ايضاً يعني هل هناك مسؤولين شمالييين يهيمنون على الوظائف العامة والجيش والاجهزة الامنية مثلاً؟
علي الصرايري: توزع المصالح على اساس القرابة والمصالح والنظام هو الذي يشرف على توزيعها.
توفيق شومان: انت من الشمال والاستاذ محسن العامودي من الجنوب وانت كشمالي تقول بان الجنوب مغفول وهو من الجنوب ويقول بان الجنوب غير مغفول فكيف يمكن التوفيق بين الامرين او الرأيين؟
علي الصرايري: يقول السيد العامودي بان هناك بعض المتسفيدين من النظام والذي استمالهم النظام الحاكم لجانبه.
محسن العامودي: موضوع الحكم المحلي الواسع الصلاحيات هو مطلب شعبي عام وفي الوزارة الجديدة التي تشكل يرأس الوزارة الجديدة شخص مقتدراً وقادر على نشر هذا الحكم وتجسيده ونأمل من الاخوة في اللقاء المشترك او في منظمات المتجمع المدني كلها ان يتعاونوا معه جيمعاً.
توفيق شومان: يقول السيد علي الصراري بان الجنوب مغفول وهو من الشمال وانت تقول ان الجنوب غير مغفول وانت من الجنوب وهذه مفارقة يجب الوقوف عندها؟
محسن العامودي: لقد حدث وان قام احد الشيوخ بتهجير عدد كبير من الناس من منطقة تدعى الجماشم ومثل هذا الشيء لم يحدث في منطقة جنوبية.
توفيق شومان: ولكنه ذكر ايضاً حتى فيما يتعلق بالوظائف العامة كالجيش والاجهزة الامنية يوجد نوع من المحاذات أي محاذاة الشماليين او المقربين للسلطة هم يستلمون مهاماً في الجنوب؟
محسن العامودي: ان مواطني المحافظات الجنوبية لهم وظائف رسمية فهناك محافظين من المناطق الجنوبية ورئيس الوزراء من المحافظات الجنوبية.
توفيق شومان: هناك نوع من الدعاية السياسية كما يقوله الدكتور علي الصراري؟
محسن العامودي: لسنا مع الوقوف مع مرحلة زمنية او تكرارها والناس يتجددون من دور المستقبل.
توفيق شومان: استاذ عبد الباري ان الذين يتحدثون عن التشطير حتى ولو على سبيل الدعاية الاعلامية ما زالوا متوقفين عند حرب العام 1994 وقد ذكرت ان هذه الحب قد اذهبت بروح الوحدة؟
عبد الباري طاهر: ان المسألة لا تقف عند الوحدة فقط وانما هي مسألة الظلم والاستبداد حيث ان المواطنين اليمنيين الان موحدون بالظلم كأسنان المشط ومنهج الحكم قائم على التمييز والاستبداد والظلم.
توفيق شومان: مهما تقوله اذا يفهم بانه يجب اصلاح النظام السياسي حتى يتم المحافظة على الوحدة؟
عبد الباري طاهر: وهذا النظام بحاجة الى مشاركة واسعة لاننا ندرك بان هذه الاغلبية التي يحصل عليها المؤتمر الشعبي العام في كل الانتخابات سواء في النقابات او المحليات او في الرئاسة او النواب فهي قائمة على امتلاك الحكم والجيش والمال والسلطان.
توفيق شومان: طالما الامور على هذه الحالة فنحن بحاجة الى اصلاح النظام السياسي كما ان الانظمة الاخرى بحاجة الى هذا الاصلاح ايضاً فلماذا النفخ في روح الانقسام والتشطير على ما يذهب البعض وبالتالي اعادة العزف مرة اخرى على الشمال والجنوب؟
عبد الباري طاهر: هذا هو المطلوب أي مشاركة الوان الطيف المجتمعي في اليمن وخصوصاً من ابناء الجنوب لانهم غبنوا في حرب عام 1994 وهناك مناطق مهمشة في الشمال وفي الشرق ولابد ان يتخلى النظام الحاكم عن كبريائه واستبداده وان المؤتمر الشعبي الام لم يحصل على الاغلبية بل الذي حصل على الاغلبية هو القوة والمال.
توفيق شومان: استاذ محسن هناك من يقول ان احد اهم المخاطر التي تتهدد الوحدة هي مثلاً ذهاب الرئيس علي عبد الله صالح او موته والذين يقولون مثل هذا يربطون الوحدة بالشخص؟
محسن العامودي: علينا الخروج بمشروع سياسي اقتصادي اجتماعي والمشروع الان هو مشروع السيد الرئيس الذي انتخبه الشعب.
توفيق شومان: والاحزاب الاخرى ليست لها مشاريع؟
محسن العامودي: لديها مشاريع لكن هناك مشروع لرجل قد انتخب شعبياً بنسبة 77% وعلى الجميع ان يتوحدوا وان نفعل سوية لتطبيق هذا المشروع.
توفيق شومان: برأيك ان الوحدة غير مرتبطة بالشخص؟
محسن العامودي: لا طبعاً لان الوحدة قد تجذرت منذ عام 1990 الذين ولدوا في العام 1990 اصبحوا الان شباباً.
توفيق شومان: استاذ الصراري هل الوحدة اليمنية مرتبطة بالشخص نفسه والمفروض ان هذا الشخص هو الرئيس علي عبد الله صالح؟
علي الصراري: ان النظام الحاكم لا زال يمارس نفس الوسائل المستبدة والقوة في حكمه وهذا ما ولد مشاكلاً في مناطق الجنوب والشمال وبعض المناطق الاخرى في اليمن والحل الامثل لهذه المشاكل هو اصلاح النظام السياسي وان يمنح هذا النظام الحرية ويفتح مجال التطور.
توفيق شومان: في سياق كلامك وردت جملة "الوحدة غير الطوعية"، فما المقصود من هذه الجملة؟
علي الصراري: ان الوحدة اليمنية تحققت بين الشطرين عام 1990 وكان من المفروض ان ننتقل بعد ذلك الى الشرعية الديمقراطية ولكن الذي حدث ان الوحدة باتفاقيتها ومشروعها الديمقراطي تم الاعتداء عليها واصبحت لا تستند الى الطوعية والديمقراطية بل تستند على القوة العسكرية والاستبدادية وانحرفت عن مسارها الصحيح.
توفيق شومان: استاذ عبد الباري طاهر، عندما يتم الحديث عن هيمنة الحزب الواحد والاستبداد والغلبة واحتكار الثروة وعدم وجود عدالة في توزيع الثروة فما الرابط بينهذه الفقرات وعن وحدة الشمال والجنوب؟
عبد الباري طاهر: ان الدول العربية تحكمها نموذجين نموذج لا يقبل التداول السلمي للسلطة بالديمقراطية وانظمة تقبل بالديمقراطية ولكنها تضع من العراقيل والصعوبات ما يجعل التداول السلمي للسلطة مستحيلاً اليمن من الصعب فيه الان تداول السلطة بالشكل السلمي كمدير الجامعة او عميد كلية او مدير ناحية او محافظ واصبح الحكم مغلقاً ومحدوداً على فئات قليلة من الناس ومن المستحيل في اليمن ان تنفرد قبيلة او حزباً بالسلطة لان اليمن بلد قائم على التحالف والتآلف بين الاحزاب السياسية والقبائل منذ القدم.
توفيق شومان: طالما ان الامور هكذا فهل بعض المراقبين للسياسة اليمنية يربطون بين الوحدة والشخص الذي هو الرئيس علي عبد الله صالح؟
عبد الباري طاهر: كل المواطنين اليمنيين حريصون على مبدأ الوحدة الوطنية وهم قد توحدوا ولا احد يستطيع تفتيت وحدتهم ولكن الذي يهدد اليمنهو الانفراد بالسلطة ان الكلام الان هو ان الشمال والجنوب لا يخدم القضية الوطنية حيث ان الجنوبي كان يعيش في نظام يحترمه ويضمن له الحقوق والاستقلالية ولكن ميزة النظام الان هو انه وحد الناس جميعاً وجعلهم سواسية.
توفيق شومان: أي انه وحد الناس ضده استاذ محسن عندما يقال بان هناك حساسية جنوبية تجاه هيمنة الشمال ومثل هذا الحديث تستخدمه المعارضة مثل قميص عثمان فما هو رأيك؟
محسن العامودي: ان هذه النغمة مكررة ونجدها دائماً في صحف الاحزاب الوطنية وحتى احزاب المعارضة فالمعاناة واحدة لكل اليمن بشماله وجنوبه.
توفيق شومان: هل هناك ناس مصابون بداء الانفصال كما يقول عبد الوهاب العنسي؟
محسن العامودي: اكيد هناك بعضهم من المصابين بداء الانفصال على مستوى التشطير وهناك من هم مصابون على مستوى الانفصال على مستوى المناقطية للاسف الشديد.
توفيق شومان: استاذ علي الصراري هل يمكن موافقة من يقول ان هناك في اليمن اناس مصابون بداء الانفصال؟
علي الصراري: من الصعب وضع المواطنين في تقييمات من هذا النوع أي مواطن انفصالي او مواطن وطني فالمواطن هو مواطن بغض النظر عن آماله السياسية ويجب ان يحترم من قبل الذين يحكمون هذا البلد ورأي كل المواطنين محترماً وامام انتهاك الحقوق والمصالح تكون البلد كلها وبمواطنيها منصوصة امام كل النعرات المتخلفة والصغيرة.
توفيق شومان: كيف يمكن صيانة الوحدة الوطنية؟
علي الصراري: اليمن بحاجة الى اصلاح النظام السياسي والقضاء على احتكار السلطة والفساد وتحقيق نوع من العدالة وجعل جهاز الدولة في خدمة مصالح المواطنين.
توفيق شومان: استاذ عبد الباري هل يمكن صيانة الوحدة اليمنية؟
عبد الباري طاهر: صيانة الوحدة لا تتحقق الا بصيانة مصالح الناس البسطاء، اكثر من 40% يعيشون في حالة الفقر والامية موجودة عند الغالبية العظمى اضافة الى التفلت الامني والمشاكل التي يعيشها المواطن كالبطالة وغيرها.
توفيق شومان: سيد محسن كيف نبعد المخاطر عن الوحدة الوطنية؟
محسن العامودي: عندما ننطلق من الحزبية وسيلة وليس غاية وغايتنا جميعاً هو اليمن ارضاً وانساناً ومن خلال مشروع تنموي يستطيع ان ينهض بالانسان اليمني وهو مشروع شامل.
توفيق شومان: لكن العزف على وتر التشطير وهناك بعض الفئات الجنوبية تقول بان هناك تمايزاً ثقافياً وتاريخياً بين الشمال والجنوب؟
محسن العامودي: هذه اسطوانة مشروخة لم يعد هناك من اذن تستمع اليها فقد تجاوزنا هذه المراحل بل هناك مشروع تنموي مستقبلي علينا التفكير به من خلال برنامج الاخ الرئيس الذي من خلاله تم انتخابه وكيف نعمل سوية على تنفيذه.
توفيق شومان: واذا لم تحدث التنمية؟ فربما طريقها طويل فنحن اين البداية؟
محسن العامودي: الطريق طويل لكن مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة كما يقولون.
توفيق شومان: في الختام اتقدم بالشكر الجزيل الى ضيوف الحلقة كل من السيد محسن العامودي والاستاذ عبد الباري طاهر والاستاذ علي الصراري وفي الختام الشكر الجزيل موصولاً اليكم ايها المشاهدون الكرام والسلام عليكم.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
طريقة عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة