القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( لكم دينكم ولنا دين ... )))
لكم دينكم ولنا دين ...
مقدمة ... الأزمات محطات مهمة في تاريخ الشعوب لا تفوت ، فيها تراجع القناعات وتصنع المعجزات ، وفيها يعاد يعاد رسم الشخصية الجماعية للمجتمع وهي فرص نادرة الحدوث ( ربيع الحافظ ) . لاشك بأن أزمة الشعب الحضرمي والتي بدأت منذ الثلاثين من نوفمبر 1967م هي أزمة تتجاوز المفاهيم السياسية الاعتيادية إلى مفاهيم أكثر عمقاً بمحاولة الطمس الصريح للهوية والحضارة الحضرمية وإحلال الهوية اليمانية محلها ، بل أن الطمس والإلغاء والإلحاق تطور إلى سرقة كل ما هو حضرمي لأجل ترميم الهوية اليمانية وإضافة ما ليس بها أصلاً ... على مدار الأربعين عاماً الماضية لم يتوقف يوماً الحضرمي في مراجعة الحال والمآل ، فما بعد المؤامرة الخبيثة كان حضوراً حضرمياً لم يفتر يوماً وإن توارى وخفت ضوءه إلا أنه ظل هاجساً حضارمياً موجوداً وإن لم يكن ملموساً ، تتدافعت طويلاً الأفكار والرؤى والأطروحات وبقيت دائماً فكرة الدولة الحضرمية هي الأجدر بالطرح والتداول ... ولعل المفارقة هو تنامي السعي للخلاص من الاحتلال اليمني مع اقتراب أربعين عاماً على الحضور اليماني الخبيث على حضرموت ، هذا التنامي جاء شاملاً ومن مختلف الجهات حتى وإن تلبس بلباس مطالبات مدنية مشروعة غابت أكثر من سبعة عشر عاماً فليس بالخفي أن القضية المشتعلة بين عسكريي الجنوب حالياً هي قضية قديمة يمكن لقيادة دولة اليمن حلها بإعادة العسكر لثكناتهم أو بدفع مبالغ مالية لتطفىء بها المطالب حتى وإن صدرت بيانات رفعت سقف المطالب وحاولت توظيف الحالة سياسياً فهي مجرد بيانات تحرقها الأموال ... التنامي الذي نقصده هو حالة المحاولين جر الأمور والأحداث لصالح مشروعهم السياسي وهو حق مشروع لا ننكر أننا نحن الحضارمة نحاول استغلاله وانتهازه بالكيفية التي تحقق النتائج الإيجابية للدولة الحضرمية مشروعنا الذي نريد إقامته على أرضنا وإن شاء غيرنا الإنضمام إلينا فلن نعترض شرط أن تكون الدولة حضرمية بهويتها التاريخية المعروفة ... هذه الحالة المصحوبة بالشحن وعدم وجود الثقة هي حالة مفروضة على الجميع فالمطالبين بقيام الدولة الجنوبية لا يستطيعون إقناع أحد من كان بأنهم ليسوا ضمن إطار دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ، هذه الدولة التي حكمت على مدار سبعة وعشرين عاماً ظلماً وجوراً لا يمكن لأحفادها أن يعودوا إلى سدة الحكم حتى وإن قالوا ببراءتهم فلا مشروعهم السياسي جاء بحقيقتهم ولا حتى حضورهم الرافع لعلم الدولة اليمنية الجنوبية يمحي غير هذا ... سيكون أبناء حضرموت حمقى ومعتوهين لو أنهم التحقوا بركب المتاجرين بشعارات واهية ، نعم هم يبغضون الحكم اليماني كما نبغضه ، وهم يعيشون في دوامة يمانية كما نعيش ، غير أنهم يريدون أن تكون حضرموت كما يريدها اليمنيين بقرة حلوب يأخذون خيراتها ويستنزفون طاقاتها ويعبثون بمواردها ويريدونها كما جعلوها في تجربتهم الأولى مجرد محافظة تحمل الرقم الخامس ... حضرموت اليوم تدرك التجربة المريرة ، ويعلم أهلها وكل أبنائها أنها قادرة على تبني المشروع السياسي الحقيقي من ذاتها ، لذا لابد وأن توضع الخطوط الحمراء وتظهر في كل مرحلة حتى وإن حاول البعض جر حضرموت إلى الصراعات والمنازعات المحسوبة لصالح أحد الأطراف ، وهنا جدير بالجميع أن يستذكر أن الحضارمة انتفضوا في العام 1996م يوم أن تم طرح مشروع تقسيم حضرموت فوضع أبناء حضرموت رأيهم وامتثلت له صنعاء مذعنة صاغرة ... التجربة الأربعينية المؤلمة تضع الحضارمة أمام خيار وحيد وهي أن يكون الاستقلال حضرمياً يحمل هويتهم ، أما هوية غير ذلك فلا ، أولاً لأن لا وجود لهوية غير الهوية الحضرمية ولا وجود ملموس لهوية جنوبية عربية أي أن سقف واحداً لا يمكن أن نقف نحن والجنوبيين تحته ، وثانياً أن المشروع الجنوبي المتداول حالياً لا يمثل غير امتداد يرفضه الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم وكل مؤمن على هذه الأرض ، فالمشروع الجنوبي مازال يتمسك بالنجمة الحمراء بل أن المشروع اليوم تمثله قيادات خدمت في إطار الدولة اليمنية الجنوبية ... لا يجب على الحضارمة أن ييأسوا ويتملك نفوسهم القنوط ، وتكسو محياهم علامات الحزن والوجوم ، بل يجب أن يستمروا في الالتفاف حول مشروعهم الحقيقي وإحياء فكرة الدولة في الجيل الحاضر والقادم بحفظ الأدبيات الحضرمية والتخاطب مع الجنوبيين على أساس الند للند ، فالمشروع الجنوبي لن يكون شيئاً بغير حضرموت فلن يأتي اعتراف حتى سيرلانكا بالدولة الجنوبية إن لم تلتحق بها حضرموت ، هذا الإيمان هو الخطاب الذي يجب أن يصل حتى لحكام اليمن وإن كانوا فجاراً ... من غير الحكمة إطلاقاً أن يرمي الحضرميين بمشروعهم لصالح مشروع ينظر إلى حضرموت على أنها نفط ورأس مال يمكن ان يرسم مشروع الجنوبيين العاملين على قيام دولتهم ، كما نحن الحضارمة نعمل على قيام دولتنا ولكن بشرط ان تكون دولة حرة لا يدخلها الملحدين من أي جانب ... سيغضب أرباب وأزلام المطالبين بالدولة الجنوبية ( اليمانية ) ، وسيقولون أننا نشق الصف وغيرها مما ستأتي من الأقوال ، وهنا نقول قبل أن يتفوهوا بكلمة واحدة عليكم أولاً أن تضعوا مشروعاً صحيحاً لا ينتمي للدولة المقبورة في 1990م ، فيكفينا سنوات مرت فيها سحل العلماء ، وسلبت الحقوق من أهلها ، وطمس وطن بشعبه لأجل نجمتكم الحمراء ... وفي الختام ... لكم دينكم ولنا دين |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
أدوات الموضوع | |
طريقة عرض الموضوع | تقييم هذا الموضوع |
|
|
الساعة الآن 07:44 AM.