13يناير 2008..عدن بدت كما لو إنها المدينة الخضراء في بغداد

[أمين الشعيبي]

من :المحرر نت عدد مرات القراءه:40

13يناير 2008..عدن بدت كما لو إنها المدينة الخضراء في بغداد..

قمع ضد العزل وتصريح لقبائل العسكر

عدن المدينة الساحرة ، عدن حاضر وماضي المجتمع المدني المتحضر والراقي ، لم أتصور أن أراها صباح يوم الأحد الماضي 13 / 1 / 2008م بتلك الصورة التي بدت كما لو إنها معتقل جوانتناموا أو بصورة أوضح المدينة الخضراء في بغداد.

أطقم الأمن المركزي في كل شارع سيارات النجدة والعربات المدرعة بكل جولة ..

آلاف الجنود والضباط من الجيش والحرس الجمهوري وعسكر من القوى الجوية والصاعقة بجانب كل بيت وعمارة.

الفنادق العادية الذي يقيم فيها البسطاء والفقراء الزائرين لعدن محاصرة بالجنود والأطقم كأنها توحي بأن الرئيس اليمني/ علي عبد الله صالح أو الرئيس الأمريكي/ جوج بوش يقيما فيها ..

الطرقات مقفلة بحواجز خرسانية من الاسمنت مخططة بألوانها الصفراء والسوداء ..

الشوارع بطولها وعرضها بمحلاتها ومتاجرها كالأشباح الخاوية إلا من العسكر الملتصقين ببوابات المحلات المغلقة هاربين من حرارة الشمس المحرقة وعيونهم تراقب بكثب لو إن أحداً خرج من بيته أو مقر أقامته لينطلق له العسكر ممسكيه بتلابيبه وبالطيب ارجع من حيث خرجت و إلا أخذناك إلى حيث لا تتوقع .

فوق ذلك وذاك من خرج من الخامسة فجراً إلى الثامنة صباحاً واستطاع بمراوغة مع العسكر من الوصول إلى ساحة الهاشمي والتصق بالمجاميع الذي سبقته لم يسلم من القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي الذي لعلع به العسكر المطوقين للساحة وجعل الشيخ عثمان كمدينة حرب من طرف واحد .

لماذا يا حكومة الجوع والجرع ولماذا يا كحلاني يا بريمر عدن ويا قيران يا مدير قلقها لما تجعلون من الهدوء ضجة ومن السكينة إزعاجاً ومن التصالح عداوة ..

لما كل هذا الحقد على عدن وعلى الجنوبيون العاشقين للحرية والعاشقين للحب والنظام والقانون ..

لماذا تريدون أن تعيدوهم مائتي عام إلى الوراء ..

لما تعاملونهم كأنهم حقراء ..

لما تعسكروا المدينة وتجعلوها مساحة لتنفيذ البرامج التدريبية العسكرية. أهي مدينة تستحق أن تعامل كذلك ..

أم إنكم تعاملون الشعب الأعزل كذلك والشعب المسلح كما عاملتم قبلة الحداء وهي تأتي من شمال مدينة ذمار بمختلف فواتها وعتادها وتنخر بالشارع العام لذمار مروراً بيريم وعبوراً عبر مدينة إب وصولاً إلى تعز لتستقبل بالترحيب وبالخيام وبالطباخين والاثوار وشيلان القات وبكلمات ( يا منعاه ) اجلسوا وما لكم إلا ذي يرضيكم ومديركم المختطف في شرعب بايصبح عندكم.

لماذا لم تعسكر الطريق في الثلاث المحافظات الذي انتخرتها القوات المسلحة القبلية التابعة لقبيلة الحداء الذمارية وفتحت أمامها جميع المنافذ تمر من أي مكان شاءت ان تمر ما فائدة معسكر باصهيب في قلب ذمار والمعسكرات المرابطة في يريم وإب والجحملية ومعسكر خالد في تعز إذ لم تخرج للدفاع عن المحافظات من اجتياح القبائل التي مازالت تذكر الجميع بقوات الإمام القبلية التي كانت تتعامل مع الناس بسلاسة وتتمتع بالامانه أكثر من ما هي علية اليوم.
المحرر نت:16/1/2008 ـ أمين محمد الشعيبي