في رحاب الصحافة والقنوات 28 مارس 2013م

[روابي الجنوب]

‫عقب إصابة ثلاثة مدنيين برصاص الأمن خلال تظاهرات سلمية جنوب اليمن
"الحراك" يهدد بالانسحاب من الحوار ويطالب بإقالة محافظ عدن

27/03/2013

صنعاء - من يحيى السدمي و يو بي آي:

احتج ممثلو "الحراك الجنوبي" في مؤتمر الحوار الوطني باليمن بالإضافة إلى مجموعة من الشماليين خلال جلسة أمس بصنعاء, وطالبوا بإقالة محافظ عدن وحيد علي رشيد, عقب إصابة ثلاثة مدنيين بينهم امرأة برصاص قوات الأمن المركزي.
وطالب المحتجون الغاضبون بإقالة محافظ عدن وحيد علي رشيد وقائد قوات الأمن المركزي في عدن وأمهلوا السلطات 48 ساعة لإقالة الاثنين وإخلاء المحافظة من معسكرات الجيش والأسلحة الثقيلة, فيما طالب آخرون بإقالة حكومة محمد سالم باسندوه وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
ووقف المحتجون أمام منصة هيئة رئاسة المؤتمر مرددين "ثورة ثورة ياجنوب", و"ارحل ارحل ياوحيد" و"بالروح بالدم نفديك ياعدن".
وهددوا بتعليق مشاركة الجنوبيين في المؤتمر احتجاجا على إصابة ثلاثة مدنيين بينهم امرأة برصاص قوات الأمن المركزي في مدينة المعلا بمحافظة عدن جنوب اليمن, في عملية مداهمة بالمصفحات والأطقم العسكرية وتفريق متظاهرين بالرصاص الحي في المعلا والمنصورة وكريتر والقلوعة وإنهاء عصيان مدني في هذه المناطق دعا إليه الجناح الانفصالي في "الحراك" الموالي للرئيس الأسبق علي سالم البيض.
وتدخل نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني أحمد بن فريد الصريمه في محاولة لتهدئة المحتجين, قائلا "تم استدعاء وزيري الدفاع والداخلية لتوضيح ما حدث في عدن وهما في الطريق إلى هذا المكان".
وقال عضو مؤتمر الحوار نبيل عبدالعزيز إبراهيم لـ"السياسة", "الآن يتم ضرب أبناء محافظة عدن بالرصاص والدوشكا والأسلحة الثقيلة وهذا يتم تحت موافقة المحافظ ونحن جئنا إلى هذا الحوار بسلمية ولابد أن تمضي بقية الأمور بسلمية, وسنواصل ترديد شعاراتنا في هذا المؤتمر ونطالب بتقرير مصير الجنوب".
وندد مؤتمر الحوار بالاعتداءات التي قامت بها أجهزة وقوات الأمن ضد المتظاهرين السلميين في عدن, مطالباً وزيري الدفاع والداخلية بتقديم تقرير تفصيلي عن تلك الاعتداءات واتخاذ الإجراءات بشأنها, غير أن ممثلي الجنوب اعتبروا الإدانة لاتكفي وأصروا على إقالة محافظ عدن وقائد الأمن المركزي, وهو ما جعل نائب رئيس المؤتمر ياسين سعيد نعمان يتعهد بنقل مطالبهم إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي وموافاتهم بالرد السبت المقبل.
وقال نعمان "هناك أطراف كثيرة تريد أن تفجر هذا الحوار بأي شكل من الأشكال وتريد خلق ألف مشكلة ومشكلة, فالتطرف في المشهد السياسي اليمني لا يزال سيد الموقف وإذا لم نتعامل في مؤتمر الحوار مع هذا المشهد بمسؤولية سنجد أنفسنا أسيري التطرف".
وأضاف "نحن جميعا نرفض العنف وعلى الدولة وأجهزة النظام أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة في حماية الحوار الوطني وحماية الناس وأن لا تلجأ هي بداية إلى العنف".
وشدد على ضرورة أن "يحاط هذا العمل الوطني الكبير ببيئة مناسبة ومناخ مناسب وعلى الدولة أن تتخلى عن العنف وأن تواجه الاحتجاجات الشعبية السلمية بما ينسجم مع مؤتمر الحوار الوطني, ونعتبر هذه رسالة للجميع", داعياً مؤتمر الحوار إلى أن يتعامل مع مختلف القضايا بمسؤولية أيضا.
إلى ذلك, اعتبر ممثل جماعة "أنصار الله" الحوثية في مؤتمر الحوار علي البخيتي مقتل ثلاثة من مرافقي عضو مؤتمر الحوار الوطني عبد الواحد أبو راس السبت الماضي بصنعاء, عملية إعدام ميدانية أمام مرأى ومسمع جنود الأمن المكلفين حمايتهم.
وقال في تصريح لـ"السياسة" إن هذا الحادث يثير الكثير من علامات الاستفهام فالمكان الذي وقع فيه محاط بأربع نقاط عسكرية فلم يتم إغلاق المكان ولا أدري ما هي الإجراءات الأمنية ولا ما هو الداعي لوجود 60 ألف جندي طالما يقتل ثلاثة أشخاص وهم متفرجون, وتلك أسئلة كبيرة جدا بغض النظر عمن قام بارتكاب الجريمة".
وكانت الحركة شلت في مدينتي عدن وعتق (عاصمة محافظة شبوة) جنوب اليمن بسبب عصيان مدني شامل, ونفذت السلطات الأمنية حملة اعتقالات طالت أربعة من عناصر "الحراك الجنوبي" الذي دعا للعصيان المدني.

‬[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]