رسـالة تقديرلأبناء الضالع الصامدة وشبوة الأبيّة من الجاليه الجنوبيه في اميركا

[صقر ردفان]

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الإخوة والأهل والأحباب الشجعان أبناء الضالع الصامدة وشبوة الأبيّة

لقد أضافت الضالع إلى سجلها النضالي الحافل صفحة جديدة من صفحات المجد والعزة والكرامة حين وقفت سداً منيعا في وجة تلك العصبة من الإنتهازيين من قادة حزب الإصلاح والمشترك الشماليين الذين أرادوا أن يمتطوا صهوة الرفض الشعبي الجنوبي للسياسات الهمجية الرعناء التي يطبقها نظام الجمهورية العربية اليمنية بحق أبناء الجنوب.

إن هؤلاء الذين شاركوا بالأمس رئيسهم علي عبدالله صالح في ذبح الجنوب والإنقضاض على مايحتويه من خيرات ، يأتون اليوم كي يحاولوا وأد النهوض الشعبي العارم الذي يشهده الجنوب تحت حجة معارضتهم لنظام رئيسهم صالح.

ولهؤلاء نقول إن شعب الجنوب كل الجنوب قد عرف حقيقتكم، حتى أولئك الذين انضووا تحت راية حزب الإصلاح قد عرفوا حقيقتكم، ولهذا نرى أن صحفكم الكثيرة ووسائل إعلامكم المتعددة تعمد إلى تهميشهم وتحجب آراءهم الشجاعة المطالبة بحقوقهم وحقوق أبنائهم وإخوانهم ومواطنيهم من أبناء الجنوب في القرار والثروة .

والسؤال هو ما الذي جاء بكم إلى الجنوب ؟ إن كنتم تريدون أن تعرضوا علينا معارضتكم لنظام رئيسكم، فاعرضوا ذلك هناك في صنعاء وتعز وإب والحديدة والبيضاء وصعدة والجوف وعمران والمحويت وغيرها من محافظات الشمال. دعونا نرى قوة تأثيركم وحضوركم في مقارعة الفساد والظلم والطغيان الذي لحق بأبناء الشمال على يد العصابة الحاكمة، ولكن هناك في الشمال وليس لدينا. أما إذا أردتم أن تعملوا ذلك لدينا في الجنوب فما تلك إلا حيلة ماكرة وخدعة مفضوحة تريدون أن تحتووا من خلالها هذا الحراك الشعبي المبارك في الجنوب وتصوروه بأن هدفه التنديد بالغلاء وارتفاع الأسعار وغير ذلك من المطالب الإقتصادية بينما أنتم تعلمون علم اليقين ماهي أهدافه وغاياته.

وإن كنتم لاتعلمون فإننا نقول لكم إن انتفاضة شعبنا المباركة في الجنوب هدفها استعادة استقلال بلادنا وسيادته وكرامة أهله التي داستها سنابك خيلكم في حرب 1994 تحت راية قائدكم "المظفر" علي عبدالله صالح. لقد جاب كبيركم المعسكرات محرضا الجنود على قتال " الشيوعيين الملحدين" ، وجلبتم الآلاف المؤلفة من الإرهابيين من أفغانستان ومصر والجزائر وسوريا وغيرها كي تدعموا بها قوات " الشرعية " التي قتلت النساء والأطفال والشيوخ، وأصدرتم فتاواكم الظالمة والجائرة لتشرعن هذه الجرائم الإنسانية، وضد من ؟ ضد أخوة لكم آمنوا بأن الوحدة قوة للعرب والمسلمين فانخرطوا مع نظامكم في الشمال في وحدة سلمية طوعية هدفها البناء والإعمار والنهوض والرقي ولكنكم ونظامكم الفاسد أبيتم إلا أن تجعلوها وحدة قتل وطغيان ونهب وسلب .

ولهذا نقول لكم باختصار إذا ماأردتم اليوم بعد أن نالكم من حليف الأمس مانالكم، أن تظهروا لأبناء الجنوب تعاطفكم ودعمكم لقضيتهم ، عليكم مايلي :

1- الإدانة الكاملة لحرب عام 1994م الإجرامية ضد الجنوب وأهله، والإعتذار الصريح والجلي لشعب الجنوب عن مشاركتكم بها ، وعما لحق به جراءها من مآسي وأضرار ، وإعلانكم اعتبار ماترتب عليها من واقع مستحدث على كل الأصعدة شيئا لايمت إلى القانون بصلة .

2- تبرؤكم التام والكامل عن فتاوى الإرهاب والقتل التي أصدرها كبراؤكم بحق أبناء الجنوب وإعلان تراجعكم عنها وإدانتها وإدانة من أفتى بها .

3- الإعلان عن تأييدكم المطلق لحق شعب الجنوب في تقرير مصيره ، وبدون توفرهذا الحق لاتكون الوحدة بين الشمال والجنوب طوعية بأي حال من الأحوال ، وإنما تكون وحدة قسرية قائمة على قوة طرف إزاء الطرف الآخر، أي وحدة ضم وإلحاق .

فإذا ماعملتم ذلك حينها فقط سيستقبلكم أهل الجنوب بما جُبِلُوا عليه من المكارم ويغفرون لكم ماأسلفتم في حقهم في الأيام الخالية. ولاثبات حسن النية، بادروا بإتخاذ هذه الخطوة، لمصلحتكم بالدرجة الاولى، كتعويض عن الجرائم التي أرتكبتم بحق أبناء الجنوب، ولكي تساعدوا أبناء الجنوب في وصول قطارهم الى محطته الاخيرة بسلام.

أما القائد الجنوبي العملاق علي صالح عباد مقبل فنقول له: إن موقعك في حدقات عيون أبناء الجنوب فأنت واحد من قادتهم الكبار وهم يثمنون لك مواقفك العظيمة . ولكنا حريصون عليك ألا تنجر مع هذه الطغمة الفاسدة التي تحاول تحت شعار المشترك أن تخلط أوراق النضال الجنوبي . صحيح أن أبناء الشمال يعانون من الظلم والطغيان والفساد والطائفية البغيضة التي يمارسها الحكام، ولكن الجنوب له قضية سياسية أنت أول من يعلمها ويعلّمها ، ورفقاء السوء هؤلاء إنما يريدون بمراففتك أن يهيلوا عليها التراب. إن هؤلاء هم من وجّهوا الرصاص إلى صدرك وصدور رفاقك من أبناء الجنوب ، ولو كانوا اليوم في موقع سلطة لما ترددوا عن إصدار فتاوى جديدة تبيح دماء أبناء شعبنا تحت حجة الدفاع عن الوحدة . ولاتزال ذاكرة شعبنا تذكر أن زعيمهم سليل جهاز الإستخبارات كان أول من تفتقت عبقريته عن الفكرة الشيطانية بانشاء مستعمرات في الجنوب لتوطين مليونين من أبناء الشمال حتى يصبح الجنوبيون غرباء في وطنهم .

أما أبناء شبوة الابية، فقد دشنوا نقلة نوعية في النضال، توجت بعقد مهرجان جماهيري كبير في 6 مارس 2008م في مديرية الصعيد وادي يشبم، أعلنوا رسالتهم بوضوح في ذلك المهرجان، بإن العهد هو العهد، وأن الذي يتخلى عن أرضه للإحتلال، لن يكون له غد ولن تكون له جنة بعدها، وبالتالي فإن النضال السلمي حق مشروع من إجل الاستقلال، وإستعادة دولة الجنوب يعتبر فرض عين.

ومرة أخرى نحيي أخوتنا أبناء الضالع الصامدة، ونحيي كل يد قذفت حجرا من سجيل في وجه التتار الغاصبين فانذعروا وولوا هاربين ونالهم من الله الخزي المبين. ونحيي أبناء شبوة الابية الذين أعلنوا أن أرض الجنوب ليست للبيع.

والنصر لشعبنا،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

1- محمد عبدالرحمن العبادي – سفير سابق

2- أحمد مثنى علي – دبلوماسي سابق

3- حمزة صالح مقبل – مستشار سابق

4- محمد حسين مقبل – دبلوماسي سابق

5- محمد صالح بلعيد – عقيد ركن سابق

6- محمد صالح طماح – عميد ركن سابق

7- عوض علي حيدرة - عقيد سابق

8- سعيد محمد الحريري – عقيد سابق

9- أحمد محمد عمر – عقيد ركن سلبق

10- محسن صالح العبادي – عقيد سابق

11- محمد عبدالله محمد منصور – عقيد سابق

12- عبدالرحمن قائد صالح – عقيد سابق

13- سالم عبدالله الكور - عقيد سابق

14- عمر سالم عبدالله بن هلابي – مقدم سابق

15- حيدرة صالح ناصر – نقيب سابق

16- حسين سالم الجساري – نقيب سابق

17- محمد موسى سعيد – محامي سابق

18- بدر عبده سالم الزهر – كادر سابق

19- محمد حسين الجرادي – كادر سابق

20- عبدالله حسن ناصر الشّيري – كادر سابق

21- جياب محمد عبدالله الجعبي – كادر سابق

10 مارس 2008