اين بقايا المخابرات البعثية بعد رحيل صدام ؟

[جنوبي مستقل]

بعد مقتل زعيمها الروحي شنقا" ، وفشلها في تقديم المعلومات والمخططات له ،ومحاربتها من قبل القوات الامريكية والعراقية الحديثة ..
وجدت المخابرات البعثية الصدامية اليمن مرتعا" خصبا" لممارسة اعمالها الهدامة ،وبث الشقاق بين الاشقاء ،وزرع الفتنة التي نهانا الله جل جلاله والرسول صلى عنها .

لقد احيا الرئيس علي عبدالله صالح هذا الجهاز الارهابي من جديد ، بدعوته الخاصة لهم وتوفير كل مايلزم لاستئناف مخططاتهم ، كابتزاز دول الخليج ، واستغلالها لنفسه ، وذلك تحت قيادة اخيه غير الشقيق علي محسن الاحمر .

ادركت الدول العربية والعالم بزعامة امريكا ان المخابرات الصدامية ، كانت تأوي وتدعم العناصر الارهابية وتوجهها لزعزعة أمن واستقرار الدول ، لمآرب تعود عليها بالنفع ، كما اتضح في العراق والان في اليمن ، وتحديدا" تفجير سيارة مفخخة امام مبنى الامن المركزي في محافظة حضرموت ،من قبل الطالب في كلية الطب ( المشجري ) ،الذين نفوا اهله والمقربين منه ان تكون له اي ميول ارهابية ، اوصلته بالارهاب لا من قريب ولا من بعيد ،كما كشفت مصادر مقربه بانه قد اعتقل من قبل الامن المركزي ولم يراه احد حتى الاعلان عن عملية التفجير ، حيث كان يقود سيارته الى طريق لم يكن يعلم انها نهايته ، وهذه احدى اساليب الاستخبارات الصدامية التي تمارس في العراق الشقيق والان تتكرر في اليمن تحت ظل النظام الحاكم .

اما حادتة الهجوم الارهابي الجبان على السفارة الامريكية الصديقة في صنعاء ، وتهديد سفارتي المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة الشقيقتان ، كانت عملية ناجحة للاستخبارات الصدامية - اليمنية للفت نظر الرئيس الامريكي والملك السعودية ورئيس الامارات وبقية الدول المحاربة للارهاب في المنطقة ، ( فبذلك قد اصابا عصفورين بحجر ) ..
اولا" الدعم المادي والمعنوي الغير محدودين من قبل الدول المشار اليها عالية .
ثانيا" ضرب ووأد القضية الجنوبية برمتها من جهه اخرى .
وذلك لمواصلة مسيرة النهب والفساد وتكميم الافواه والاسترزاق الغير مشروع على حساب حقوق الشعب الجنوبي ..

علما" ان ابناء الحنوب يقومون بحراك نضالي سلمي حضاري منذو عام ونيف للمطالبة بفك الارتباط بالجمهورية العربية اليمنية الشمالية التي توحدت مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الجنوبية في عام 1990 م فلم تستقر دولة الوحدة ، لعدم تنفيذ الاتفاقيات ، وبروز مؤامرات كبيرة نفذت على ارض الواقع من قبل الجمهورية العربية اليمنية الشمالية ، فأنهت حلم الوحدة واستباحت ارض الجنوب بحرب واسعة شنتها على الجنوب في صيف 1994م بمساعدة وتخطيط القوات العراقية انذاك ..

بدأت المطالب الجنوبية على شكل اعتصامات سلمية ثم مظاهرات سلمية في ارجاء المحافظات الجنوبية والان وصل بها الحراك السلمي الحضاري الى تشكيل هيئات على مستوى المحافظات ، لاستعادة الدولة المحتلة ..

ربما لا أحد يعرف ذلك ( امريكا +دول الخليج العربي) ، لان الاستخبارات تمارس التعتيم الاعلامي ، على كافة الاصوات الجنوبية والمواقع الاخبارية الداعية الى الاستقلال ، حيث تقوم باعتقال وقمع وتهديد واهانة وجرح وتعذيب وقتل كل من يعلو صوته ..

والعــــــــــــــــــالم لـــــــــــــم يدرك بعد ان الوضع سينفجر عمــــا قريب ....