الى العزيز محمد علي أحمد .. أنصحك بأعتزال العمل السياسي وهو أفضل لك
[SIZE="5"][COLOR="Purple"]الى العزيز محمد علي أحمد .. أنصحك بأعتزال العمل السياسي وهو أفضل لك !! بقلم / ابو عهد الشعيبي - المكلا برس التاريخ: 30/9/2008 القراءات: 52 الأخ المناضل محمد علي احمد كل عام وأنت بخير والشعب الجنوبي إلى الحرية والاستقلال والعيش الكريم إن شاء الله .. مناسب جداً إن يكون حديثي البسيط إليك بهذا اليوم المبارك أول عيد الفطر لعام 1429ه . نسأل الله الهداية والتوفيق للجميع وأتمنى من الله العالي العظيم إن أتمكن من إيصال ما أود إيصاله إليك بالشكل المناسب واللائق برجاء الوصول وأمل الأخذ بما قد يكون قابل لذلك منكم وعليكم منا نحن البسطاء الذي نعاني ثمن ما سقتمونا إليه إجحافاً بفرض سياسات ما كان لها إن تكون على شعبنا كنتم شخصياً ممن مارسها عليه بالنار والحديد والثقافة والقانون منذ سنوات ما بعد الأستقلال الاول وصولاً لمحطة الفناء 1990م .. أخي الكريم لا نشكك أبداً في وفائكم للجنوب والشعب الجنوبي ونتفق معك في ما ذهبت إليه بمقالتك المنشورة هذا اليوم في موقع \"عدن برس \" بعنوان (إما أن نكون معا لإسقاط النظام وإما حقنا في استعادة الجنوب ) وأعني اتفاقي مع القول الذي أوردته فيها على انه لا ينبغي على الجنوبيين أن يخونوا بعضهم أو يقاطعوا بعضهم لمجرد اختلاف الوسائل التي يتبعها كل واحد او جهة من الجهات المختلفة الجنوبية لحمل القضية الجنوبية ونتفق أكثر مع كل مفردات ومعان مفهوم التعاطي الخلاق والراقي مع الرأي وفن الإختلاف وهنا أرى انك عبَرت عما نحن دائما متمسكون فيه في التعاملات مع بعضنا من سنين طويلة واقلامنا يسيل حبرها عبرها في كل الصفحات وعلى كل المنابر وسيظل بأذن الله هذا هو منهج كل الشرفاء المتعاطين بمسؤولية مع القضية من منطلق الانفتاح على الآخر الجنوبي بالحوار والشفافية وحفظ الود والصلات بين كل أطراف القضية مهما كان حجم التباين في الرأي الذي لا يمكن أن يكون مفسَد للود أو سبب لقفل نوافذ اللقاء .. ولكن اسمح لي إن أضيف لقولك السديد كلمتين في الصميم وارجو ان تفهمني كما أود وأرغب أنا بالوصول إليك وإن لا تسوء فهمي في حال خانني التعبير وسيكون مناسباً جداً إن تُصنف وجهة نظري خلف فنك بالإجمال على خانة الايجاب وما أود أضيفه هو انه من حيث الضرورة تطلب التمسك بسلوك قبول الآخر واحترام وجهة نظره واحترام التنوع في الاجتهاد فان للوطن أيضاً منا ما هو فوق كل ذلك وفوق كل سلوك عادي .. إنه الولاء المطلق بالأيمان الذي فطره الله بقلوبنا .. وإن لم يكن منك ومني ومن الجميع هذا الحق المقدس باستحقاقات ينبغي احترامها وعدم تجاوزها أو إغفالها بل والتمسك بها بشكل حاسم وهي الأساس لجعل الفروع الأخرى محفوظة بالود فأن كل الفنون الاخرى لا تعدو أكثر من فقاقيع أو موجات غبار زائلة .. وبحكم إن محمد علي احمد من الشخصيات الوطنية المعروفة في الصلابة والمواقف الحاسمة فأن التعامل من جانبه مع هذا الوطن باقل من ما يستحق وفق الظروف والمعطيات أمر لا نقبله منه مطلقاً وسنختلف معه جملة وتفصيل نحن محبيه من أبناء الشعب الجنوبي وسنعتب عليه إن نراه يطالب الشماليين في توحيد موقفهم مع مشروع إسقاط علي عبدالله صالح بينما هو لا يزال غير مهتم بتوحيد موقفه مع قوى العمل الوطني في الشارع السياسي الجنوبي بمشروع الشعب الجنوبي وقياداته الميدانية ولا بالتقرب من قوى الاستقلال الجنوبي سواء في الداخل أو الخارج للتوافق على صيغة جنوبية موحدة للنضال والعمل من اجل الاستقلال وأتمنى من كل قلبي إن لا يكون محمد علي أحمد بهذا الفن ومن حيث لا يعلم قد قفز على ثوابت الشعب الجنوبي التي عمدها بجماجم الشهداء والأبطال وبقهر السجون ولا أظن إن هذا فن قد يقبله العقل لا في قاموس السياسة ولا بقاموس خارطة الأرض التي نحن قبائلها في الجنوب مثلما هي ارض الشمال لقبائلها وأظنه من المناسب في حال أستمر الفن هكذا من قبلكم يا سيادة المحافظ إن لا تتناولوا احداث الشارع الجنوبي وقضاياه وابعاده في أحاديثكم وتصريحاتكم لأنه من الاساس لا يتبعكم بمستوى ما انتم عليه ولستم المخول لهم الحديث بأسمه لطالما وانتم لا تعكسون نبضه ورغبته وما يريد على أرض الواقع والحكمة تقول كيفما يكون الواقع تكون السياسة والواقع اليوم في الجنوب زخم وقوة وشموخ وليس ضعف بحسب إيحاءات خطاباتكم وتصريحاتكم .. إن نرى لك يا محمد علي احمد موقف واضح من هذه المسائل وبما يزيحك عن منطقة الظِل وبهذا الظرف فأمر يهمنا لأنك لا بد إن تكون في الموقع المناسب لك بحسب أمنيات شعبنا فيك مهما كانت تقديراتك وقراءاتك والاملاءات المفروضة عليك ربما .. ولذلك فأني شخصياً كمواطن جنوبي يحترمك ويقدر نضالك أطالبك إن تعيد النظر بموقفك السياسي والوطني في التعاطي والتعامل مع قضيتنا بأقرب وقت إنطلاقاً من حقائقها على الارض والتحاماً بالارادة الشعبية وتضحيات الشعب الجنوبي وإلتزاماً بأخلاقيات الإنتماء الوطني العام فمثلك لا ينبغي إن يكون فنه الممكن غير الفن الذي اختاره الشعب الجنوبي والذي عزفته جيثارة الحرية والكبرياء بدم الأبطال وأرواحهم وتخضبت به الساحات الجنوبية ودع الاشتراك بالمشترك والشمال لغيرك .. اليوم الفن يا أخي هو الوضوح في الموقف إلى جانب هذا الشعب ورغبته الحقيقية والأكيدة في الحرية والاستقلال التي لا رجعة عنها وسيكون من المناسب إن يكون توقيتك اليوم باعلان الموقف الواضح بالارتباط بغاية الشعب في الاستقلال والحرية والكرامة وذلك بعد أن حقق شعبنا في الداخل توازن سياسي حقيقي لقضيتنا بوجه المحتل كل العالم أدرك ذلك وبقوة ألا انتم ومن إليك من أصحاب هذا الفن القديم لم تدركوا هذا الحاصل وبقي الضعف فقط في موقفكم انتم قيادات ورموز العمل السياسي في الخارج والمتمثل بعدم تحركم بشكل واضح ولو بسيط مواكبة للداخل في المحافل ولدى الدول والمنظمات المؤثرة في السياسات الدولية وصناعة القرار والموازين في المنطقة باستثناء تاج والجمعية والهيئة وما تقوم به هذه الجهات من دور ايجابي وإن كان غير فاعل على المستوى الخارجي إلا إنه يمثل الممكن ربما.. إن المهام القادمة كبيرة وأنت تدركها وأبعادها ولست أنت بحاجة لأمثالي كي يلهموك الصواب وما كلماتي هذه إلأ من باب إنا كل لا يتجزأ وإن ما أقوله واجب تمليه الضرورة والانتماء الذي يربطني بك وبغيرك من شرفاء هذا الشعب العريق .. أعلم يا أخي يقيناً إن على عاتقك وأمثالك من الرجال والمناضلين تقع المسؤوليات الكبيرة القادمة والتخطيط لاستحقاقات المرحلة القادمة من نضالنا وتدارس سُبل تُبني الأليات الممكنة لتنفيذها جنب إلى جانب مع قيادات الداخل والشعب الجنوبي العظيم ، ومواجهة سطوة نظام الاحتلال وممارساته ولك إن تعلم يا اخي إن الشعب في الجنوب سيكون ممنون وسعيد بان يراك على تنسيق دائم وعمل متكامل مع الأخوان في تاج تحديداً بحكم قربكم الجغرافي في مدينة الضباب لما لهذا التنظيم من أهمية في العملية السياسية اليوم داخلياً وخارجياً وكذلك مع البقية هناك وهناك وكذلك بوجود وتواصل التنسيق مع قيادات الداخل وسيبارك الشعب هذه الخطوات التي بلا شك ستعزز من رصيدكم ومحبتكم عنده .. أما مشروع الارتباط بالشمال والنضال المشترك مع شعب الشمال وقواه إن كانت له قوى لإسقاط رئيسهم فهو أشبه بالحلم الوهم وليس له ما يسنده من مقومات وربما كان جار الله عمر المغدور أقدر منك لتنفيذ ذلك لو كان باستطاعة الشماليين إن يكونوا أصحاب موقف حقيقي بصف الشرفاء كشعب ضد هذا الرئيس وحاشيته الذي طغوا وتجبروا وأفسدوا في الارض ، ولكني لا أرى ذلك ممكن لك ولا لغيرك القيام بتنفيذ هذا ولا حتى الحلم به أو العزف بفنه لأنه لا يمكن أن يكون للبرع والمزمار والقمرية فالشماليين بكل شرائحهم وأطيافهم تاريخياً عاشوا ويعيشون واقع ما هم عليه اليوم وربما زاحت الوحدة الزور من على كاهلهم فرضيات عاقل الحارة بالجلد والنهب بعد إن وجدوا بالجنوب ما يسد حاجتهم في النهب والسلب والغنائم ، كما ان شعب الشمال شعب متأقلم مع كل فرضيات القهر والقوة وهم بذلك راضون ومقتنعون بفعل التطبع وتأثيرات البيئة وغير ذلك من الأمور التي لن يتغير بديمومتها واقع الشمال إلى يوم يبعثون وكم عمرك أنت عشان تغير ما عجز عنه الدهر يا بن أحمد ؟ والشماليين بمشائخهم أيضاً يدركون ما لا تدركه أنت ويعلمون ما لا تعلمه وهم أكثر حيلة منك وربما دهاء منك ومن البيض وجار الله وآخرين ساروا على درب الفن الممكن الزيف هذا دون جدوى ، والذي نأمل منك ان تبعد عنه لانه تقليد أعمى إن أردت خدمة الجنوب وأستقلاله أما الأستمرار على هذا العزف فأني أنصحك بأعتزال العمل السياسي وسيكون أفضل لك . أخي العزيز غاية ما نريد اليوم كجنوبيين إن نكون مجمعين على هدف واحد بعضنا بعضا وهو الأهم بل والعامل الحاسم لأستمراريتنا في الحياة دون إنقراض لا سمح الله وسط الشمالييين .. وأنا حقيقة عندما أراك تطالب قبائل الشمال وشعب الشمال في الارتباط بك والاتفاق على مشروع الإسقاط لم أكن أتصور بانك شخصياً ستكون لهذا الموقف القافز على الكثير من المعطيات الراهنة في الساحة الوطنية والسياسية الجنوبية وربما كنا قبلنا منك صيغة بهذا المحتوى من الفن في زمن ما بعد النكسة والحرب من سنين أما اليوم فألف لا يا سيدي فالفن آخر وقد حدد نوعيته الشعب الجنوبي وما عليك وامثالك من المناضلين إلا طاعة الشعب بعد الله في ما هو عليه !! .. وفرصة أجدها هنا لعلك تقرأ لي طالما الكتابة بشأن فنك كون رسائلنا السابقات ربما لم تصلك فرصة أن أكون اكثر وضوحاً إليك في رأيي المتواضع كمواطن بسيط لأقول لك إن مقالاتك وتصريحاتك المختلفة والتي تطلق بين الحين والآخر كثير ما رأيناها تحمل عكس ما سمعناه عنك وعن خصالك وسجاياك فهي تحمل للفن الوهم كل شي بوقت واحد فتارة تطالب بالفيدرالية وتارة بالوحدة وتارة بتقرير المصير وتارة أخرى بإسقاط النظام اليمني والخ وعصدت علينا الفن عصد .. ولذلك فأني اعتقد إن كل هذا الذي تحمله قد تسميه انت بفن الممكن ولكني أنا شخصيا اسميه بالهروب من مواجهة الواقع والاستحقاقات المرحلية والتنصل من المسؤليات والاختباء خلف لوحات الفنون الضبابية وإن كان لتصريحاتك ومقالاتك ما تتضمنه من إشارات واضحة لحق الجنوبيين في استعادة دولتهم المنهوبة بحسب وصفك بالاعلى إلا إن ذلك لا يشفع لك من وجهة نظري إن تستمر في عزف اسطوانة هذا الفن الذي لا يسمن ولا يغني .. وكي لا أطيل عليك أتمنى إن لا يزعجك راينا في مقالاتك السياسية فانا شخصياً لا اصنفك بالمطلق على الخط المرن ولا على خط التعاطي بالممكن من مقاييس الضعف والقوة في الموازين ولا على حساب التقديرات على إن الشمال باكستان بقوتها وكثافتها السكانية وسلاحها النووي مهما كانت زاوية الانطلاق فعلي عبدالله وجيشة مهزوم ومدحور بقوتنا بأذن الله لأنها الحق والحق اسم الله تعالى .. وان كان الجنوب شعب قليل الإمكانيات وأقل كثافة فانه شعب صاحب إرادة وعقيدة وصلابة وتاريخ طويل كله كبرياء ومجد .. ومن كثر ما سمعت عليك يا بن علي خلال السنوات الماضيات فاني أصنفك على خط علي عنتر وصالح مصلح خط الشجعان والرجال أصحاب الرؤوس القاسية هذا الخط الذي يسير عليه اليوم باعوم والشنفره وشلال والشيبة وبا معلم والكثيرين في الداخل والحسني وحمزه وعبدالله والمفلحي وطماح وآخرين في الخارج .. أتمنى إن تراجع حساباتك بعد شهر من الصيام والتقرب من الله وإن توفي ضميرك ما يستحق وان تخرج لرغبة الشعب الجنوبي وميدانه لا أن يظل تصريحك بايعاز من نفرين او ثلاثه وبالعزف على اوتار لا يرغب نغماتها الشعب الشعب ولا اظن انك بعيد عن التقديرات الصحيحة في الواقع ولست انت من يقال عنه بأنه غير كفوء على مواجهة الواقع وممارساته فقد سمعنا عنك ونضالك ما يجعلك في تصنيف الموقف الرجولي والوطني بمستوى باعوم والشنفره ورفقاهما . الخلاصة الجنوب اليوم وصل مرحلة فرز حقيقي بين قوى الاستقلال وقوى الضباب والرماد وفن الممكن وعلى محمد علي احمد أن يحسم خياره ويختار الطريق الى جانب الشعب الجنوبي لان مكانته كبيره عند هذا الشعب وقبائله وشرائحه المختلفة .. وكل عام وأنت وقياداتنا الميدانية وعموم الشعب الجنوبي في خير وتقدم . والمعذرة من القسوة إن وردت في كلماتي فانما هي من صميم ماعُرف عنكم من تعاملات واضحة وشفافة والذي نحبهم لا نجيد غير سلوك واحد في الحديث اليهم وهو سلوك الوضوح ورمي السهام على الجذع .. شكراً جزيلا المخلص / أبو عهد الشعيبي ـ
|