تغطية فعالية 18 من مارس الذكرى الأولى لرحيل امير الشهداء رامي البر

[روابي الجنوب]

تبرعات ولافتات واعلام وذكريات في ذكرى استشهاد ناشط شاب محبوب (بتريم)

السبت 15 مارس 2014

تريم (عدن الغد)خاص:


على طول طريق صحرواية صغيرة وسط مدينة تريم العتيقة بمحافظة حضرموت يجاهد عدد من الفتية الصغار والشباب لأجل اعتلاء اعمدة انارة رغم الأجواء الحارة والمخاوف والهدف رفع علم لدولة الجنوب السابقة أعلى سارية اعمدة الانارة المنتشرة على طول الطريق .



يجاهد آخرون في شارع مجاور لأجل نصب لافتة ملونة يظهر فيها فتى في العشرينات من عمره هو الشهيد "رامي البر" وهو يلوح بمجموعة من الاوراق النقدية الخاصة بدولة الجنوب السابقة .



يسابق النشطاء الشباب الزمن لأجل الترتيب للذكرى الأولى لاستشهاد "البر" الذي قتل برصاص جنود من الجيش اليمني .



في الـ 18 مارس 2013 نفذت قوة من الجيش اليمني حملة توغل وسط مدينة تريم وهي تطلق النار بكثافة .



كان "رامي البر" وهو ناشط سياسي واعلامي جنوبي من مدينة تريم يرصد تحركات الجيش اليمني ولم يكن يدرك انه كان يصور اللحظات الأخيرة في حياته .



فيما كان "البر" يصور تحركات الجيش باشره جندي من الجيش اليمني اطلاقا للنار اسفر عن مصرعه على الفور .



بات "البر" وبعد استشهاده رمزا لحركة الاحتجاجات الشبابية في المدينة وتظاهر الآلاف من أهالي مدينة تريم للمطالبة بالقصاص من قتلته .



بعد أشهر طويلة من مقتل "البر" لم تقدم السلطات اليمنية أيا من المتسببين بمقتله للقضاء ولم تفتح باب التحقيق في هذه الواقعة وبات شأن "البر" شأن مئات المشاركين في الاحتجاجات السلمية في الجنوب الذين قتلوا برصاص قوات الأمن والجيش اليمنية منذ العام 2007 .



قبل أيام من ذكرى رحيله الأولى يستعد نشطاء شباب لاحياء ذكرى رحيله الأولى .. لم يتبق من الشاب "البر" إلا ذكرى نضال جميلة يتذكرها أصدقائه واهالي البلدة الصغيرة العتيقة .



يحلم أصدقائه ويحلم الناس "بتريم" ان تقدم الحكومة اليمنية قتلة "البر" إلى القضاء ... شيء من هذا لم يحدث قط في الجنوب .



يحمل عدد من الشباب صباحا وسط مدينة تريم علبة تبرع خشبية لأجل جمع بعض الاموال لدعم الفعالية ويطوفون بها شوراع "تريم" ..



كانت الأجواء بالغة الحرارة .. والخوف يعم المكان لكن شباب تريم يصرون على الترتيب لاحتفائهم المرتقب" بالشهيد البر".



*من اسامة بن فائض