شكرا اْنصار الله..الجنوب العربي هويتنا واْساس ثورتنا.. بقلم/ صالح اْحمد البابكري *

[راجع ياوطني]

شكرا اْنصار الله .. الجنوب العربي هويتنا واْساس ثورتنا

بقلم / صالح اْحمد البابكري *

في ظل هذه التحولات الكبيرة ومايحمله المشهد من اْحتدام إكان على مستوى الجهوية اليمانية اْم بقية مواطن العرب وما تحمله معها من معطيات والتي ليس بالضرورة توافقها مع المتغيرات خصوصا التي تحمل اْرث الماضي ومحاولات البعض السير فيه عكس المطلوب والذي يوضع في خانة ,, العدمية ’’ هو في حقيقته مضيعة للوقت واْهدارا للطاقات وهذا يجعل الكثير من المراقبين اْن يتحفظوا عليه ليس في ما يحدث في جنوب شبه الجزيرة العربية وحدها بل على مستوى اْوطان الاْمة العربية برمتها و ما تنساق في ركبه هذه الاْمة من فتن ومحن وحروب وتصاطدم يحمل في غالبه اْشكالا ايدولوجيه ’ مذهبية اْم غيرها ’ هو في الحقيقة صنع واْعد بإتقان في تل اْبيب اْو واشنطون اْو اْي عاصمة من عواصم القوى الظلامية في العالم ولايحل مشاكل الاْمة المتراكمة ولن تحل تلك المشاكل غير بمواجهة الحقيقة والاعتراف بها والتسليم بحقائقها واستحقاقاتها المؤلمة للاْطراف التي ترى اليوم إنها المستفيدة من هكذا اْوضاع مزرية وبالتالي الجلوس علىطاولة الحوار’ بله المفاوضات وحل المشاكل كافة من خلال تلك المفاوضات دونما حاجة للف والدوران وممارسة التذاكي والحيل والتلون والتخفي خلف على زعامات كرتونية اْثبت الواقع خيانتها وفشلها الذريع طوال حكمها الملىء بالدمار والملطخ بدماء الاْبرياء في مختلف منعطفات الثورة سيما في الجنوب العربي ’ الذي اسماه الرعاع من ابنائه بالجنوب اليمني..
إن الاستمرار في الخطاْ وإراقة الدماء وتدمير الذات لن يحقق الاهداف المتوخاة من التعامل مع قوى الظلام العالمي ’ ونقول لانصار الله في الجمهورية العربية اليمنية بكل صراحة ووضوح عليكم الاْهتمام باْوضاعكم في بلادكم اذ اْنتم تعلمون إن الجنوب العربي هو ملك شعبه ولن يكون ملك اْحد حتى وإن تداعى معكم هذا الاْحد من ابنائه باْي صفة كانت ولن يكون لصنعاء مهما حاولت الاْستقواْ بالذهاب الى ايدولوجيات اْو تحالفات قد يوسوس بها الشيطان لقليلي الايمان وهو مانتمنى لانصار الله إن يدركوه جيدا .. ويتجنبوا الوقوع فيه
ومن هذا المفهوم دعونا ننطلق واْياكم في عقد ايجابي عنوانه الحفاظ على علاقات حسنة بين الشعبين في الجنوب العربي وفي اليمن من خلال التعاون الاْخوي والجيرة الحسنة ’ ودعونا واياكم نعيد لروح الاْخوة التي دمرها حليفكم اليوم صالح ’ واعداؤكم الاصلاح وعلي محسن صالح’ دعونا نشيد علاقات الود والاحترام واتركوا عنكم الشطارة والتذاكي فلا اْنمتم اْذكيا ,, وسوبرمان ’’ولانحن هنا في الجنوب العربي اْغبياء وجبناء كما قد تتصورون خطاْ ’ إنما نعرف نحن من كان ولعله مازال يقف خلف صالح والاصلاح من قوى شريرة تنطلق من تلك العواصم المشار اليه اْنفا وارجو إلا تكونوا في نفس طريقهم واتجاهاتهم’ لاْن العبرة لم تعد بالايدولوجيا والشعارات التي ترفعها المنظمات والجماعات بل بالسلوك والممارسة على الارض ’ التي تكشف الجوهر وتصقله لتتضح الحقيقة كما هي’ لاكما تقول الصرخات والشعارات ..
إن العمل على انجاز مشروع واقعي للاْمن والاْستقرار في جنوب شبه الجزير العربية هو مسئولية مشتركة بين الجنوب العربي وجاره اليمن ويتحمل ذلك طلائع الخير في القطرين الشقيقين ’ ويجب الاشارة في نفس السياق إن عقد السلم والشراكة الذي وقعتموه مع زملاء العمل السياسي في اليمن نراه قد جب ما قبله ونحن نفهم ذلك جيدا’ إنه يخص الاطراف المتصارعة في الجمهورية العربية اليمنية برغم انكم قد اْقحمتوا اْدوات طيعة محسوبة على الجنوب العربي’ ولكنها بطبيعة الحال لاتمثل غير نفسها ومصالحها الشخصية ’ إذ القضية الجنوبية لازالت قواها الحقيقية تنتظر إن تفرغ صنعاء من كل مشاكلها الداخلية وتظهر فيها قوة مسئولة مجمعا عليها من مختلف الاطراف في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة وبالتالي سوف يتم فتح الملف الجنوبي مع القوى الرئيسية في الجنوب العربي وهي موجودة تنتظر ذلك , والمساْلة حتمية ولاتخضع لرغبات اْو تاْويلات ’ فلم يعد لشعار لاصوت يعلو فوق صوت القائد والحزب وجود في حياة شعب الجنوب العربي فذلك العهد قد ولى وانتهى ’ وطوى شعب الجنوب العربي صفحة تلك الشعارات وغيرها والى الاْبد ’ فهل اْنتم اخوتنا انصار الله تدركون ذلك اْم انكم تساقون الى نفس ما ساقوا اليه من قبلكم من قومكم السابقين؟
لننتظرقليلا لنرى وإنا غدا لناظره قريب..
30اْكتوبر 2014م
*كاتب سياسي وباحث في التاريخ
منقول..