القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
حضرموت والجنوب وعشوائية العمل التحرري
حضرموت والجنوب وعشوائية العمل التحرري منذ أكثر من عام تقريبا وجنوب اليمن وحضرموت يعيشان حراك سياسي شعبي هو الثاني من نوعة بعد حراك المكلاء والشحر بحضرموت عام 96 والذي جاء مبشراً بعد عامين من تدشين الاحتلال اليمني لحضرموت في حرب 94 وما لبث ان مات هذا الحراك في مهده بسرعة البرق وذلك للقمع الذي تلقته الحركة الحضرمية في ذلك الوقت وايضاً السبب الرئيسي هو عدم التخطيط الجيد وبعد الرؤية وخذلان الجنوب له في تلك الفترة رغم أنه كان هناك ترتيابت لذلك خصوصا في عدن وعدة ظروف أخرى اليوم يقرأ المتتبع للأوضاع خصوصا في (جنوب اليمن ) أن العشوائية هي القائد العام للميدان الجنوبي فمنطقة الجنوب المكونة من لحج وابين والضالع وعدن والمديريات التابعه لهذه المناطق تخضع للمنطق القبلي اكثر منه للفكر السياسي والعسكري المؤسسي ، والملاحظ انه منذ بداية هذا الحراك والى اليوم تعددت الوجوه القيادية في الجنوب ،حيث انه كل يوم تقريبا يطل في الجنوب قائد جديد يعلن عن نفسه قائدا ومتحدثا لمنطقة ما اومديرية اوقرية وهكذا ، اضافة الى التخبط العشوائي في البيانات الشخصية المحضة لكل واحد من هؤلاء حتى اننا سمعنا قبل ايام ان منطقة ما بقائد ماء تعلن عن حرب طاحنة بينها وبين القوات اليمنية وان هذا القائد يتوعد ويهدد بإحراق هذه القوات وسقياها من ذات الكأس !!! وتارة نسمع ان من يقود هذا الحراك ثلة من المتقاعدين وعلى رأسهم العميد النوبة تحت مسى (مجلس تنسيق المتقاعدين العسكريين ) ثم تلاشى هذا الإسم ولم نسمع عن النوبة ولاعن المجلس لتظهر مسميات اخرى ( لقاء التصالح والتسامح ) تحت قيادة أخرين وهكذا وكل هذه التسميات سواء التجمعيه او الشخصية لاتعمل تحت اطر مؤسسية وقيادات سياسية بل مجرد تجمعات فردية مناطقية تعلن عن نفسها وبلا اهداف واضحه ولارؤية ولا استراتيجيه ، فتارة تطالب بالعدالة في تقسيم المناصب وتارة تطالب بالعودة للوظيفة ( العسكر ) وتارة تطالب بالحقوق "الوحدوية !! " وثم ترفع مطالبتها بالإستقلال عن "الشمال" تارة يعلنوا عن جمهورية اليمن الديمقرطاية الشعبيه بكل مكوناتها وموروثاتها السابقة وتارة يقولون جنوب اليمن واخرى الجنوب العربي اما نظرتهم "الجنوبيين "لحضرموت فمن خلال كل مايقومون به ويتحدثون عنه ويعلنون عنه ويرفوعون شعارته فهم يعتبرونها مجرد تبيعة تابعة لهم , لايعترفون بأحد منها إلا من رفع شعاراتهم وحذا حذوهم هذه العشوائية الجنوبية التي تعمل بطريقة مناطقية قبلية بلا تخطيط وبلا إدراك لخطورة مايقومون به سواء تحقق مايريدون او لم يتحقق ستكون لها آثاراً سلبية عليهم لن يدركوها إلا بعد فوات الآوان ، واعتقد ان هذا الإسلوب الجنوبي في عشوائية العمل العسكري والسياسي ليس بغريب عليهم ، حيث لم يعمل الجنوبيين منذ الستينات وحتى يومنا هذا بروح فريق الدولة الواحدة بل بمنطق فريق القرية اولاً ثم العشيرة ثم القبيلة ثم المنطقة ثم الدولة إن استطاعوا الإتفاق مع الآخرين حسب التقاسم فالجنوب للأسف لايزال يعيش التعصب للقرية والقبيلة والمنطقة وهم بذلك أكثر سؤاً من اليمنيين فاليمنيين على الأقل لديهم قبيلة أم يحتكمون اليها وترضى بها القبائل الأخرى وتتم المبايعه من باقي المواطنيين أما في الجنوب فالعكس هو الصحيح فلا أبيني يرضى بحكم اللحجي وقيادته والعكس ايضا صحيح ، بل اصبح على مستوى المديريات فمديرية يافع لاتخضع للمركز في لحج ولاتعترف به ولن ترضى بضالعي يقودها ايضاً الضالع لن ترضى بيافعي بل على مستوى المديريه الواحده ايضاً فا اليافعي من يافع العليا لايرضى بان يكون تحت قيادة اليافعي من يافع السفلى والجميع لن يرضوا بعدني يقودهم خصوصا ان لم يكن ينتمي الى قبيلة وان انتمى لقبيلة معينة لن يوافق عليها الآخرين وهكذا ... فمشهد الرفاق منذ بدايته في عام 69 وحتى 86 يتكرر اليوم في وضعْ هم بأمس الحاجه لقيادة عليا تقودهم وتخطط لهم وتدعمهم ـ ولكن لا اعتقد أن ذلك ممكناً فالجنوبيين لايمكنهم التوحد مع بعضهم ولا العيش مع بعضهم إلا من خلال طرف ثالث وهذا الطرف إما اليمني بحقوق لهم اوالحضرمي بخضوع لهم ورغم ان هذه اوهام تافهه إلا انهم يؤمنوا بها وأفكار جاهليه توارثوها وليعذرني الإخوه الجنوبيين في مقلت فهذا للأسف هو الواقع ،فهم يتحدثون عن يمن قَبلِي وهم يعيشون منطق القبيلة التام ، ويتحثون عن رفضهم للوحدة مع اليمن بالقوة وهم يرفضون أي حديث عن إستقلال حضرموت ويتهمون من يقول ذلك بالإنفصالي بل يقولون اكثر بتبجح جم خصوصا الجهلة منهم لذا لن يستطيعوا تحقيق شيأً من حراكهم هذا وهم بهذه العقلية يفكرون وعلى هذا الدرب يسيرون في حضرموت قد يكون الوضع مختلف وذلك لأسباب كثيرة منها هوية المنطقة ووحدتها وحجمها وثقافتها وكثرة سكانها وحضرية شعبها ،لذلك فالتعامل مع حضرموت هو تعامل مع دولة ذات اركان عدة , وقد يكون الوضع في حضرموت افضل لو تم التخطيط الجيد لهذا الحركة التحررية ، فبالرغم أن هناك عدة قيادات في الحراك الحالي وبالرغم أنها تقريبا تعمل من خلال هدف واحد وهو الإستقلال سواء ضمنا مع جنوب اليمن بشروط جديدة سيادية او الإستقلال الحضرمي الخالص ولكن للأسف مايجعل ثورة حضرموت ايضاً تحتضر عند الولادة كسابقتها وان طالت هو انحصار قيادات هذا الحراك في المكلاء دون غيرها وعدم توسيع القاعدة الى كل حضرموت من الوسط في سيئون والوادي الى طول الشريط الساحلي وحتى الغيضه والى الشمال في ثمود والعبر والى الغرب في شبوة ، ايضاً تركزت القيادة على شخصيات بعينها ما أن يتم اعتقالها حتى يتحول الحراك من حراك تحرري شعبي الى حراك مطالبة بالإفراج عن المعتقلين وهكذا ايضاً العمل الحالي تحت مظلة تجمعات ظرفية كمجالس التنسيق التي في الجنوب او تجمعات طلابية اوتجمعات شباب بلاعمل ،وليس من خلال حركة تنظيمية تتبنى اهداف واستراتيجيات محددة وليس شرطا ان تكون معلنة ولكن على الأقل من خلال تنظيم سياسي هيكلي ايضاً التمثيل الخارجي للحراك الحضرمي مفقود كليا ولوكان موجوداً لتغيرت الأمور بشكل كبير لأن هذا الوجود الخارجي سيقدم الدعم اللوجستي السياسي والاعلامي الخارجي والداخلي ايضا ًخصوصا ان لحضرموت اهمية اقليمية وعالمية كبرى كذلك حصر قيادة الحراك على مجموعة من المنتمين سابقاً للحزب الاشتراكي الذين لاتزال خلفياتهم السياسية مؤثرة على الشارع الحضرمي رغم وطنيتهم ورغم ندمهم و بعض المثقفين والمفكرين ولو ان هذه القاعدة توسعت وضمت كل اطياف المجتمع من القبيلة الى العلماء الى التجار الى كل المؤسسات المدينة والإجتماعية لكان الوضع ايضاً مختلف تماماً كذلك وهذا من اهم الأمور هو التبعية للحراك الجنوبي في المركز بعدن رغم أن عدن نفسها لاتمثل مركز هذا الحراك لأنه في الأساس ليس لهذا الحراك مركز إلا مسمى الجنوب ـ والشعب الحضرمي يشعر بغصة كبرى من قياداته سواء السابقة او الحالية لهذه التبعية التي فيها احتقار وإهانة لحضرموت ومكانتها الكبيرة ، حيث يريد ان يرى قيادات تمثل حضرموت تمثيلاً يليق بها ، وبهذا لن يلقى الحراك الحضرمي شعبية مشاركة وفعالة رغم انه لايوجد في حضرموت من لايريد الإستقلال اليوم قبل الغد والحضارم الى الآن مشتتي الأفكار من ناحية هذا " الجنوب " فلم يفسر لهم اي أحد ( ما ومن هو هذا الجنوب ) وهل هو جنوب اليمن ام جمهورية اليمن الديمقراطية هل الإشتراكية الخبيثة هي التي تقودهم ام من يملك اكبر عدد من العسكرين في ذلك الجنوب هو الذي يقودهم وهل هم المركز وهو من يحدد معالم الدولة القادمة كل هذه الأسئلة تدور في أذهان الحضارم ، وما يشاهدوه من تبعية قيادة الحراك في حضرموت لذلك الضابط او العسكري الجنوبي يجعلهم متردديين في الدعم والمساندة والمشاركة كذلك الدور المشبوه الذي يقوم به بعض الحضارم في حضرموت والذي لايخلوا ايضاً من التبعيه لليمنيين من خلال المشاركه في احزابهم كالمؤتمر الشعبي اليمني ،او الاصلاح و الاشتراكي اللذان يعملان تحت مظلة المشترك والذي يقوم بدور معارضة يمنية داخل حضرموت ويعطي لهذا الإحتلال الشرعية ويساعده في تهدئة الأمور ومحاولة ايجاد حلول لإخماد هذه الثورة لصالح الإحتلال ومفابل بعض الإصلاحات والعطاءات الوهمية الكاذبة من هنا يعتقد الكثير من المتابعين والمحللين السياسيين أن لهذا الحراك سواء في حضرموت او "الجنوب" عمر قصير ليموت بعد ذلك موتةَ لاحياة بعدها وفي حالة موته سيتربع هذه المرة الإحتلال على عرش من الفولاذ ،وبدلاً من أن نكون مواطنيين من الدرجه السادسة سنكون عبيداً بمعنى الكلمة وسينفذ الإحتلال خططه بكامل الحرية والإطمئنان لذا إن اردنا الإستقلال فلنترك هذه العشوائية التي تقودنا الى هذا المصير ولنعمل بأسس علمية سياسية تنظيمية ولنجعل العسكر قادة ميدانيين ينفذون خططاً مرسومه ويلتزمون بالخط والنهج السياسي كما يجب على قادة الحراك في حضرموت والمثقفين والمفكرين والسياسيين والعسكرين السابقين رغم محدوديتهم وممثلي القبائل وممثلين من كافة مناطق حضرموت عقد مؤتمر وطني في الداخل ينبثق عنه عدة لجان ويوفد منها لجنة لعقد مؤتمر في الخارج بلندن على سبيل المثال وتقديم الدعوة للسياسيين ونخبة من رجال الأعمال والمثقفين في الخارج وذلك لبلورة مشروع وطني حضرمي للإستقلال وتشكيل تنظيم متكامل لهذا المشروع ينتج عنه عدة مكاتب في الخارج بلندن وواشنطن وبرلين وبروكسل وايضاً إنشاء شبكة اعلامية واسعة منها قناة تلفزيونية ودعوة الإخوه الجنوبيين سواء في الداخل او الخارج للإنخراط في هذا التنظيم والإلتزام بمبادئه او على الأقل التعاون معهم إن لم يريدوا ذلك طالما والهدف واحد . وبهذا نؤكد ان التحرير والإستقلال سيكون ممكننا وفي زمن قصير فهل يعجز الحضارمة في تحقيق حلم امتهم وتحرير وطنهم إن لم تستطيعوا فأتركوها لجيل أخر بدلاً من أن " تجعثوها " كما يقول المثل الحضرمي التعديل الأخير تم بواسطة سيف الجنوب ; 05-06-2008 الساعة 12:20 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 11:10 PM.