سالم بن صالح محمد .. هل وصلت الرسالة

[د0 الشبواني]

سالم صالح محمد .. هل وصلت الرسالة !


حضرموت نيوز / كتب : فؤاد راشد

18 / فبراير / 2008 م

يدخل جواز مستشار رئيس الجمهورية اليمنية رئيس لجنة معالجة الظواهر السلبية - اليوم الأثنين - يوم إحتجازه السابع لدى سلطة الهجرة والجوازات بدولة الامارات العربية المتحدة .
وبالنسبة لتاخير معاملة تجديد إقامة لمواطن يمني فالامر يعد طبيعياً وليس فيه أي غرابة ويعرف اليمنيون المغتربون المقيمون سواء في الامارات أو في المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج ذلك جيداً ويعوه ويتعاملوا معه بطيب خاطر وراحة بال كمان !! .





وسالم صالح محمد لو لم يكن مستشاراً للرئيس صالح وفي وضعيته الجديدة لتعامل مع الأمر بصورة هادئة .
الأمر المثير للتعجب ليس في تجديد إقامة سالم صالح بالامارات كما ذهب البعض ، فمن حقه ذلك ، وهو يعلم قبل غيره ان الوضع في اليمن غير مستقر وقابل ( للتطنيش ) في أي لحظة وتظل امارات الراحل امير القلوب الشيخ زايد تمثل دفئاً للمهاجرين اليمنيين كما ان إجراءات وزارة داخلية الامارات في إطالة مدة التدقيق والمراجعة في طلبات إقامات اليمنيين وفحص جوازاتهم وتاخيرها في البوابة الرابعة من المسائل المعروفة والمسلم بها .
وضع الحساسية هنا في ان الجواز المحجوز يعود لمستشار رئيس الجمهورية اليمنية والمعني بمعالجة قضايا ابناء الجنوب والذي تحتاج فيما تحتاج - لمعالجتها - الوقوف بقوة تجاه رؤوس كبيرة متسلطون ومتحكمون في مصير البلد الموجوع .
وضع الحساسية في عدم إيلاء خارجية الامارات اهتماما خاصا لجواز مستشار رئيس بلد شقيق وإن كان يطلب تمديد إقامة لايام سوداء يفترض في أحسن الاحوال وقوعها .
هو هذا في نظر سالم صالح منطق الحساسية فصرخ متوجعاً من هذا الأ لم .
والنبي معه كل الحق .
انا على يقين من ان الغضب ليس منصباً على دولة الامارات اكثر مما هو منصباً على دولة اليمن وان الغضب يتجاوز الشيخ خليفة الى صالح نفسه .. وفي هذا مع سالم صالح كل الحق .
فواقع الأمر انه لم يحتجز جواز مستشار الرئيس بل احتجز جواز الرئيس نفسه !
لا اريد ان اذهب الى أبعد من ان الامر هو رسالة صغيرة لمن يريد ان يفهم فيما إذا كان الجواز احتجز مباشرة في دبي أم احتجز في صنعاء .