الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك ..أبرز أزمة تعيشها اليمن ( أزمة الجنوب ) ، والسلط

[د0 الشبواني]

السبت 19 إبريل - نيسان 2008
الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك ..أبرز أزمة تعيشها اليمن ( أزمة الجنوب ) ، والسلطة اختزلت الجنوب إلى جغرافيا بلا تاريخ
--------------------------------------------------------------------------------

الطيف خاص:
في برنامج ( مباشر مع ) على قناة الجزيرة تحدث الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد صالح القباطي عن جملة الأحداث التي تعيشها البلاد ، وعن خطورة ما ستئول إليه اليمن في حال استمرار الأساليب التي تنتهجها السلطة بالالتفاف على الدستور وعبثية الحلول الترقيعية التي تطرحها، وتهربها من الاحتقان الحاصل بالجنوب وعدم اعترافها بقضية أبناء الجنوب.

وأكد في سياق حديثه أن أبرز أزمة تعيشها اليمن هي ( أزمة الجنوب ) التي كانت نتيجة حتمية لحرب 94 ونهج السلطة تجاها التي اختزلت الجنوب إلى مجرد جغرافيا بلا تاريخ ، فأقصت ما يقارب 95% من أبنائها وقاعدت عدد كبير منهم قسريا عسكريين ومدنيين ، وعملت على نهب واسع طال الأراضي والممتلكات والمنشئات العامة والأراضي الزراعية وطالت أملاك الرموز التاريخية فيها، وبالمقابل لم نر أي حلول جدية اتخذتها السلطة إزاء هذه المشكلات ، ولم تقدم للمحاكمة حتى واحد من هؤلاء المسئولين عما جرى هناك .

وأكد القباطي من أن الأمر يحتاج إلى معالجة إنقاذية ولا يحتمل الترقيع الذي تنتهجه السلطة بالإضافة إلى عمدها لأساليب شراء الذمم والصفقات ومبدأ زرع الخلاف " فرق تسد " .

وعن الحوار مع السلطة قال : لا بد من حوار وطني شامل ، ونحن لا نرى مبرر للتحاور مع السلطة لأنها أصبحت اليوم جزء من المشكلة وليست جزء من الحل .

وفي حديثه عن التعديلات الدستورية الجديدة ، أكد أنها محاولات ترقيعية ليس أكثر ، تساعد على تمديد عمر السلطة وحسب ، والأولى أن تكون هناك إصلاحات دستورية تنقذ البلد ، إصلاحات وطنية شاملة تجسد لمبدأ الشراكة السياسية الحقيقية في السلطة والثروة ، والأوضاع اليوم لا تحتمل هذه الإجراءات المجتزئة.
وقال أيضا : يجب أن تتحول معالجة الأزمات الحاصلة إلى فرصة للإصلاح الوطني الشامل ، وليس إلى كارثة .

وفي حديثه عن الانتخابات أكد أنه في ضل سيطرة السلطة على اللجنة العليا للانتخابات لا يمكن القبول بمشاركة تمثل مهزلة انتخابية تعيد انتاج السلطة لنفسها ، وعن إمكانية تمرير السلطة لأي قانون في ضل الأغلبية التي تمتلكها في البرلمان قال: أن مثل هذه القوانين يجب أن تكون محل وفاق الجميع السلطة والمعارضة وإلا فذلك يمثل انقلاب على الدستور .
وفي حال أصرت السلطة على انتهاك الدستور فإننا سنمارس كافة وسائلنا كالتظاهرات والاحتجاجات وحتى العصيان المدني ، ولكل حادثة حديث