طريق الجامع واحدة .. بقلم / الباحث : علي محمد السليماني

[راجع ياوطني]

طريق الجامع واحدة..
بقلم / الباحث : علي محمد السليماني
بدون شك لكل اتجاه طريق يمكن اْن يسلكه الفرد اْو الجماعات ’ ولكل طريق رجالها الذي خلقهم الله وسيرهم لها والله سبحان وتعالى قد خلق البشر والشجر والحجر وخلق كل شيء بحساب وميزان وعدل ’ واْوزع كل ما خلق نوازعه وغرائزه وهداه الى ,, النجدين ’’ وقد اْثار الكثير من اللغط البعض ممن يتصورون إنهم قوى ثورية تقدمية ذات اْفاق اشتراكية علمية ’ والاعلام المسبح بحمدهم والشاكر لهم في كل صلواته إن كان ممن يصلون في,, الجوامع’’ اْو حتى في بيوتهم ’ وهم ليسوا ضد ,, الجامع ’’ لاْن مثله كثير قد سبقه وربما الكثير سيليه ’ ولكنهم ضد ما يحمله هذا ,, الجامع ’’ من هداية وتفرد في الرؤى والطرح السليمين الملبين لحاجة باتت ضرورية وواجب القيام بها كفرض عين على كل جنوبي وجنوبية ممن يؤدون الصلاة في,, الجامع ’’ اْو حتى في بيوتهم’ ومن لايقربونها فقد اْوجد لهم الجامع ملحق متى ما هداهم الله الى ,,الجامع ’’ يمكنهم الالتحاق به على راحتهم
ويبقى الهجوم الذي يتعرض له ,, الجامع ’’ يؤكد فهم من يهاجمون الى ضرورته وزمنه في المعترك الوطني الراهن وفي تصحيح الخطاْ التاريخي الذي تم اْرتكابه عشية الاْستقلال وربما كان في ذلك الوقت لديهم بعض الحق لارتكابه’ فقد كانت تلك الفترة المنطقة برمتها مضطربة وليس الجنوب العربي’ الذي تمكنت رابطة الجنوب العربي من انتزاع استقلاله بقرار من الجمعية العامة للاْمم المتحدة في 11ديسمبر 1963م اْعترضت عليه اليمن الجمهورية التي اْخذت مقعد مملكة اليمن للتو بعدم التصويت’ كما سبق لمملكة اليمن وإن ظلت تعترض على مناقشة القضية الوطنية الجنوبية في كل المنظمات العربية والدولية باعتبار الجنوب جزء من اْملاكها وهو اْدعاء كما هو معروف باطل ولايقره حتى من ذهبوا الى تسمية الجنوب ’’ باليمني’’ ثم حاولوا التراجع وتصحيح الخطاْ لكنهم لم يتمكنوا ’بله لايقره حتى اْصحاب المشاريع المتعثرة كالفيدرالية والحكم المحلي والدولة المدنية الحديثة ’ ولست في حاجة الى التذكير إن رئيس جنوبي سابق قد ظل يحاور الاشقاء في ,, اليمن ’’ بتكليف دولي حول الحدود منذ عام 2003م وحتى نهاية يوليو 2007م في منظمة الاسكواء بيروت ’ غير إن الكلام في الخفاء ليس مثل الكلام في ,, الجامع ’’ لهذا نقول للجميع إن طريق الجامع واحدة ولايمكن اْن تكون ثلاثا اْو اْكثر ’ وتلك الطريق هي طريق الخير ’ وعلى كل القوى الجنوبية الوطنية والقومية واليسارية إعادة النظر وتقييم الظرف الراهن بمصداقية ومسئولية فالكل كما يقول اْستاذنا الدكتور محمد حيدره مسدوس فاقد وطن وليس من مصلحة اْحد ضياع وطنه بغض النظر عن اْنتماؤه السياسي والايدولوجي ’ فالاْوطان فوق الاحزاب وفوق القيادات وفوق كل الايدولوجيات ’ والولاء يجب اْن يكون بعد الله للوطن’ ووطننا الذي حمل اسماء متعددة تدل كلها على عظمته وبعده التاريخي ودوره الحضاري هو الجنوب العربي بعد زوال الممالك القديمة التي كانت تسمي الوطن على اسماء ملوكها او عوائل الحكم في تلك الازمان منذ مملكة حضرموت الكبرى وفيدرالياتها اْوسان وقتبان والنبط ’ اْو من خلفها في الحكم ممالك ذو ريدان ’ حمير الكبرى ’ اْو ممالك ذو يزن حمير الصغرى ’ او عهود السلطنات والامارات والمشيخات في العصر الحديث التي كانت الكثير منها تسمى الارض التي تحكمها بسلطنة العائلة ’ وليس في ذلك عيبا ولا انتقاصا ولكنها ثقافتنا العربية في شبه الجزيرة العربية’ ومازالت الشقيقة المملكة العربية السعودية مثالا حيا على ثقافة الجزيرة العربية رغم انها من المكونات الحديثة’ وليس اْمام الجميع غير سلوك طريق الخير ,, الجامع ’’ لاْن يد الله مع الجماعة ’ وليس اْمام الجميع غير القبول بعضعهم ببعض وبذل الجهد الجماعي لعل وعسى اْن نسترد وطنا اْضعناه بحماقاتنا وخلافاتنا واتهاماتنا الجائرة لبعضنا البعض حتى اْصبحنا في عقر دارنا مهانينا نقتل بدون سبب وتنهب حقوقنا جهارا نهارا ونهان وقد خلقنا الله احرارا وكرمنا بارض الخير والبركة ارض الانبياء والصالحين واْن الاْوان والاْن لسلوك طريق الخير فهو المنتصر بإذن الله تعالى ’ وعهود الشر قد ولت ولن ترجع بحول الله وقوته .
16 ديسمبر 2014م