القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
محافظة شبوة: إيذان البدء ولحظة الوصول في رحلة البحث عن الذات الجنوبية
محافظة شبوة: إيذان البدء ولحظة الوصول
في رحلة البحث عن الذات الجنوبية صالح طاهر سعيد تمر بمخيلة المرء مئات بل آلاف الأسئلة التي تبحث عن إجابات ولعل أهمها أسئلة الهوية والمصير. والسؤال المسيطر على كل جنوبي خاصة وكل من يهتم بالشأن الجنوبي عمومًا هو: ما الذي يجري في الجنوب ؟ يمكن الإجابة على الفور بإجابة عامة بأن الجنوب في حركته التي تعج وتملا الصّحن الجنوبي من المهرة شرقـًا حتى الضالع والمندب غربًا انما هو بذلك يبحث عن ذاته. يعمل على تحديدها، يطلب من أبنائه وعيها ويرغب أن يرى الآخرين وهم يعترفون لهم بذلك. لأن الحق لايقوم إلاّ على وعي الذات والاعتراف بها من الداخل ومن الخارج على السواء. اعتراف الداخل يحقق لأصحابه بلوغ لحظة وعي لذاتهم بأنهم أصحاب حق متساوون وعلى قاعدة هذا الوعي والاعتراف به تبنى وحدتهم، السور الأكبر والأضمن الذي يحمي حقوقهم ، ويفرض على الآخرين التعامل معه عبر الأعتراف بهذه الوحدة . في الأسبوع الماضي كنت مع مجموعة من الأصدقاء في زيارة إلى محافظة شبوة غرضها الرئيس المشاركة في الفعالية المدنية السلمية التي دعاء إليها أبناء شبوة. وأقاموها في مدينة يشبم بمديرية الصعيد والتي كانت بحق فعالية رائعة وناجحة بكل المقاييس رغم ما زرعته السلطات الرسمية من عوائق لعرقلة قيامها. ولكن كانت إرادة أبناء المحافظة أقوى من إرادة الوصايا التي تجري محاولات فرضها عليهم من الخارج وقامت الفعالية وبتلك القوة من حيث الحضور النوعي وسلامة الخطاب السياسي ورجاحة مضمونه العقلي الذي ينم عن وعي ويحمل إجابات على كثير من الأسئلة المصيرية الماثلة أمام شعب الجنوب. كانت الأسئلة ذاتها تحوم في مخيلتي وأنا أرقب الفعالية وأستمع للخطب والكلمات والشعر التي تليت في الفعالية محاولا التدقيق في المراقبة لتفاعل الحضور وتحديد إيقاع التفاعل ولحظات الصعود التي تتخلله على أمل الوقوف على ابرز الاهتمامات والأولويات التي تدور في خلد أبناء المحافظة ومن خلالهم في خلد أبناء الجنوب عامة. وجدت بأن الملاحظة الأبرز التي يمكن تسجيلها تكمن في أن الإيقاع –إيقاع التفاعل يرتفع صعودًا عند ملامسة قضايا الحرية والاستقلال وعوامل الانتماء والهوية. والرابطة بينهما واضحة فلايمكن الحديث عن الحرية والاستقلال في ظل اغتصاب الأرض التي ننتمي إليها ونعيش فيها ونحيا بما فيها وعليها من ثروات وبدون هوية نُدعى بها ونتميز فيها عن الأخيار، تتحدد بها حدود حقنا وحدود حق الآخر. هذه الحقيقة بمجموع عناصرها تمثل لب القضية الجنوبية فهي في الأصل قضية انتماء وهوية وإذا سلبت هذه العناصر من شعب ما سلبت منه عوامل الوجود والبقاء، مما يعني أن مايجري في الجنوب اليوم هو بحق معركة من أجل الحياة. وهي تمثل في الحقيقة معركة التاريخ الكبرى التي شكلت المضمون العام لرحلة البحث عن الذات لشعب الجنوب. التميز الذي تتمتع به محافظة شبوة أن على أرضها تحددت البدايات الأولى لرحلة البحث عن الذات الجنوبية فقد قامت على امتداد أراضي شبوة عواصم الحضارات العربية الجنوبية: ميفعة، شبوة، تمنع وهجر امناب التي كانت تحتكم لها ممالك الجنوب كلها حضرموت وأوسان وقتبان بأراضيها المشمولة في الإقليم الجغرافي الممتد من أقصى المهرة شرقا حتى المندب غربا. وها هي شبوة اليوم ومن مهرجان يشبم الذي أطلق عليه أبناء شبوة تسمية " مهرجان الصحوة" تقول لأبناء الجنوب لقد صحونا بما تحمله كلمة صحوة من دلالات العقل والنضج والوعي بذاتنا وما يترتب عليها من وعي لحقوقنا واستعدادنا للدفاع عنها وعدم السماح لأي كان استلابها منا. وشبوة بالنسبة للذات الجنوبية مثلما كانت في الماضي هي اليوم تمثل شوكة الميزان الذي تعني إشارتها يمينًا أو يسارًا الكثير بالنسبة للجنوب. أنها إشارة الحسم، فهي في الجسد الجنوبي تشغل موقع القلب في الجسد الإنساني. عدن7 مارس 2008م التعديل الأخير تم بواسطة تاج عدن ; 03-16-2008 الساعة 04:00 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 08:23 PM.