القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
اغتيال الشهيدين د. زين محسن اليزيدي والمهندس خالد الجنيدي 09 ربيع الأول 1436هـ - 30 د
اغتيال الشهيدين د. زين محسن اليزيدي والمهندس خالد الجنيدي
09 ربيع الأول 1436هـ - 30 ديسمبر 2014 م 09:00 عدد القرائات 132 [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] ( صدى عدن ) خاص : اغتيال الشهيدين د. زين محسن اليزيدي والمهندس خالد الجنيدي يكشف تاريخ اجهزة مجرمة في تراكم جرائمها البشعة .. د. فضل الربيعي تاريخ نظام صنعاء هو حافل بضحايـا الاغتيالات ، ومنها الاغتيالات الموجهة ضد ابناء الجنوب والتي بدأت مع اعلان مشروع الوحدة في 1990م ، فقد تم اغتيال عدد كبير من المناضلين السياسيين عسكريين ومدنيـن وبطرق مختلفة خلال السنوات الماضية ، وقد استغل نظام صنعاء تلك الاحتجاجات والمظاهرات السلمية التي تنادي باستعادة دولة الجنوب في مواجهتها بالنار ويتم من خلالها اتخاذ أسلوب التصفيات والاغتيالات السياسية لعدد كبير من نشطاء وقيادات الحراك الجنوبي . حيث اطلق نظام صنعاء ايادي العسكر في توجيه سلاحهم صوب هؤلاء الشباب الفاعلين في الحركة الثورية الجنوبية . وهنا نلاحظ ان معظم العناصر التي تم اغتيالها لم تكن بمحض الصدف ، بل كانت مرتبه وتندرج ضمن عمليات الاغتيالات المنظمة بوصفها اغتيالات متعمدة تتم لأسباب سياسية وهي ضرب التوجه السياسي للحراك الجنوبي، وهذا ما يؤكده ذلك الفرق في تعامل نظام صنعاء مع المظاهرات والاحتجاجات التي تتم في الشمال وبين الاحتجاجات والمظاهرات التي يقوم بها الحراك في الجنوب ، وهذا يؤكد مشروعية مطالب الجنوبيين في استعادة دولتهم وسيادتهم على ارضهم ، والتي تصف النظام بالمحتل والخروج من نظام غاشم . وعليه ان ما جرى ويجري في الجنوب يقع ضمن مفهوم الاغتيالات السياسية التي " توصف بانها جرائم قتـل منظمة تستهدف اشخاص لهم تأثير فكري أو سياسي أو عسكري أو قيـادي ، يعتبرهم منظموا عملية الاغتيالات هذه بأنهم عائق في طريق استمرار هذا النظام الاستبدادي القمعي الذي حول الجنوب الى ارض مستعمرة له ، وخلال السنوات الماضية تعرض الكثير من نشطاء وفاعلي الحراك الجنوبي السلمي لحالات الاغتيالات ، وتبين ان من يقوم بتلك الاغتيالات هي جهات امنية منظمة يقوم بها اشخاص مدربون على ذلك كحالات القنص التي استهدفت بعض الشبان في الحراك وكانت اصاباتهم في اماكن حساسة " القلب والرقبة " مثلا ، وعادة ما يتم اختفاء هؤلاء القتلة ، ولم يقدم واحدا منهم للمحاكمة ، اذ يتم نقل عملهم الى مناطق بعيدة ، ويعتبرهم النظام ابطال، لانهم ينفذون اهدافه وفلسفته بالحكم . لقد كان اغتيال كل من الثائر الشاب المهندس خالد الجنيدي وهو احد القيادات الميدانية الفاعلة في الحراك الجنوبي ومن ابرز مهندسي العصيان المدني ، حيث تم اعدامه بصورة بشعة جدا عندما اخذوه بالقوة إلى فناء معسكر عشرين واطلقوا عليه النار بطريقة تنفيذ حكم الاعدام عندما رموه برصاصة مصوبة على قلبه من مكان قريب جدا بحسب تأكيد الطبيب الشرعي واخذوه إلى مستشفى الجمهورية ورموه هناك في باب المستشفى . ولم يمر يومان فقط الا وتحل علينا فاجعة أخرى وهي مقتل الاستاذ الجامعي د.زين محسن اليزيدي وهو واحد من ابرز نشطاء وقيادات الحراك الجنوبي ، ولكن هذه المرة اختلفت وسيلة الاغتيال حيث تم اغتياله بواسطة الغازات السامة بقنابل مسيلة الدموع التي رميت على الشباب الذي كانوا محتجين في مسيرة بحي كريتر على مقتل زمليهم خالد الجنيدي عندما كان القائد الحراكي د. زين محسن متواجدا بين الشباب المحتجين ، تم اغتياله بنفس الوسيلة التي يستخدمها العدو الصهيوني في مطاردة الثوار الفلسطينيين الابطال .. نعم لقد فجع الوسط السياسي والاكاديمي بالجنوب بفقدان رجلين من ابرز قيادات الحراك الميدانية في اسبوع واحد هم المهندس الشاب خالد الجنيدي والدكتور زين محسن اليزيدي ، كان الشاب خالد الجنيدي الرجل الذي ألهب في شباب عدن الابطال الحماس حيث كان يتمتع بقدرات فائقة تكسبه الثقة والاحترام بين زملاءه وتعرض للاعتقال اكثر من مرة وعذب في سجون صنعاء وعدن مرات عديدة وكل مره يخرج من السجن اكثر حيوية وقدرة على النشاط الميداني ، رجل شجاع بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، اتذكر له احد المواقف وهو عندما كنا في موكب المرحوم هشام بشراحيل في كريتر وعندما اطلق النار الكثيف على مشيعي المرحوم من قبل الجنود والمصفحات الواقعة في القطيع بجانب البنك المركزي هرب الجميع تقريبا الى المحلات والمنازل المجاورة الا خالد الجنيدي الذي بقي يقود سيارته وسط اطلاق النار ويدعوا الجميع للبقاء في موكب الجنازة . اما د. زين اليزيدي كان قد نذر كل حياته في العمل العلمي والنشاط السياسي والنقابي والخيري ، زين هو زين في سلوكه وعلاقاته وعمله اينما كان ، زين القائد الطلابي في الامس والمعلم الجامعي والثائر السياسي اليوم . لم نكن نتوقع لهم تلك النهاية وبتلك الصورة التي اختارها لهم اعداء الحرية اعداء الحياة ، عديمي الضمير . انها جرائم وحشية وارهاب دولة يكشف لنا تاريخ اجهزة مجرمة تمتلك براعة في تراكم الضحايا من ابناء شعبنا الجنوبي المتمسك بنضاله السلمي ، انها جرائم نكراء في سياسة القتل والغطرسة التي تنتهجها سلطات صنعاء ضد ابناء الجنوب . لم يكن الشهيدين د. زين والمهندس خالد الجنيدي هم الاولين ولا الاخيرين فقبلهما سقط ما يقارب الالفين من شهداء الجنوب خلال الثمان السنوات الماضية سقط معظمهم وهم في التجمعات السلمية الحضارية التي تنادي باستعادة حقوقهم السياسية بدولتهم الوطنية ذات السيادة . لقد بات نظام صنعاء المحتل للجنوب يستهدف بوضوح كل النشطاء الفاعلين والمؤثرين في الميدان ضناً منه أنه يستطيع اسكات هذا الصوت، الا ان التجربة الراهنة تثبت بوضوح انه كلما سقط شهيد كلما زاد من اصرار الشباب على مواصلة نضالهم السلمي ، ولم تخيفهم عمليات الاغتيالات التي اصبحت شيء مألوف في حياتنا اليومية ولا يمر يوم الا ونسمع عن تلك الفجائع المؤلمة التي تلاحق حياتنا وحولتها إلى حياة بؤس وحزن ودمار . عشرون عاماً من القتل والنهب والعبث، عشرون عام من انتهاكات متلاحقة لحقوق الإنسان ، عشرون عاماً والموت يحلق فوق رقابنا ويلاحق الرجال والنساء والأطفال ، تلاحق الاحرار في كل مكان ، عشرون عاماً تُصدر لنا ثقافة الدمار والفرقة والنميمة ، والشك والدجل والغش ، ثقافة تعارض حياتنا الطبيعية ، ترفع الفاسد والمخادع والماكر الدجال ، ثقافة تحارب كل معاني الحرية والصدق والأخلاق والحب والإخلاص . وتستهدف الرجال الأوفياء والإبطال من ينادوا بكلمة الحق . هكذا تمر بنا الايام في وطننا المسلوب يوماً بعد يوم وسنه بعد سنه ، يقتلوا أبنائنا وآبائنا بدم بارد ، أمعنوا الاستهتار بحياة الابرياء وتنوع طرق ووسائل الموت التي يتعاملون بها (بالسلاح ، والقنابل والصواريخ ، بالسم ، بالغازات ، بالتجويع ) ،الاّ أن ذلك لا يمكن إن يحقق لهم ما يمضون إليه ، فصوت الحق والحرية لن يسكت مهما قتلوا فينا ، وسينال شعبنا حقه بتقرير مصيره باستعادة دولته الوطنية المستقلة على كامل التراب الوطني الجنوبي . رحمكم الله د. زين محسن والمهندس خالد ، ورحم كل الشهداء الابرار ، وان لله وان اليه راجعون .... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 08:13 AM.