حملة التضامن الجنوبي مع الإعلاميه اللبنانيه غدي فرانسيس

[أبو محمد]

سكايز” يستنكر الاعتداء على مراسلة تلفزيون “الجديد” غدي فرنسيس
يونيو 11, 2012
تعرّضت مراسلة تلفزيون “الجديد” الصحافية غدي فرنسيس، عند الخامسة والنصف من بعد ظهر الاحد 10 حزيران/يونيو 2012، لاعتداء بالضرب اثناء تغطيتها انتخابات الحزب السوري القومي الإجتماعي في ضهور الشوير، على يد المدعو حسين هاشم، الذي اقترب منها بينما كانت خارج الفندق الذي تجري فيه الانتخابات، وطلب منها المغادرة، فردّت بأنها موجودة على الطريق العام، عندئذ حاول إجبارها جسدياً على المغادرة عبر جرها من رقبتها، وحين قاومته وجّه لكمة إلى خدها وركلها في أماكن متفرقة من جسدها ما أدى الى أصابتها برضوض مختلفة، وحاول عدد من الموجودين في المكان التدخل ومنهم الصحافي في جريدة “الأخبار” فراس الشوفي، فلكمه المعتدي على وجهه وأدماه.
وفي حين أكدت فرنسيس ومحطة “الجديد”، أن الاعتداء حصل على خلفية تقرير أعدّته فرنسيس وبثّته المحطة سابقاً وتحدثت فيه عن “ربيع الحزب القومي”، وأن المعتدي متفرّغ في الحزب “السوري القومي الاجتماعي” ومن الحلقة الضيقة المحيطة برئيسه النائب أسعد حردان، نفى الحزب ذلك مشيراً الى إن المعتدي يعمل في جريدة “البناء” الناطقة باسم “القومي”، وقدّم اعتذاره من المحطة شفهياً. ولكن حين وصلت فرنسيس الى مخفر بكفيا لتقديم شكوى بصفة الادعاء الشخصي على المعتدي “بلكمها وضربها على الطريق العام”، فوجئت بأن محازبين من “القومي” كانوا يتقدمون بشكوى بحقها بحجة أنها “انتهكت حرمة المهرجان”.
إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” (عيون سمير قصير) يستنكر الاعتداء على الصحافية غدي فرنسيس خلال أدائها عملها، ويستهجن تبرير الاعتداء بحجج واهية، ويطالب الاجهزة الامنية بالتحرك الفوري وإلقاء القبض على المعتدي المعروفة هويته، وكذلك السلطات القضائية بالتحقيق الجدي في الاعتداء بعيداً عن أي تسييس، لا سيما وأن المعتدي نفّذ اعتداءه ببرودة أعصاب وفي وضح النهار على قارعة الطريق وأمام الجميع. كما يجدد مطالبته القوى السياسية بضرورة ضبط محازبيها والتشديد على عدم التعرض للصحافيين مهما كانت الظروف، وجعل القضاء السقف الذي يلجأ إليه الجميع في حال وقوع أي إشكال أو تضارب في الآراء.