[ سلة الصحافة العربية والعالمية ] - سبتمبر 2008 - الأسبوع الأول

[Ganoob67]

الحزب الحاكم يتهم المعارضةبالتحريض على انفصال الجنوب
صالح يدعو المتطرفين إلى الهدايةوالسياسيين إلى المشاركة في الانتخابات
آخر تحديث:الاثنين ,01/09/2008</SPAN>
صنعاء - صادق ناشر:</SPAN>

دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأحزاب
السياسية في اليمن إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات التشريعية المقررة في شهر
أبريل/نيسان المقبل، في حين أكدت المعارضة أنها ستخوض الانتخابات، ولكن وفق رؤية
إنقاذ وطني وليس بحسب اشتراطات حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي اتهمها
بالتحريض على انفصال الجنوب عن الشمال.

وجدد صالح في خطاب له أمس بمناسبة حلول شهر
رمضان المبارك “الدعوة للجميع في الوطن إلى التهيؤ للمشاركة الفاعلة في خوض
الاستحقاق الديمقراطي الكبير المتمثل في الانتخابات النيابية القادمة والتي نؤكد
بأنها سوف تجري في موعدها المحدد من أجل تعزيز النهج الديمقراطي وتجسيداً لمبدأ
التداول السلمي للسلطة”.

وأوضح صالح أن مسيرة البناء والتنمية لا يمكن أن
تتوقف مهما اعترضتها الصعوبات والمعوقات، وقال إن التزام اليمن بالنهج الديمقراطي
والتعددي وبالممارسة الديمقراطية الحقة لا يمكن أن يتراجع أو أن ينحرف مهما كانت
التحديات.

ودعا صالح إلى إعادة المغرر بهم والمنحرفين
والمتمردين إلى جادة الحق والصواب، وقال نحن ندعوهم إلى ذلك من أجل الإسهام في
مسيرة بناء وطنهم، فالوطن يتسع للجميع. وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة
اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب.

من جهته قال رئيس المجلس الأعلى لتكتل لقاء
المشترك، الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الآنسي في مؤتمر
صحافي عقد أمس في مقر الحزب الاشتراكي اليمني لشرح موقف المعارضة من التطورات
الأخيرة، بخاصة بعد فشل التوصل إلى اتفاق بينها والحزب الحاكم حول تعديل قانون
الانتخابات إن المعارضة لن تخوض الانتخابات القادمة بشروط الحزب الحاكم، وان
اللجنة العليا للانتخابات مطعون في قانونيتها.

وأكد أن المعارضة ماضية في التحضير لمؤتمر وطني
عام وجاد لإخراج البلاد مما تعانيه من أزمات صنعتها السلطة وحزبها الحاكم في مختلف
الجوانب.

وبخصوص اتهامات الحزب الحاكم للمعارضة بالسعي
لعرقلة الانتخابات قال الآنسي إن “الانتخابات بالنسبة لنا أصل ونرى أنه لا معنى
للتعددية وللديمقراطية بدون انتخابات ولا يوجد عمل للأحزاب بدون وجود انتخابات”.

وقال إن المعارضة ستبذل كل جهدها للوصول إلى
انتخابات يتوفر لها ولو الحد الأدنى من النزاهة، وقال: “لن نخوض الانتخابات بشروط
الحزب الحاكم كما أننا لن نقاطع استجابة له”.

وأطلع الآنسي الإعلاميين على مراحل وتفاصيل
الحوار والتواصل مع قياداته بما فيهم الرئيس علي عبدالله صالح على مدى عامين.وتطرق
الآنسي إلى موقف المعارضة إزاء حرب صعدة واحتجاجات المحافظات الجنوبية التي قال
إنها كانت مواقف.

وكان رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر
الشعبي العام طارق الشامي قد فاجأ الصحافيين بالحضور إلى مقر الحزب الاشتراكي بعد
انتهاء مؤتمر المعارضة وعقد هو الآخر مؤتمراً صحافياً مصغراً كشف فيها عن مواقف
حزبه تجاه الخلافات مع المعارضة، وقال إن المؤتمر كان يتمنى أن يسمع موقفاً جديداً
أو رؤية مغايرة لما دأب على ترديده اللقاء المشترك خلال السنوات الماضية.

واتهم الشامي أحزاب المشترك بالوقوف وراء إثارة
المناطقية وأعمال الشغب وإثارة النزعات الانفصالية في بعض المحافظات الجنوبية
والشرقية وما جرى في صعدة، كما أشار إلى أن “الخطاب المتطرف والمتشدد وغير المنطقي
للمشترك يقف وراء جرائم العنف والإرهاب”، مستغرباً ما أسماه “دفاع المشترك عن
المجرمين ومروجي النزعات الانفصالية ومثيري الشغب والكراهية في المجتمع”. ودعا
الشامي المعارضة إلى التفريق بين العمل السياسي السلمي والعمل خارج الدستور
والقانون والذي ستتم مواجهته.

واستنكرت المعارضة موقف الحزب الحاكم من ما
أسمته اقتحام القيادي المؤتمر لمقر الحزب الاشتراكي، وقال القيادي في المعارضة
محمد الصبري في تصريحات صحافية إن اقتحام قيادات المؤتمر لمقرات الأحزاب “تصرف
عاجز وغير أخلاقي وينم عن هستيريا وإفلاس سياسي تعيشه القيادات المؤتمرية”.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
</SPAN>