القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
رسالة مفتوحة إلى إخواني في المحافظات الشمالية
رسالة مفتوحة إلى إخواني في المحافظات الشمالية
نقلاًعن الوسط الكاتب:علي هيثم الغريب الأربعاء 27 أبريل 2005 حين قرأت مقابلة السيد العلامة الفاضل بدر الدين الحوثي ورد الاستاذين عبد الجبار سعد ونبيل الصوفي في صحيفة »الوسط« الغراء الأعداد (32، 38، 44) رأيتها مناسبة أن احاور الاستاذين قبل السيد العلامة حول اوضاعنا اليمنية لسبب آخر هو أنه لو طلب نبذ آل البيت الطاهرين اتخذتها السلطة ذريعة للإيقاع بين المعارضة وآل البيت، وضمت بذلك المعارضة إلى جانبها، فيضعف اصحاب الحق ويصبح أمامهم خصمان احدهما بالتربية والآخر بالتبني، وقد لا تعطف السلطة على المعارضة إذا هي اتخذت هذا الموقف غير الوطني، وفي ذلك كله تعطيل لدور المعارضة في سبيل الوصول إلى الوحدة والديمقراطية. علي هيثم الغريب وأعتقد أن رد الاستاذين بذلك العمق الصادق إنما كان ذلك بعد (الغاء) التفرقة من عقليهما بين أبناء الشعب اليمني الواحد، وعدم الرد الايجابي على السيد العلامة بدر الدين الحوثي يعد تقصيراً وتهاوناً واضاعة فرص قد لا تعود. ولا ضير عليهما إذا انتهى حوارهما مع الحوثي بالفشل، فهما أديا واجبهما ورفعا بذلك روح الوطنية بين المذاهب. أما الذين ينادون بتحريم الحوار مع آل البيت أو غيرهم، وأن هؤلاء كهنة وجهلاء فهذا هو البلاء بعينه. ونتقدم للاستاذ الصادق جمال عامر بوافر الشكر على ما أولاه من مواقف صادقة بتبنيه قضايا الوطن الحساسة والمؤلمة. وإني أريد أن احدثكم عن الحالة في الجهة الجنوبية من الوطن اليمني الواحد بعد أن تحدثتم عن جهته الشمالية وحاورتم السيد الحوثي فيها. وإن أردتم تعبيراً صحيحاً، فإني سأحدثكم عن محنة ما بعد الحرب وعن شيء من اسبابها. نعم يا زملاءنا نحن في مأزق وطني كان يجب أن تعزونا فيه كما عزيتم بكل من فقدناهم في جبال مران بصعدة.. كما يجب أن يسعى كل مثقف صادق في الدفاع عن خير هذا الوطن وشرفه إلى معالجتها بما أوتي من حول وطاقة. وإن واجب اليمنيين كافة ألا ينسوا حق أبناء محافظات الجنوب عليهم، وحق عدن خاصة مأوى الأحرار، وأن يعلم رؤساء تحرير الصحف والكتاب والصحفيون أن الشعوب التي تحرم ثروتها وأراضيها ووظائف أبنائها إنما تسلب حق البقاء داخل وطنها. نعم أيها الزملاء لقد ناضلنا من أجل الاستقلال نضالاً قاسياً وقدمنا شهداء من خيرة رجال الأمة ورفضنا التفاوض مع بريطانياً إلا بعد خروج آخر جندي لها من عدن، ولا تظنوا أن واحداً من رجال ثورة 14 اكتوبر دفع الشعب إلى المطالبة بالاستقلال، إنما الظلم والاستبداد والاستئثار بمال الأمة وعسكرة الحياة الاجتماعية والتمييز بين خلق الله شاهدة 'على أنها هي التي دفعتنا إلى المتاريس، فجاهد اليمنيون وهم يصبون إلى ما تصبوا إليه الشعوب التي تقدر قيمة الحياة بشرف وكرامة.. وأقمنا الحجة أمام العالم على أن »شعب الجنوب« أسمى مما يسمونه فرعاً وأكبر من أن ينفصل عن مساحته الصغرى الشمال الفقير. وهيأنا من أجل الوحدة بين الشمال والجنوب رجالاً من ذوي الكفاءة والنزاهة وأغلبهم من "الذئاب الحمر" (كما كان يطلق عليهم الانجليز) رجالاً سمت أهدافهم فوق ملذات الحكم، وسلموا من أجل إعادة وجه اليمن المشرق أغنى أرض في الشرق الأوسط. كان هدفهم من كل ذلك أن يظهر وطننا اليمن في مظهره اللائق به، ويمهدوا له سبل الوصول إلى المجد والاستقرار والسلام. ولكن ما جرى من خذلان من قبل السلطة عام 94م لأبناء محافظات الجنوب، وخذلان المعارضة في صنعاء لهم اليوم هو خذلان لليمن نفسه. ولست مع قول الزميل محمود ياسين الذي نقله الاستاذ نبيل الصوفي في مقاله آنف الذكر »بطلوا شكوى - يخاطب أحد الجنوبيين (اشتراكي) - كان معاكم بلاد سلمتوها لحمران العيون رجعتم جنبنا تبكو« فمن واجبنا اليوم بدلاً من العتاب وجلد الذات والندم أن نتبنى مشروعاً وطنياً صادقاً، فإن المقهورين وإن افترقوا في سبل المطالبة بحقوقهم، وان اختلفت وسائل الرفض فهم بمجموعهم قوة متعددة الوسائل والاساليب للوصول إلى الحق وجلاله. ومن العيب أن تتركوا أبناء محافظات الجنوب لوحدهم وتنضم المعارضة بمختلف احزابها والسلطة بقبائلها وجنودها لتقسيم الغنيمة، والتهافت على المساومة في حق الوحدة والكرامة. لهذا قلت وأكرر ان على المعارضة الصادقة واجباً استثنائياًَ هو الوقوف إلى جانب أصحاب الحق من أي جهة كانوا وفي أية مطالب أو فكر وجدوا، وفي أية بيئة يعيشون، وما المواقف التي تأتي في وقت المحن إلا لسان الأمة ومقدمة التاريخ. فأصحاب الرأي الصادق هم وكلاء الأمة وعنوان كرامتها ومجدها. ولتفهم المعارضة قبل السلطة أن اعادة أملاك أبناء محافظات الجنوب وبناء دولة للوحدة فوق كل اعتبار، وفوق كل شهوة شخصية او مصلحة ذاتية آنية.. فهم والأسى يملأ قلوبهم يرون أمام أعينهم كيف دفع البعض منهم إلى حرب عوان استخدم فيها أسلحة لا يزاولها معارض شريف أمام صاحب حق مهزوم، نعم لقد ملك الأسى قلوبنا لأني أعلم وكلكم يعلم أن لأرجاء وطن تقوم الوحدة فيه على إيذاء الناس في أملاكهم ووظائفهم وسمعتهم، وعلى افساد الضمائر بترغيب أو تهديد أو سجن وتعذيب ومحاكمات صورية. لذلك كله ونتيجة لمواقفكم هذه قام بعض أبناء محافظات الجنوب بالانفصال عنكم والتوجه نحو الصمت والانتظار - طالما والكل متكالب علينا معارضة وسلطة - وقلنا لعل البعض يؤوبون إلى الحق ويرجعون إلى الوحدة الحقيقية لأنه لا رجاء في السلطة بغير إعادة حقوق وأملاك الناس وسحب القبائل المسلحة من صحاري وأراضي عدن، والترفع عن السلب والنهب والقتل بسلاح تأباه الوطنية والكرامة. وقلنا يجب الصبر لأن في اليمن رجالاً يعرفون كيف يصونون الأمجاد والأوطان ويحرصون على حقوق شعبهم، ففي حمايتها حماية للوحدة وسمعة بلادهم. نعم يا اخواني لقد صبرنا ورفضنا الباطل ورأيناكم كيف تشاطرون القبائل المسلحة وزر آثامها.. فالأرض قسمت بالكيلو متر وقطاع عام دولة الجنوب السابقة ضم إلى المؤسسة الاقتصادية اليمنية (العسكرية) وطرد المشتغلون من أعمالهم خاصة أولئك الذين لا يرون في هذه الانتهاكات رأي السلطة ولا يقدسون في الوجود أحداً إلا الخالق عز وجل. وكل ذلك كان برداً وسلاماً عليكم. ترون وتسمعون كيف تنهش محافظات الجنوب في أعز ما لديهم في هذا الوجود وهو الأرض والوظيفة والأمان، وأنتم مع ذلك تنحنون أمام الظلم وتغرون السلطة على الاستمرار في مظالمها حتى يأتي المهدي المنتظر كما أتى إلى العراق؟ ورأيناكم كيف تسعون - من خلال الانتخابات- الى أن يكون البرلمان ممثلاُ لتلك القبائل والعسكر لا لكل اليمنيين. وفي أن تكون الأسماء المدرجة في البرلمان منحصرة في حزب واحد رغم ما ظهر منها وما بطن حتى يتمكن من نهب محافظات الجنوب ومن تحقيق رغبته في القرار حراً طليقاً لا رقيب عليه ولا حسيب. هكذا أردتم وهكذا أردات القبائل التي تبوأت مقاعدها في البرلمان، تجلس باسم الانتماء القبلي لا باسم الوطن. وينطقون بما ينطق به اصحاب الفيد لا بما تملي به ضمائرهم ومصلحة الوطن. وأنتم تعلمون أنكم لو خرجتم عن ارادة "أصحاب الثوابت" فقد خرجتم في نظرهم عن الوحدة والديمقراطية. لذا فضلتم "الفرجة" وتفرغتم -فقط- لكشف مظالمكم وما يحدث في سوق الملح وجبال مران بصعدة ونراكم راضين بمعارضتكم هذه، فرحين بما تمن به عليكم هذه المواقف الفذة من قبول وتصفيق ونوع من الأمان، ومستبشرين بصنع معارضة يمنية موحدة..؟! إنه الحلم يا إخوان وليس الأمل، فكيف اقف مع قضاياك المشروعة بكل جوارحي وأنت ترفضني وتعتبر مطالبي مطالب انفصالي - كما تقول السلطة ذلك-؟! ولماذا ترفضون أن نتفق على الفكرة والوسيلة إن كان هناك سعي من قبلكم لتوحيد المعارضة؟! ولماذا لا نقول الآن نحن يئسنا من وعود النظام السياسي ومن مواقفنا السابقة، وأيقنا أنه لا أمل لنا في إصلاح الأوضاع من غير توحيد المعارضة وأنه لا سبيل إلى توجيه الحكومة والبرلمان لخدمة الوطن، بل أن جهودهما موجهة كلها إلى هدم ما قد بني وإيذاء أبناء محافظات الجنوب بأملاكهم وانتم تعلمون ما هي الأملاك. الأملاك ( أرض ووظيفة وأمان) هي آمال أبناء محافظات الجنوب، هي وجوده ومبعث فخره بالوحدة وكبريائه ومرجع تاريخه، هي البقاء لأولاده وأحفاده. فكيف لا تريديني أن أتحدث عن هذه الأملاك؟! وأنتم تعلمون أنه لو أوذي حقك - حتى وأنت تسير في الشارع - فقد أوذي معه حق أولادك وذوي قرباك، لهذا كان اعتداء السلطة على آرائكم وقناعاتكم المكتوبة أخف وطأة وأقل جرحاً من الاعتداء على وظائفنا وأملاكنا وحقوقنا. لهذا أيها الأخوة كانت الوظيفة والأرض والشعور بالأمان بالنسبة لنا أعز من الحياة نفسها وأثمن من أي شعار مهما كانت ملذاته. نعم أيها الأخوة قرأنا لكم واستمعنا لكم ووقفنا معكم وعاهدناكم ووفينا بالعهد، وصبرنا على الظلم والقهر وعلى المكاره. فقتل منا من قتل، وهرب إلى المنفى من هرب، نهبت أراضينا بقوة سلاح القبائل وأنتم تتحدثون عن قانون تنظيم حمل السلاح والتوريث وتقدمون مرافعاتكم القضائية من مئات الصفحات إذا ما تعرض شخص منكم لأي اذى. صبرنا عشر سنوات - منذ حرب 94م - ندفع فيها بالتي هي أحسن، كان يمنعنا الصبر والانتظار وحب الوحدة عن أن ندل على مواقف الضعف والخذلان فيكم حتى صرنا نرى الانتظار استسلاماً والصبر جبناً وحب الوحدة تفريطاً في حق هذا الوطن. موقع صوت الجنوب |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 12:15 AM.