نداء إلى كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية

[صوت الجنوب]

نداء إلى كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية ومؤسسات المجتمع المدني الإقليمية والدولية



بقلق بالغ تابع ويتابع التجمع الديمقراطي الجنوبي تاج قيادة وقواعد وأنصار في الداخل والخارج الجريمة البشعة أللإنسانية التي تعرض لها الجندي الجنوبي عبدالله جمع صائل بتاريخ 4/3/2006 والتي أقدم على فعلته النكراء المدعو علي محمد البصير قائد كتيبة المدفعية لواء 37 مدرع في الخشعة المنطقة الشرقية م/ حضرموت بإعطائه الأوامر لأفراد الكتيبة مجبرين لتنفيذ الأوامر بالمشي على جسد الجندي ثم صعد فوق جسد الجندي صائل لإعطاء دروسا في الإخلاق والانضباط.
لقد تزايدت سلسلة الجرائم البشعة التي أقدمت عليها جحافل نظام الاحتلال الشمالي بحق أبناء شعبنا في الجنوب إلى حد يندى له الجبين الإنساني ولا تقبله كل الشرائع السماوية، ويتعارض مع ابسط معايير حقوق الإنسان الدولية التي كفلتها معاهدات ووثائق حقوق الانسان، خصوصا اتفاقيه جنيف لعام 1951. وتتجلى معالم هذه الجرائم من خلال قتل الأبرياء العزل من الشباب والأطفال نوردها كأمثلة ليس على سبيل الحصر بل لإثبات ما يقوم به المحتل، وذلك بقتل الشهداء الأبرياء السوكه وعارف ومنتصر فريد وطفلة مصعبين وأخيرا يسار عبد الرزاق في الخيسة وآخرين.
وفوق هذا وذاك بعد إزهاق أرواح أبناء الجنوب لم تسلم مساكن الفقراء بل قام ممثل نظام الاحتلال الجديد إلى عدن بهدمها على رؤوس الساكنين، حيث أضحوا من غير مأوى، وما أقدم عليه الكحلاني مؤخرا في حي ألبريقه إلا خير دليل على النهج العدواني الوقح لنظام الاحتلال بهدف قتل وتصفية أبناء الجنوب جسديا ونهب ثروتهم والاستيلاء على الأرض ملحقا بهم ضررا ماديا ونفسيا ليسنح لنفسه كافه الفرص لكي يستكمل جميع مخططاته وتغيير خريطة الجنوب ديموغرافيا لتضحي له حقيقة واقعة ولكن هيهات لم ولن نسكت مادامت هناك أم جنوبية تحمل وطفل جنوبي يحبو وعرق جنوبي ينبض لأننا معصورين دما بتراب الأرض وجذورنا لازالت في جوف التاريخ ممتدة تعبق حياه وحب في اجتراح الملاحم لنعش عبر التاريخ أحرارا، ولنا في ذلك عبر غائرة في التاريخ نماذج لكفاح أبناء الجنوب الأحرار.

إننا في التجمع الديموقراطي ندين ونستنكر بل ونشجب بشدة هذه الأعمال البربرية، ونتوجه بهذا النداء إلى كافه المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية ومؤسسات المجتمع الدولي المدنية و الهيئات الإقليمية والدولية في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، للوقوف بحزم أمام هذه الجرائم البشعة وشجبها وإدانتها، والضغط على نظام الاحتلال للرحيل من ارض الجنوب وتشكيل لجان دولية تابعة للأمم المتحدة لاتخاذ الخطوات التنفيذية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية فيما يخص قضيه الجنوب، بما يؤمن حماية أبناء الجنوب بأرواحهم وممتلكاتهم والحفاظ على كرامتهم، ومن خلال منح أبناء الجنوب ضمانات دولية لإقامة الدولة الوطنية المستقلة على كافه تراب الجنوب، كونها الضمانة الأساسية لتأمين الحرية الكاملة في العيش بكرامه وعزه وسؤدد، وإعادة ممتلكاتهم التي نهبها المحتل فيدا دون حق لاحتلاله الجنوب دون مبرر.

إن إقدام نضام الاحتلال على هذه الممارسات الوقحة لم ولن تثني شعبنا عن نضاله السلمي لتحرير الأرض والإنسان من أشرس أنواع الاستعمار في التاريخ الحديث بل تزيدهم قوة وصلابة لمزيد من العطاء والتضحية، وبذلك تتولد إرادتهم السياسية والوطنية والتي ستفعل الحراك السياسي والوطني والذي أضحت به حياه أبناء الجنوب أكثر ديناميكية وحيوية وباتت الأحداث حبلى لولادة فجر وعهد جديد يتخلص به شعبنا من الاحتلال ويضع نهاية لمعاناة شعبنا التي أصبحت لا تحتمل أكثر ما هو ألآن.
لقد بلغ السيل الزبى وعلى كل أبناء الجنوب الوقوف والتكاتف صفا واحد وغسل القلوب ومواصلة لقاءات جمعية ردفان الخيرية، ومباركة ودعم كل الجهود الخيرية لخلق الاصطفاف الواسع والمنظم، وتفعيل كل المبادرات الوطنية الجنوبية التي تؤدي إلى التسريع في تخليص الوطن من هذه المحنة التي أضحى الجنوب ينزف من خلالها، وأهدرت الطاقات والإمكانات وجعلت شعبنا يرمى عنوه إلى عصور الظلام والتخلف بل واشد قسوة وتخلف عن القرون الوسطى وذلك من جراء السياسات القذرة التي مارستها قوى الظلام والتخلف ضد شعبنا خلال 12 سنة من الاحتلال والظلم.
عاش شعب الجنوب حرا أبيا ولا يضيع حق وراءه مطالب.

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.
والله ولي التوفيق.
سكرتارية حقوق الإنسان
التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)
9مارس 2006م