القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
احمد عمر بن فريد يوجه رسالة سياسية هامة ومفتوحة إلى (( إلى مؤتمر حضرموت الجامع ))
احمد عمر بن فريد يوجه رسالة سياسية هامة ومفتوحة إلى (( إلى مؤتمر حضرموت الجامع )) الخميس 24 نوفمبر 2016 11:23 صباحاً عدن ((عدن الغد)) خاص: وجه القيادي في الحراك الجنوبي احمد عمر بن فريد رسالة سياسية هامة إلى القائمين على تحضيرات مؤتمر حضرموت الجامع . ولاهمية الرسالة تنشر "عدن الغد" نصها . الأخوة الأعزاء ... مؤتمر حضرموت الجامع تحية أخوية صادقة ... وبعد , بداية لا نملك إلا التعبير عن خالص الأماني لمؤتمركم الجامع بالنجاح والتوفيق , وبما يمكن ان يضع حضرموت التاريخ والحضارة في المنزلة التي تليق بها وبجميع أبنائها وبكل تاريخها المشرق المفعم بالبناء والمدنية والوسطية والعقلانية .. وكلنا أمل ان تتمكنوا في هذا المؤتمر من الاتفاق على كل ما يمكن ان يمهد الطريق لحضرموت كي تسير في طريقها الذي تستحق والذي يمكن ان يضمن لها , و لجميع أبنائها البيئة الحاضنة التي تمكنهم من " ممارسة " الإبداع بكافة أشكاله وصوره على أرضهم المعطاءة كي ينتجوا علما .. ويبنوا حضارة .. ويشيدوا عمرانا ... ويمارسوا مدنية. ولقد وددت بدافع شخصي بحت ان اكتب لكم هذه الرسالة المفتوحة , كي أتمكن من خلالها الحديث إليكم بكل صراحة ومسئولية حول العديد من النقاط التي ربما هي حاضرة في أذهانكم وفي أذهان العديد من الذين يحبون حضرموت والذين تربطهم بأبنائها علاقات متينة يتداخل فيها التاريخ كما يتداخل فيها الحاضر وكما يطل عليها المستقبل أيضا بتطلعاته وأسئلته المشروعة . الأخوة الأعزاء ... لا شك ان لحضرموت موقعها التاريخي الكبير, ولا شك ان لحضرموت ثقافتها الخاصة بها الثرية والأصيلة , التي تمكنت " السياسية " لهذه الأسباب أو تلك من طمرها تحت كثبان رملية كثيفة في مرحلة ما .. لكنها – وفي جميع الأحوال – تبقى اكبر من ان تختفي إلى الأبد ! وتبقى كل تلك الرمال على كثافتها مجرد حالة طارئة بعثتها الأقدار مؤقتا ثم لم تلبث إلا وغادرت وتكشفت من تحت ذرتها تلك الثقافة الأصيلة العصية على الاندثار. إنني على يقين أيها الأخوة الأعزاء ... إنكم تدركون تماما جميع الأخطار التي تحيق بحضرموت حاليا, وأنكم على علم بجميع مصادر التهديدات الجديدة , كما إنني أدرك تماما إنكم تعلمون كذلك ان حضرموت تقف اليوم أمام مفترق طرق , ونقطة تحول حقيقية , سوف تنتقل بعدها من مرحلة إلى مرحلة جديدة أخرى.. لكن هذه المرحلة الجديدة في هذه المرة ستكون من نتاجكم انتم أبناء حضرموت ومن صنع أيديكم ومن مخرجات أفكاركم وعقلياتكم وبإرادتكم الحرة .. ليبقى السؤال الأهم بعد ذلك : إي مستقبل ستختارون ؟ وأي طريق ستعتمدون ؟ . ولأن الخيارات خياراتكم .. فقد وددت ان أتحدث إليكم كما قلت حديث الأخ المحب .. حديث من القلب إلى القلب .. حديث الصراحة والشجاعة والمسئولية , مؤكدا قبل كل شيء ان هذا الحديث هو حديث لا يعبر إلا عن صاحبه , ولا يرتجي – ويشهد الله – إلا كل الخير والكرامة والعزة لحضرموت وأهلها الأعزاء أولا وقبل كل شيء .. وكلي أمل ان تتسع قلوبكم لما سأطرحه , وان تنفتح له عقولكم لتحاوره وتتحدث معه بمنطقية وسهولة بعيدا عن التعقيدات والتأويلات .. فلست ممن ينتهج " اللف والدوران " سبيلا للتعبير عما يجيش في الصدر . أولا : في تقديري الشخصي ان القول الذي نسمعه في بعض الأوقات صراحة أو على استحياء , كثر أصحابه أو قلوا .. عظم شأنه أو قل ..والذي يشير إلى ان حضرموت ليست لها علاقة بالجنوب بذات القدر الذي لا علاقة لها بالشمال ! هو قول مجحف إلى حد كبير ليس فقط في حق " الجنوب العربي " وفي حق إخوانكم من الجنوب , وإنما في حق حضرموت أيضا وفي حق تاريخها الذي ان نطق سيقول بصريح العبارة ان هذا القول هو قولا لا يستقيم ! .. أما لماذا ؟! ... فلن ابحث أو اقلب في التاريخ فنالك من هو اقدر وأجدر واعلم مني بهذا المجال , ولكنني سأمسك بالحاضر القريب الذي يقول ان حضرموت كانت المحافظة السادسة في الدولة الجنوبية المستقلة التي رفعت علمها الوطني عام1967 م, وأن هذه الدولة كانت قد قامت على أسس ونضالات مشتركة كانت فيها حضرموت جزء رئيسيا منها , وكانت رموزها الوطنية أيضا قد لعبت أدوارا محورية فيها , كما ان رجالات حضرموت في تلك المرحلة كانوا جزء رئيسي من الحركة الوطنية الجنوبية بمختلف توجهاتها وأحزابها بغض النظر عن صحة أو عدم صحة تلك التوجهات , وبغض النظر عما أنتجت تلك المرحلة وما تمخض عنها من ايجابيات أو سلبيات – هذه مسألة أخرى – لكن الحضارمة كانوا رموزا في مختلف المجالات الثقافية والسياسية والعسكرية التي عمت الجنوب كله , وكانت سلطنات حضرموت أيضا جزء رئيسي من النسيج الجنوبي العام ... في حين انها لم تكن في إي مرحلة جزء أو حتى مساهمة في أيا مما يعادل ذلك في الشمال ! ما يعني ان حضرموت ترتبط بالجنوب العربي ارتباطا وثيقا لا يستلزم نهائيا المقارنة بروابطها مع صنعاء الشمال . كما ان شبوة التاريخ تتداخل مع حضرموت بما لا يمكن للجغرافيا المعتمدة عام 1967 ان تنكره أو حتى تتحايل عليه , فلا يمكن ان نحدد على الجغرافيا على سبيل المثال خط الفصل الثقافي ما بين شبوة وحضرموت .. ليس فقط على المستوى الثقافي وإنما حتى على مستوى النسب والمعتقدات الدينية التراثية. ان هذه الحقيقة تقودنا أيها الأخوة إلى طرح السؤال المهم التالي : من أين أتت مقولة ان حضرموت ليست لها علاقة بالجنوب بنفس القدر الذي لا علاقة لها بالشمال ؟!! .. من أين نبعت هذه الفكرة ؟ وماهو مصدرها ؟ وماهي أهدافها الحقيقية ؟ ... ولأنني على يقين تام بأن الأغلبية الساحقة منكم تعلم المصدر الرئيسي لهذه الفرية , فأنني بنفس الدرجة من اليقين اعلم أيضا انها مقولة لا تهدف أبدا إلى " تحرير حضرموت " بقدر ما تهدف إلى " جر " حضرموت مرة أخرى بطريقة مختلفة إلى ذلك القفص الذي يبدوا ذهبيا براقا من خارجة لكنه يحتوي على كل شروط العبودية والتبعية في أصله وفي جوهرة ... واعلم هنا بالتحديد ان " المفسر " لا يفسر , وأن اللبيب بالإشارة يفهم . ثانيا : عطفا على أولا .. يمكنني ان أضع استنتاج مباشر يقول : ان تحرير حضرموت مرتبط بتحرير " الجنوب " !! وان محاولة فصل الحالة الحضرمية عن " قضية الجنوب " فكرة شيطانية تخلقت في عقلية مطابخ الاحتلال , وهي فكرة ميكافيلة ذكية بكل تأكيد , عمدت إلى تحضيرها والترويج لها تلك الرموز التي تعلم تماما كيف يمكن ان تضع العصي في دولاليب ثورة الجنوب التحررية , وهي تذكرني تماما بتلك الفكرة الشيطانية التي روج لها في خمسينيات وستينيات القرن الماضي في عدن بمقولة : عدن للعدنيين ! .. لكون الغرض السياسي في الحالتين واحد , ولكون المصدر الرئيسي لطرح هذه المقولات أيضا واحد . ثالثا : بصفتي واحد من هذا الجيل الجنوبي الذي انتفض في وجه الاحتلال برفقة الكثير من الرموز الوطنية جلهم من حضرموت , يمكنني ان أقول هنا – بكل ثقة – وبكل مصداقية وبكل معاني الشهامة والإخاء ... انه لن يشرف إي جنوبي منا ان يشعر إي حضرمي في دولة الجنوب المستقلة , انه مسيطر على مقدراته أو ثرواته أو على قراره السيادي ! .. فدولة الجنوب المنشودة – وبالإجماع – هي دولة فيدرالية تحتكم فيها كل محافظة جنوبية لقرارات وأنظمة ولوائح أبنائها التي سوف تنتجها وتشرع لها برلماناتهم المحلية , فمن أين بعد هذا للضيم ان ينفذ إلى حضرموت أو إلى شبوة أو إلى يافع أو إلى عدن أو إلى المهرة طالما وأمر هذه المحافظات " مسألة " تخص أبنائها فقط ! بل يمكنني القول أيضا ان دستور الدولة الجنوبية لن يقف حائلا أمام حضرموت في إي مرحلة ان وجدت ان وجودها ضمن دولة الجنوب غير مجدي , ولن يكون مشرف لأي جنوبي ان يقول كلمة ( لا ) لحضرموت ان أراد لها أبنائها ان تنتحي جانبا في طريقها الخاص , فكيف يمكن تخيل ان تراق قطرة دم واحدة أيضا منعا لهذا الحق . رابعا : ان مصدر القلق الذي يؤرقنا جميعا ان تؤثر هذه المقولات على حرية الجنوب ووحدة قضيته ! لأن فكفكة الجنوب إلى " قضايا " متعددة هو واحدا من أكثر المخاطر التي تتهدد " قضية الجنوب " وكل رجائنا إلا تكون حضرموت هي المفتاح الرئيسي المستخدم من قبل الاحتلال لبعثرة أوراق قضية الجنوب وتفتيتها ! أما مستقبلكم .. فهذا شأنكم كما أسلفت . خامسا : نحن نعلم جميعا ان الثروة التي لا تنضب أبدا هي " عقلية الإنسان " .. والعالم يشهد بالمنزلة الرفيعة جدا للعقلية الحضرمية فيما يتعلق بالتجارة والعمران والبناء , ومن المؤسف جدا ان هذه الميزة الربانية التي منحها الله سبحانه وتعالى للحضرمي لم تتهيأ لها ظروف الإبداع في حضرموت بقدر ما تهيأت لها في خارجها . فكان لها الإبداع والإنتاج والتعملق أيضا .. ونحن نعتقد انه قد آن الأوان للحضرمي ان يتعملق وينتج ويبدع على أرضه , ولا شك ان العقلية التجارية الحضرمية لا يمكن لها ان تفرط بسهولة فيما يمكن ان يتمخض عن تواجدها في واحدا من أهم المواقع الإستراتيجية التجارية في العالم .. ونقصد هنا ( ميناء عدن ) .ما يعني ان حضرموت بحاجة إلى عدن وان عدن بحاجة إلى العقلية الحضرمية التجارية أيضا. سادسا : يمكنني ان أؤكد لكم ان عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الذين سقطوا طوال مسيرة نضال الجنوب السلمية أو حتى في مرحلة الحرب , لم يسقطوا طمعا في ثروات حضرموت أو شبوة ...وإنما طمعا في العزة والكرامة والعيش في وطن آمن مستقل . سابعا : تتهيأ الظروف اليوم لحضرموت ورجالها أكثر من بقية محافظات الجنوب , بدليل إمكانية عقد مؤتمركم الجامع في هذه الظروف العصيبة.. وهنا تقع على حضرموت ورجالها مسئولية " الدور الريادي " القادر على قيادة المسيرة والتوجه بها إلى بر الأمان ... الجنوب كله ينظر لكم بثقة وظن لا يخيب أبدا .. فلا تدعوا للتطرف أو للنظرة القاصرة في مؤتمركم مجالا لفرض أجنداته ... وفي جميع الأحوال .. وأيا تكن النتائج ... لا يسعنا إلا ان نبارك لكم جميع مقررات مؤتمركم .. وتقبلوا فائق التحية والتقدير أخاكم / احمد عمر بن فريد
__________________
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 05:37 PM.