10-12-2008, 04:50 AM
|
عضو فضي
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 1,842
|
|
مهرجان حاشد في طور الباحة بتسليم القتلة ورحيل المحتل الدحباشي المجوسي
مهرجان حاشد في طور الباحة
للمطالبة بتسليم قتلة شهيدي الصبيحة الصوملي وحافظ طور الباحة «الأيام» خاص: شهدت مدينة طور الباحة صباح أمس مهرجانا جماهيريا حاشدا دعت إليه أسرتا الشهيدين الشيخ يحيى الصوملي وحافظ محمد حسن بالتعاون مع الفعاليات السياسية والمدنية وناشطي منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والوجاهات القبلية في الصبيحة لمطالبة السلطة بتسليم قتلة الشهيدين يحيى وحافظ اللذين قتلا يوم 5 مايو الماضي إلى العدالة. وفي المهرجان الذي أقيم على ملعب السلام الرياضي وحضره جموع غفيرة من أبناء مديريات الصبيحة والمقاطرة، رفع المشاركون صور الشهيدين واللافتات المطالبة بتسليم القتلة، معلنين رفضهم أساليب الابتزاز والمساومات في دماء أبناء الشعب. وردد المشاركون هتافات تطالب السلطة باحترام الشرع والقانون والاحتكام لهما بتقديم الجناة المتورطين بقتل شهيدي الصبيحة إلى العدالة. وعقب افتتاح المهرجان ألقي عدد من الكلمات بدأها العقيد أحمد علوان ثابت، رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية في الصبيحة بكلمة قال فيها: «إن الوفاء لدماء الشهيدين هو الوفاء للحرية والمساواة والعدالة المتساوية»، مشيرا إلى «أن استمرار السلطة في حماية القتلة من العدالة استعلاء على القانون وضعف ولاء للوطن وهي بهذا تدفع الناس إلى مجاراتها لاستعادة حقوقهم وكرامتهم بالطريقة التي تنتهجها». وأكد في كلمته أن الأوضاع الصعبة التي تعيشها طور الباحة «هي من إنتاج السلطة ومواصلتها لنهج النهب والفيد، في حين تخلت عن واجباتها في توفير الخدمات الضرورية للمواطنين». وقال:«إن الصبيحة اليوم وهي تقف إجلالا لدماء شهيديها يجب أن تستفيد من كل الدروس والعبر، للحفاظ على النسيج الاجتماعي من الانقسام ورفض دعوات الفرقة والاحتراب والثأر، والعمل على تعميق ثقافة السلام والعيش المشترك وحل الخلافات بالطرق السلمية، لأن اقتتالنا هو ما يريده النظام لمنطقتنا كي ننشغل ببعضنا ونترك له العبث بخيرات الوطن». ودعا في ختام كلمته أبناء الصبيحة إلى رفض الانتخابات البرلمانية القادمة، وقال إن السلطة «تسعى من وراء هذه الانتخابات لإنتاج نفسها من جديد». وألقى عبد العزيز محمد حسن شقيق الشهيد حافظ كلمة أسرتي الشهيدين، أشار فيها إلى أن «ستة أشهر مضت والسلطة تصم أذنيها عن نداءاتنا للاحتكام للعدالة .. نحن أكثر صبرا ولكن للصبر حدود وقد يذوب وعندها سننتزع حقنا وكرامتنا بأيدينا ولا تراجع أبدا عن قضية شهيدينا». وقال مخاطبا الحاضرين:«لقد عايشتم الشهيدين وعرفتم قيم النبل والشهامة ورفض المساومة، إننا نرفض المساومة بدماء الشرفاء مقابل القيمة التي تأتي من ثرواتنا وباطن أرضنا، هناك من يتحدث بأن السلطة ستأتي بالكهرباء ومقومات الحياة ، فمتى كان يحيي وحافظ حجر عثرة أمام الخدمات حتى يقتلهما النظام ويشترينا بالكهرباء، بعد أن أطفأ سراج أسرتين وبدون ذنب.. اليوم لا ماء يطفئ نار حزننا، ولا كهرباء تنسينا دماء شهيدينا كما يتوهم قاتلو الأبرياء». وأضاف قائلا: «من هذا المنبر نبعث برسائل ثلاث الأولى: لفخامة رئيس الجمهورية والنائب العام ونقول لهما تقتضي العدالة تسليم قتلة الشهيدين يحيي وحافظ من جنود الأمن المركزي لتأخذ العدالة مجراها، الثانية للمثقفين والمشايخ ومختلف ألوان الطيف السياسي في الوطن، جميعهم من المحافظات الشمالية جرى تهريبهم إلى مناطقهم وتحميهم ثكناتهم العسكرية.. فمن الذي فتح هذه النار في الصبيحة، أليس السلطة؟ الثالثة إلى جميع أبناء الصبيحة في هذه القضية إما أن نكون وإما أن لا نكون، والكرامة والحق لا توهب ولكن تنتزع، فاهدموا معبد الثأر، استمرار السلطة في خداعكم لن تحصدوا منه إلا الندم ومتاهات العدم.. ادعوكم أن تجبروا السلطة حتى تخضع، ارفضوا الانتخابات ولا تبيعوا عرض الدنيا بمتاع قليل، وإذا قدر لنا أن نموت فلنمت أحرارا لا عبيدا، هناك من يستكثر حتى التضامن معنا ويرى في إقامة مهرجان القشة التي ستقصم ظهر السلطة، مع أنهم ليس بأيديهم ما يسد رمق عيشهم». أما كلمة جمعية الشباب والخريجين العاطلين عن العمل فألقاها الناشط المدني جهاد أحمد سعيد، قائلا: «إن جمعية الشباب والعاطلين عن العمل في الصبيحة تعتز بما تسطرونه اليوم من مآثر بطولية تجسد تلاحم رجال الصبيحة والتفافهم حول قضيتهم وإصرارهم على ألا يمر القتلة ومنتهكو الحقوق دون حساب، وإنها لمفخرة لنا جميعا ونحن نحتشد لتعلم سلطة القتل والاغتيال أننا لن نصمت عن دمنا ولن نساوم به لأن الدماء ليست ماء ولن تكون كذلك.. لنسمو على المتساقطين في وحل المتاجرة بدمنا وإنه لمن العار أن نجد في منطقة عرفت بالشموخ وارتدت ثوب العزة منذ سالف الزمن من يركض اليوم وراء فضلات اللئام، ليساوم به مقابل الخوض في الدم الصبيحي وإثارة الفرقة بيننا خدمة لمن سفك الدم الطاهر لخيرة الرجال وأنبلهم». ومضى قائلا:«من هذا المكان نحذر المتاجرين المرتزقة من عواقب تصرفاتهم، لأن التاريخ سيدون لهم سجلا حافلا بالخزي في حين يكتب بأحرف من نور ملاحم البطولة للشهداء الأبرار». ثم تحدث الناشط الحقوقي عارف أحمد علي الحالمي محامي أولياء دم الشهيدين والعميد عمر سعيد سالم عضو المجلس الأعلى لتنسيق جمعيات المتقاعدين الذي ألقى كلمة تضامن باسم المجلس الأعلى للمتقاعدين. كما تليت في المهرجان برقيات تضامن من كل من: دكتور جراح عبد الحميد شكري، ود.عبد الله عبد الصمد من لندن، وجمال عبادي رئيس مجلس تنسيق الفعاليات في عدن، وألقى الشعراء الشيخ محمد عبده ثابت والشيخ محمد صالح العطري ومحمد المجيدي قصائد شعرية معبرة. ثم تلا أحمد الزعوري سكرتير منظمة الاشتراكي بطور الباحة بيانا صادرا عن المشاركين في المهرجان.. جاء فيه: «في مايو 2008م أضاف الأمن المركزي جريمة أخرى إلى سجل جرائمه البشعة في الصبيحة بقتله الشهيدين يحيى وحافظ بعد أن كان ارتكب جريمة مماثلة في 26 يونيو 2006م بقتله الشهيدين الشيخ علي سالم العطري وأحمد هواش العاطفي. ويجدد المشاركون في مهرجان التضامن ومعهم كل أحرار الصبيحة إدانة الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الأمن المركزي وأودت بحياة الشهيدين يحيى الصوملي وحافظ محمد حسن، ويؤكدون أن السلطة بهذا الفعل الدموي بحق الشهيدين وبحق أبناء الجنوب تؤكد بجلاء سياستها التصفوية لكل الشرفاء بطريقة وحشية متأصلة وروح عدمية فاقدة للقيم ،لتؤكد سياستها الخرقاء لجر أبناء الجنوب إلى العنف. - إن قتل خيرة أبناء الصبيحة وأنزه الرجال الشجعان في مناصرة الحق في نشاطهم السلمي والحضاري في الحراك السلمي الجنوبي نتاج حقد تراكم لدى السلطة مما جعلها تقتنص الفرص للغدر والانتقام منهما كما دأبت بكل جبن وخسة. - إن سقوط الشهيدين يحيى وحافظ لا يعد سوى جريمة بشعة يندى لها جبين الإنسانية وتهتز لها المشاعر التي تحترم الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، جريمة تكشف للعالم مأساة أبناء الجنوب منذ أن فقدوا دولتهم المدنية، وعزاؤنا أنهما استشهدا وهما يحاولان تكريس الفضيلة والسلوكيات المدنية والحضارية التي يفتقر لها الطرف الآخر. - نجدد وقوفنا المطلق مع أسرتي الشهيدين يحي وحافظ وكل أسر شهداء الجنوب، ومواصلة مطالبتنا للسلطة بضبط المتهمين من جنود الأمن المركزي وقياداتهم التي أمرت بارتكاب المجزرة وفتح تحقيق مستقل في جريمة قتل الشهيدين وتقديم كل المتورطين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل. - نطالب السلطة الكف عن لغة الترهيب التي تمارسها ضد المواطنين لإثنائهم عن حقهم في التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم الدستورية والقانونية. - نطالب السلطة بالاعتراف بالقضية الجنوبية والكف عن الخطاب التحريضي ضد أبناء الجنوب. - نجدد رفضنا المطلق لكل أساليب الترهيب والترغيب التي تمارسها السلطة ضد أبناء الجنوب ونحملها المسئولية الكاملة عن تبعات تصرفاتها الطائشة تجاه نشطاء الاحتجاجات الشعبية السلمية. - ندعو أبناء الصبيحة لمد جسور التصالح والتسامح فيما بينهم، ونبذ العنف والثأر القبلي التي أرهقت الجميع. - نهيب بشرفاء الصبيحة للانخراط في حركة الاحتجاجات الشعبية السلمية بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية. - نعاهد شهدائنا الأبرار أن دماءهم لن تذهب هدرا، ونحذر السلطة من أساليب الانتقام من أبناء المنطقة بتعطيل مشاريع الخدمات عقابا لمن يطالبها بالاحتكام للشرع والقانون. - نحيي الذكرى الـ 45 لثورة 14 أكتوبر الخالدة ونجدد العهد والوفاء لشهداء 13 أكتوبر 2007م الذي سقطوا على أيدي الأمن المركزي وندعو شرفاء الصبيحة جميعا إلى المشاركة في مهرجان الوفاء في الحبيلين يوم بعد غد (غداً) الإثنين».
|