نص كلمة الاخ حسن احمد باعوم التي القاها امام الحشود التي حضرت (لقاء عدن)

[صوت الجنوب]

باعوم في لقاء عدن : ان الجاثمين عند اقدام المستبد يتسولون منه الفتات ويستعطفون منه الرحمه والشفقه لن يبنوا مستقبلا لاجيالكم ولن ينتزعوا حقوقا لكم


نص كلمة الاخ حسن احمد باعوم التي القاها امام الحشود التي حضرت (لقاء عدن) لانصار اصلاح مسار الوحده المنعقد في يوم الخميس 29-12-2005 في مقر الاشتراكي في مدينة المعلى محافظة عدن


بسم الله الرحمن الرحيم



قال تعالى في الحديث القدسي : (( يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا....الخ)) وقال علية الصلاة والسلام: (( دمائكم واموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا )) .

ايها الاخوة المشاركون في هذا اللقاء من كل المحافظات المقهورة .

اسمحوا لي ان احييكم تحية نضالية تحية حب ووفاء , تسطرها مشاعر الاعجاب الكبير بتضحياتكم بكل مغانم الحياة الخالية من العزة , مع اصراركم على النيل حقوقكم الكاملة .

و اسمحوا لي ان احيي فيكم روح الوفاء لقضيتكم والاصرار على حضور هذا اللقاء الذي قطعتم من اجله المسافات الطويلة , وتحملتم من اجله المشاق , كتعبير سياسي عن موقف ناضج بقضية عادلة , ويعبر ايضا عن روح الاباء والشموخ التي تتمتعون بها في سبيل الذود عن حقوقكم المسلوبة منكم ظلما وبالقوة بسبب تعطل مسار الوحدة بالحرب الظالمة عام 1994م التي شنه تحت عباءة الدين والتي مازال نهجها مستمرا عليكم حتى اليوم , دون ان تمر بكم لحظة يئس او استسلام , بل تزدادون كل يوم اصرارا على التمسك بتلك الحقوق مؤكدين انها ليست قابلة للمقايضة او الانتقاص مهما طال عليها الامد .

وتعبيرا عن عزمكم للسير قدوما لاستعادة كامل حقوقكم المسلوبة التي اكتسبتموها من دولتكم الوطنية السابقة في الجنوب , والتي اهدرت باسم الوحدة نتيجة حرب ظالمة لا يمكن التسليم بشرعيتها مطلقا , كما لا يمكن الاقرار بنتائجها , تلك الحرب التي لا يوجد لها أي مبرر وطني على الاطلاق بل قادها اليها النزوع الاستأثاري لسلطة الشمال على حقوق الشعب في الجنوب فقط .

ايها الاخوة المشاركون :-

ان مشاركتكم في هذا اللقاء يحمل دلالة عميقة كتعبير عن روح العزة والاباء التي تحملونها بداخلكم وجعلها مناسبة تطلقون من خلالها صيحة مدوية في الداخل والخارج , لتعلنوا ان لكم حقوقا مسلوبة وموطنية منقوصة , وانكم لن تقبلوا باقل من حقوقكم الكاملة ولن تقبلوا ايضا ان تتحول الحقوق الى منة او مكرمة يتفضل بها عليكم احد , كما لا تقبلون ان تستمر حقوقكم مهدورة انها ميزة انفردتم بها عن غيركم ممن ارتضوا لانفسهم حياة الذل والمهانة , يعيشون في ظلها خاضعين اذلاء منتقصي الحقوق مطأطئ الرؤوس مقابل قليل من المغانم جعلتهم يدافعون ويمجدون حياتهم البائسة التي يريدون فرضها عليكم .

ان الجاثمين عند قدم المستبد يتسولون منه الفتات ويستعطفون منه الرحمة والشفقة لن يبنوا مستقبلا لاجيالكم ولن ينتزعوا حقوقا لكم .

لانهم عاجزون عن انتزاع حقوقهم وما فعله هو توجيه اسنة رماحهم الى صدوركم.

كي يخضعوكم لفلسفتهم الانهزامية التي يرجون لها .

انهم يتصنعون الشجاعة والقوة امامكم لانهم فقدوها امام جلاديهم تاخذهم الغيرة من قوة عزمكم وصلابة مواقفكم فالف تحية لكم ودعوني ان اضع على جبين كل واحد منكم الف قبلة وفي يد كل واحد منكم راية واهمس في اذانكم بالقول لقد سموتم بسمو قضيتكم وارتفعت هاماتكم لتطاول عنان السماء عندما تمسكتم بحقوقكم لان قضية كهذا تمنح اصحابها عزة ومجدا فاجدر بنا ان نتمسك بها ونعمل من اجل تحقيقها لانها قضية تتعلق بالحقوق والوطنية والمبادئ الانسانية والقيم النبيلة التي لا يمكن لها التعايش مع مبادئ الظلم والاستبداد وسلب الحقوق وقيم التعالي والفساد ان القيم النقية الطاهرة لا يمكن ان تنسجم مع القيم الملوثة التي يريد الضعفاء عودتكم اليها او فرضها عليكم , من خلال ايهامكم انهم ينظرون الى مصالحكم لانهم من نفس جلدتكم وهم ابعد ما يكون عنكم .

ايها الاخوة المشاركون انه لمن دواعي فخركم وعظيم مقامكم ان تكونوا اناس فاعلون ومؤثرون بوعي في واقعكم وقضيتكم العادلة ، ومساهمون حقيقيون في صنع مستقبلكم ومستقبل ابنائكم دون خوف او فزع .

ويزيد فخركم بذاتكم اكثر عندما ترون ان قضية عادلة تعطوها كل يوم زخما جديدا على المستويين المحلي والدولي وعندما دائرة التأييد لها تتسع ودائرتكم انتم المتمسكون بها تتسع اكثر .

بينما تضيق دائرة المتخاذلين وسماسرة الموقف حتى يصبحون غير قادرين على اكثر من سماع صدى اصواتهم فقط .

اما انتم فطالما ولكم حق عادل انتم متمسكون به فلن يضيع ابدا ولن يغلبكم عليه طاغية مهما بلغت قوته .

ولن يخذلكم جبان مهما بلغت قدرته على التلون او اشاعة روح الانكسار والاستسلام وستنالون حقوقكم عاجلا او آجلا كما قال علي بن ابي طالب كرم الله وجهه : (( ماضاع حق وراءه مطالب )) ويكفيكم فخرا حتى الان وعلى مدى احدى عشر عاما انكم قد وضعتم العالم بأسره في صورة قضيتكم دون ان تستطيع القوة النيل منها كما لم تستطيع السياسة الحط من قدرها ومكانتها , بالرغم من كل المحاولات اليائسة لطمسها وتذويب هويتكم المعتزة بأرثها المتمرد عن الاستبداد والخضوع وتدوينها في هوية الذل والاستسلام الممجدة للطغيان والاستبداد رافضين شريعة فقهائه ومنظريه تقارعونهم بالحجة في كل مقام وتجمع ورافضين على هؤلاء المنظورون الذين يلبسون نفس ثيابكم ويتكلمون نفس لغتكم ان يفرضوا عليكم ثقافتهم الماسخة لقيم الرجولة والندية بعدما ابقوا عليها وتطبعوا بها فيقبلوا الدونية و الثانية لانفسهم .

اننا نعلنها الف مرة باننا غدرنا في وحدتنا وقهرنا في حقوقنا و لانستعير من ذلك .

لاننا في الجنوب لم نغدر الا عن طريق الوحدة فقط اما الطرق الاخرى فالجميع يعرفون كيف كنا وكيف كان الاخرون .

ولهذا فاننا سنستمر في الدفاع عن حقوقنا بكل وسائل الديمقراطية السلمية حتى تتحقق مطالبنا ونستعيد حقنا المسلوب منا عن طريق الغدر ونظل نرفع اصواتنا عالية باننا قد غدرنا في حقوقنا عن طريق الوحدة ونعلنها الف مرة ايضا باننا لسنا مسؤولون عن مراعاة مشاعر من غدروا بنا ويعيشون فسادا في بلدنا ويتلذذون بمعاناتنا في الجنوب متمادين في سرقة حقوقنا بالسطو المعزز بالقوة اننا في الجنوب الصابر اضافة الى تمسكنا بعدالة الحق فان القانون الدولي وكل الشرائع معنا ايضا , و المجتمع الدولي مطالب بتنفيذ قراراته الصادرة عن مجلس الامن رقم 924 و 931 والسلطة مطالبة بتنفيذ تعهداتها في مراجعنا القانونية , والوحدة مرجعيتنا السياسية سنتمسك بكل المرجعيات شاء من شاء وابى من ابى فليس هناك مانخشاه وليس لدينا ما نستحي منه .

ايها الاخوة الحضور :-

ان تيار المصالحة واصلاح مسار الوحدة في الحزب الاشتراكي اليمني منذ الاعلان عنه في ( عام 2001 ) وهو يعمل داخل الحزب لاقناع قيادته بعدالة القضية وشرعيتها ومسؤولية الحزب السياسية تجاهها حتى تتمكن في الدورة الرابعة للجنة المركزية قبل انعقاد المؤتمر العام الخامس من جعلها تتبنى المبادره السياسية في هذه القضية وسرعان ما التفت عليها الامانة العامة وحبستها في ادراجها ولم تسمح لها برؤية النور .

هذا الموقف لم تنتهي اصدائه حتى اليوم في المؤتمر العام الخامس للحزب عمل التيار على ان تصبح قضية اصلاح مسار الوحدة قضية برنامجية , في البرنامج السياسي للحزب ولقرارات و التوصيات المؤتمر وتم اقرارها كقضية رئيسية للحزب .

بينما قد رايتم كيف ذبحتها قيادة الحزب , وانتم شهودا على ذلك وقد رايتم كيف وقعت قيادة الحزب على ما اسمته وثيقة اللقاء المشترك للاصلاح السياسي و الوطني الشامل بدون قضية اصلاح مسار الوحدة , وبدون الرجوع الى هيئات الحزب انها مؤامرة استهدفتكم واستهدفت قضيتكم , وانتم المعنيون بالرد عليها والدفاع عنها .

ان قيادة الحزب قد تعاملت معنا في التيار من خلال تضمين البرنامج لهذه القضية في المؤتمر العام والاتفاق عليها بعد المؤتمر كما فعلت سلطة الشمال بالضبط مع قيادة الجنوب في الوحدة وقد عبر الامين العام للحزب عن ذلك بوضوح في اكثر من مناسبة واكثر من ذلك وضوح عندما قال بما معناه ان التسوية للبرنامج السياسي لاحزاب اللقاء المشترك قد حدث فاحزاب كانت برامجها اقل من سقف المبادرة فتم رفع سقف برامجها واحزاب كانت برامجها فوق سقف المبادرة فتم خفض برامجها الى مستوى المبادرة فهل يوجد اكثر من هذا وضوح ولكني واثقا اننا لا يمكن ان نلدغ مرتين من جحر واحد لان قضيتنا غير قابلة للخفض لانها قضية حية ومتحركة .

ايها الاخوة المشاركون في اللقاء :-

نود ان نحيطكم علما اننا منذ انتهت اعمال المؤتمر ونحن نتواصل مع قيادة الحزب ممثلة بالامين العام من اجل البحث عن افضل السبل لوضع برنامج عملي لتحقيق قضية اصلاح مسار الوحدة المنصوص عليها في البرنامج السياسي اضطررنا خلالها لتوجيه رسائل ومشروع برنامج ميداني الى الامين العام لتوضيح الالية التي يمكن العمل بها لتحقيق القضية .

ودعونا ايضا الى اهمية طباعة وثائق المؤتمر وتوزيعها لمعرفة محتواها وقلنا اننا قد توحدنا في المؤتمر حول البرنامج السياسي والخروج عن البرنامج سيعيد الانشقاق داخل الحزب مما سيؤدي الى الانقسام لانه يعتبر اساس الوحدة التنظيمية للحزب وبدلا من الالتزام بالبرنامج ومقرارت المؤتمر .

استحدثوا برنامج بديل وهو مايسمونه وثيقة اللقاء المشترك للاصلاح السياسي والوطني الشامل التي مثلت تخليا كليا عن الوحدة .

ومن هذا المنطلق عبرنا في التيار عن موقفنا الرافض لتلك الوثيقة وطريقة ادارة الحزب الذي يعتبر مسؤولا عن قضية الجنوب في الوحدة عندما اعلنها من موقعه كسلطة سياسية في الجنوب يومها .

مثله مثل المؤتمر الشعبي العام كسلطة للشمال وابعاده عن مسؤولية تجاه الجنوب تعتبر خيانة ومازلنا متمسكين بموقفنا حتى اليوم وسنستمر .

ان الاخوة في الامانة العامة يصرون على غيهم , وقد استخدموا كل الوسائل لخنق صوتنا الرافض لتوجهاتهم الخارجة عن الشريعة التنظيمية والسياسية للحزب من خلال عدم السماح لصحيفة الحزب الثوري التعامل معنا وايصال رأينا للرأي العام كما يفعلون هم .

وتهديد الامين العام لنا باتخاذ الاجراءات ضدنا كما يسميها .

كل ذلك من اجل ضمان تمرير مخطط دبر بليل لا يريدوا احدا ان يرفع صوته عليه حتى يستطيعوا تمريره بهدوء ودون مقاومة ويريدوا اخراج رأيهم للرأي العام من خلال طرف واحد حتى يستطيعوا تضليله .

ولهذا قررنا في التيار وبعد تدارس طويل ان قضية اصلاح الوحدة تهدم سكان الجنوب جميعهم وهم معنيون جميعا بالدفاع عن حقوقهم وان تكون القضية قضية الجنوب والتيار يعمل من اجلها في اطار الحزب والمجتمع ودعونا لهذا اللقء في اطار ذلك التوجه .

ايها الاخوة المشاركون :-

اننا قد اردنا في هذا اللقاء ان نصدقكم القول , وان نوضح لكم بان اخواننا في قيادة الحزب ينطلقون في موقفهم من الوحدة من رؤية شطرية متطابقة مع موقف السلطة .

وان مشاركتهم في التوقيع على وثيقة اللقاء المشترك كبديل لبرنامج الحزب السياسي انطلق من هذا الموقف ان خلافنا معه كان بسببه .

انهم يريدون اصلاحا سياسيا شطريا للوحدة كما جاءت به وثيقتهم ينطلق من اصلاح السياسي القائم على اساس نتائج الحرب وهو نظام ال. ج. ع. ي. بامتياز فهم يريدون اصلاحه ويرفضون اصلاح النظام السياسي على اساس الوحدة بين الشمال و الجنوب مصرين على ان الوحدة , والحرب ونتائجها منطقة محظور الحديث فيها .

قاموا بالمج الكامل بين الوحدة والحرب معتبرينها من الثوابت الوطنية كي يستطيعوا كسر ذراع الحقيقة وخنق الرفض لتوجيهاتهم الاستبدادية بحق سكان الجنوب .

ويحزننا كثيرا ان يسهم بذلك افرادا كان الجنوب في يوم من الايام حضنهم الدافئ ووفر لهم كل ماارادوا ووضعهم على رأس السلطة فكيف يواجهونه اليوم بالجحود بعدما كان يعتبرهم جزءا منه لم يتنكر لهم طوال العقود فكيف يتنكرون له خلال سنوات .

ان قيادة الحزب التي تريد الغاء قضية الجنوب من قاموسها السياسي كما قال الامين العام ان مشروعهم في اللقاء المشترك مشروع وطني كبير يستهدف سحب البساط من تحت المشاريع الصغيرة اشارة منه الى ان اصلاح مسار الوحدة مشروع انفصالي صغير ولم يستوعب ان التفاعل هو القائم لان نظام الشمال هو السائد .

ان اصلاح الوحدة هو المشروع الوطني الكبير وان مشروعهم صغير فعلا .

يكرس الانفصال السياسي الذي يؤدي الى انفصال جغرافي .

وانه في حالة عدم امكانية اصلاح الوحدة فان الجنوب سوف يستعيد هويته المقابلة لهوية الشمال .

ولهذا فقد ارتكبت قيادة الحزب جميع الاخطاء خلال هذه الفترة القصيرة من وحي تفكيرهم القاصر الذي صاغته نفسية الذل والعمل بما يستجيب لرغبة من يعتقدون انه الاقوى في الساحة .

ونشير اليها بالتالي :

1. الخروج عن الشرعية الحزبية من خلال الخروج عن وثائق الحرب المقرة في المؤتمر والتي لا يقبل فيها اقلية او اغلبية كونها تمثل خطا سياسي مقر .

2. تجاوز هيئات الحزب للجنة المركزية والمكتب السياسي .

3. الخروج عن مبدأ الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير عنه والشفافية في الوقت ذاته ومحاولة احتكار الحقيقة عبر احتكار اعلام الحزب وكانه ملكا لها والتهديد بالاجراءات واخفاء الحقيقة عن قواعد الحزب وانصاره .

ايها الاخوة المشاركون :-

لقد وضعناكم في صورة الموقف داخل الحزب من منطلق المسؤولية الذي عليه وليس من منطلق الوصايا على الجنوب اما الجنوب فهو وصيا عن نفسه وسيدافع عن حقه ولكم اليوم ان تقرروا كيف تدافعون عن حقوقكم ,وعليكم ان تدركون ان استهداف قضية اصلاح مسار الوحدة هو استهداف لحقوق ومصالح سكان الجنوب المستباحة لجنزرات الحرب واما هذا العبث السياسي لقضيتكم فان تيار المصالحة واصلاح مسار الوحدة كان صوة جسورا يدافع عن حقوقكم وينادي بصيانة الحقوق المهدورة عليكم وإعادتها سياسيا ووطنيا وانه جهازا ليكون الرافعة السياسية لقضيتكم مدافعا عنها وعاملا على تحقيقها اذا حظي بدعمكم والتفافكم حوله .

وبهذا الاتجاه فانه يمتلك مشروعا متكاملا لاصلاح الوحدة وينطلق من الحق التكافى سياسيا ووطنيا بين الشمال والجنوب , ليتم بناء الدولة الاتحادية الحديثة على اساسه ومشروعا وازالة آثار حرب صيف 1994م وبقية الصراعات السياسية الاخرى وسيعلن عنهما في الوقت المناسب خصوصا بعد ان يزول الشطط القائم ويصبح شركاء العمل السياسي مستعدون لسماع الحقيقة ومقتنعون بالتراجع عن توجهاتهم الشطرية .

ويصبحون مقتنعون فعلا باهمية مشاريع الاصلاح الحقيقي كحاجة وطنية وليس كحاجة استعراضية .

وان مشروعنا مشروعا حقيقيا يوفر مدخلا سياسيا لحل الازمة السياسية المستفحلة قوضة اركان التماسك الوحدوي الوطني ونخرت حياة المجتمع ومزقت لحمته واصابته بالهزل .

ولم يكن مشروعا هزليا او استعراضيا انطلاقا من قناعتنا ان استمرار الازمة سيؤدي الى كارثة وان المشاريع القائمة هي مجر مشاريع استعراضية تقدم للخارج من اجل الحصول على مساعدات والالتفاف من قضية الجنوب في الوحدة كقضية حقيقية موجودة في الواقع ولو كانت غير موجودة فعلا كما يدعون فلماذا يهتمون بها .

ومن هنا من مشروعنا الوحدوي سنعلن موقفنا على النحو التالي :

اولا : رفضنا الكامل لاستمرار الوضع السياسي اليمني خارج الوحدة ورفضنا لما يسمى بمشروع اللقاء المشترك للاصلاح السياسي والوطني الشامل .

ثانيا : دعوتنا للنظام الى احترام تعهداته للمجتمع الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية وفتح باب الحوار مع جميع القوى الجنوبية في الداخل والخارج من اجل اصلاح مسار الوحدة التي عطلتها الحرب وتحت اشراف الامين العام للامم المتحدة.

ثالثا : ان التيار المصالحة واصلاح مسار الوحدة كحامل سياسي لقضية اصلاح مسار الوحدة لن يحصر نشاطه داخل الحزب فقط بل سيمد نشاطه الى المجتمع في برنامج عمل ميداني سينفذه لعرض قضية الجنوب في الواقع الوحدوي على اساس التكافؤ مع الشمال كطرفين في الوحدة .

رابعا : يعلن التيار اعتماده على دعم انصار قضية اصلاح مسار الوحدة والتفافهم حوله والاعتماد على الذات بكل نشاطه .

والله ولي التوفيق