خالد عبد النبي يدخل على الخط ... خير اللــــــهم اجعله خير !!!!!

[مسرور]

يعد الجهادي خالد عبد النبي أحد المتهمين فيما عرف بقضية جبل حطاط الذي شهد مواجهات قبل سنوات بين قوات حكومية ومسلحين من جماعة جهادية موالية لجيش عدن أبين الاسلامي وخليفة أبو الحسن المحضار القائد السابق لجيش عدن أبين الإسلامي الذي حاكمته السلطات على اثر حادثة احتجاز السيّاح الأجانب وأعدمته ، وما يستدعي الإشارة أن دولة الففيد والمغنم في حكومة علي عبد الله صالح استطاعت تحييد خالد عبد النبي وكسب ولاءه تماما مثلما كسبت ولاء جهاديين سابقين ( النهدي والفضلي ) وحلّت تنظيماتهم ومنحت قياداتهم عضوية المؤتمر الشعبي العام وصهرت بعض عناصرهم في القوات المسلحة ومنحت رواتب تقاعدية شهرية لمن لم تستطع استيعابهم .

ذكرت جريدة النداء في عددها الأخير أن خالد عبد النبي قد انضم إلى ناقدي السلطة في المحافظات الجنوبية في مؤشر آخر ( حسب قولها ) على تنامي السخط ضد السياسات الحكومية في هذه المحافظات وأردفت قائلة : بدى خالد عبد النبي ناقماً على المسؤولين في العاصمة وفي محافظة أبين وقد جلس أمام باب منزله في مدينة جعار محاطاً بعدد من الشباب المسلحين ليشرح لـاــــ لنداء أسباب نقمته غير المسبوقة ضد السلطة فقال : إن الدولة هي من يتسبب بتأجيج الفتن في أبين ، ولا تتورع عن الانحياز إلى الجناة في كل القضايا لأغراض سياسية وأضاف : هذه دولة لا تقيم الحق ، وتنصر الباطل...... إنها دولة كاذبة لا عهد لها . :lol


الجهادي السابق الذي أثيرت حوله شبهات عن علاقة تنسيق تربطه بمراكز قوى أمنية في المحافظة لم يوفر الأمن السياسي في أبين واصفاً الشائعات التي تطلق بشأن ترتيب مصالحه ، والسلطة بأنها محض دعايات وأراجيف تصدر من جهاز الأمن السياسي لغرض تلطيخ سمعته ، ولم يوفر الرئيس في تصريحاته ، فبعدما تحدث عن تعاونه مع السلطات قبل عامين عبر الموافقة على السماح بتمليك أراض يملكها لشباب من المحافظة قال : إن السلطات المحلية امتنعت عن تعويضه مالياً عن هذه الاراضي :anf ، وأضاف أنه تلقى قبل عامين وعوداً من الرئيس بتسوية هذه القضية لكن وعود الرئيس لم تصدق وتابع قائلا: أوامر الرئيس لف ودوران وصيغتها توحي بأنها غير جادة ، وعزا الغليان الذي تعيشه المحافظة إلى السياسة الخاطئة التي تمارسها الدولة ، ورأى أن بعض المسؤولين في المحافظة يتصرف وفق مصالح شخصية ، ولا يهمه أن تسيء تصرفاته للدولة . وزاد قائلا : المواطن يشتحن بالحقد ، مثل هذا الذي نسمعه في المحفد ومناطق أخرى ووصف الوضع في أبين بأنه سيئ وتوقع أن يسوء أكثر إن لم تكن هناك حكمة وجدية في معالجة القضايا ( انتهى )

ماذا يريد خالد عبد النبي وماهي مقاصده من تصريحاته المتزامنة مع وجود نية لحسم النزاع في صعدة بوساطة قطرية وثورة شحتور ومقتل ابن شقيق محافظ أبين وهو أيضا ابن شقيقة رئيس الوزراء علي محمد مجوّر ومحاصرة قوات الأمن للمكان الذي ألتجأ إليه الجناة القريب من معقل عبد النبي ؟

يبدو أن الزعيم الجهادي بإعلانه عدم الرضاء عن ممارسات السلطة في المحافظات الجنوبية يراهن على إبتزازها سياسيا ويذكر بتحالف ووفاق ووئام قائمين بين تنظيمه ( اللاشرعي ) ونشدد هنا على ( اللاشرعية ) كون جيش عدن أبين الإسلامي تنظيم لا يتمتع بشرعية وغير معترف به ، وتهادن السلطة معه وغض النظر عن نشاطاته ومعسكراته أتى بقصد عدم توسيع رقعة الصراعات في الساحة اليمنية خاصة وأن جيش عدن أبين الإسلامي متغلغل في أوساط قطاع لاباس به من الشباب ويمتلك أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة .... ونقد خالد عبد النبي يأتي كتحذير وتذكير للحكومة بعدم تجاوز الخطوط الحمراء أو دس أنفها في شأن المنطقة التي يهيمن عليها ولا يمثل إنعكاسا حقيقيا لمطالب أبناء المحافظات الجنوبية وإن جاز الوصف فهو وفي خضم التطورات المتسارعة في الوطن اليمني منافح عن مستقبله ومستقبل جيش أبين عدن الإسلامي وملوحا بصورة مواربة بإمكانية دخوله كطرف لصالح الحكومة لحسم الثورات الشحتورية وما شابهها مقابل تعزيز وضع تنظيمه كذراع جاهزة للإستخدام عند الطلب تتوازى في فاعليتها مع التيارات السلفية الأخرى ... ونحن كمواطنون يمنيون وفي الوقت الذي نتخوف فيه من إنجرار خالد عبد النبي إلى الدخول في معارك القضاء على الثورات الشحتورية وتأمين أجزاء من محافظة أبين لا نشجع إنضمامه أيضا إلى قائمة الشحتوريين ومن ثم الحلول كبديل يتبنى قضايا أبناء الجنوب ويسحب البساط من تحت أقجدام الآخرين ويوقع بلادنا ( الجنوب تحديدا ) في شرك التنظيمات الجهادية التي سيتوافد أنصارها من الخارج تحت داعي الجهاد ضد حكومة علي عبد الله صالح مما قد يدخلنا في معمعة جديدة ويدفع بالقوى الدولية إلى رفد حكومة علي عبد الله صالح في صراعها ضد الجهاديين والجنوبييين على حد سواء ، ونرجو ألاّ يتدخّل كطرف لصالح أي جهة ( سلطة ووشحتوريين ) كون مردودات الضرر الذي سيحدثه تدخله ستكون وبالا في كلتا الحالتين .


سلام.