أوهام الثوابت ( بقلم : د. يوسف خالد )

[تاج عدن]

أوهام الثوابت ( بقلم : د. يوسف خالد )




صنعاء – لندن " عدن برس" 7 – 8 – 2007
في لقائه مع الشخصيات العسكرية و الاجتماعية من أبناء محافظة الضالع ---بدا رئيس النظام في حالة يرثى لها فاقد للتركيز في الحديث –متوسلا – يمطرهم بالأمنيات والوعود –وبدوا وهم فى حاله من الذهول ولسان حالهم يقول ما الذي طرأ ؟ نحن نصرخ منذ 13 عاما ولم يستجيب احد. لكنهم بالتأكيد بحكم تجربتهم المريرة مع هذا النظام يدركون بان ذلك لا يعدو فرقعات إعلامية تبث لتضليل الرأي العام داخليا وخارجيا،


فسياسة النظام الإعلامية تحتل أولوية تفوق أولوية التنمية هذا النظام يقول شيئا ويفعل غيرة فيتحدث عن أن الاعتصامات تهدد السلم الاجتماعي ويبعث بأحد مخبريه فى الأمن ليزرع عبوة ناسفة فى طريق المعتصمين المسالمين وهكذا يصرح بإطلاق سراح المتقاعدين المعتقلين على خلفية قمع المعتصمين في يوم 2-8-2007 في عدن ويشترط توقيعهم التخلي عن حق الاعتصام وهو حق كفلة الدستور والقانون ويصرح بعودة المتقاعدين ويضع شروط لعودتهم ويصدر قرارين بترقيات وعودة البعض منهم ويتبين بان الجنوبيين منهم 120 فقط. من ألف شخص . اذن—السلطة كل ما تستجيب له حاليا ليس بدافع وطني وشعور الدولة بواجبها نحو مواطنيها كأي دولة فى ارض الله بل نتيجة للزلزلة التي أحدثتها الاعتصامات السلمية---و اليوم تغيرت المعادلة –لم يعد الجنوبيون فى موقع المتهم –اليوم هم من يوجه الاتهام إلى كل من حرمهم الوظيفة وقطعة الأرض وشبكة الضمان الاجتماعي هم اليوم من يتهم سلطة الاحتلال بحماية الوزير هلال—سفير النوايا الحسنة لحل قضايا المتقاعدين وهو من نهب 165 قطعة ارض للمتقاعدين فى عدن –اليوم هم من يتهم السلطة بإهداء مينائهم إلى عائلة هائل سعيد وشركائه ! هم اليوم من يتهم متنفذي السلطة باحتكار 36 شركة في منطقة الغاز في بلحاف بمحافظة شبوة بحرمان خمسة من مواطنيها من العمل كسائقين –فقط ليعيشوا من جهد عرقهم وليس كحق من ثر وتهم ..رباه..ولازال هناك من يقول بأفضال الوحدة...نعم لقد تغيرت المعادلة...فالجنوبيين اليوم هم من يمسك بزمام المبادرة فانتفاضتهم المباركة ستستمر موجة بعد موجة وليس هناك من مخرج سواء الإذعان والاعتراف بحق الجنوبيين فى تقرير مصيرهم . ولقد صد فت قراءة حركة تاج بعد ثلاث سنوات منذ بيانها الأول فى 7-7-2004 فى أن الجنوب ليس جثة هامدة بل شعب مجيد ..هذا الاستيعاب الرائع لقرائه الواقع عززه اليوم الحراك السياسي المبدع فى تناغم خلاق بين كافة فئات الشعب الجنوبي و ذلك حتما سيؤدي إلى إعادة تقييم لمجمل المواقف من قضية الجنوب إقليميا ودوليا تحت حراب الانتفاضة المباركة ..فالجنوبيين لن يتراجعوا عن نيل حقوقهم وعلى النظام الإدراك بان العناصر التي يستجير بها من بعض محافظات الجنوب لن تسعفه في محنته وان علية الإنصات الى هتافات الجنوبيين المنادية بالاستقلال لان أوهام الثوابت فد سقطت يوم7-7-2007 فى ساحة الحر ية ولم يعد هناك لها من صدى سوى التوابع ولم يعد هناك من يؤ من بها سوى من به لوثه فى عقله او صاحب مصلحه..