إلى فخامة الرئيس اليمني / علي ناصر محمد ... مع التحية

[شعيفان]

فخامة الرئيس اليمني علي ناصر محمد ..

تحية طيبة وبعد ,,

طالعتنا جريدة الأيام بعددها رقم ( 5535 ) الصادر يوم العشرين من أكتوبر الجاري بالرسالة التي بعثتموها إلى الزميلين هشام وتمام باشراحيل وأسرة تحرير جريدة الأيام الموقرة تضامناً معهم بحسب ما جاء في عنوان الرسالة , التي أشرتم فيها إلى فشل محاولة اغتيالكم مؤخراً بعد أن حاول أكثر من خمسة أشخاص اقتحام منزلكم عند الساعة الثالثة صباحاً من أحد الأيام بغرض تصفيتكم جسدياً لولا فضل الله وإرادته وحمايته ويقظة الحرس حد قولكم .


وإننا في الوقت الذي نعبر فيه عن تضامننا الكامل معكم ضد سلسلة محاولات الاغتيال الفاشلة والتي بلغت رقماً قياسياً في الفشل حتى الآن فإننا نود أن نحيطكم علماً يا سيادة الرئيس أننا نعلم يقيناً أن نظام صنعاء بريء من تهمكم المنسوبة إليه عن محاولات الاغتيال المزعومة التي تختلقونها بين الفينة والأخرى لأسباب مختلفة في كل مرة براءة الذئب من دم ابن يعقوب ..

نحن نعلم يا سيادة الرئيس .. أن نظام صنعاء قادر على تصفية أي شخصية سياسية في الداخل والخارج بدون أي عناء يذكر .. وأن الذي يمنعه حتى اللحظة ليس عجزه أو فشل محاولاته المزعومة بحسب تصريحاتكم المستنسخة , بل إن أي عملية من هذا النوع سينكشف فاعلها سريعاً .. وستعود بالوبال عليه من حيث يدري ويعلم .. ولهذا فإننا موقنون يقيناً لا يخالجه أدنى شك بأن النظام في صنعاء على الرغم من دمويته وسلبياته الكثيرة إلا أنه أذكى بكثير من أن يفكر فقط في محاولة كهذه ستكشفه أمام الرأي العربي والعالمي و ستكتب نهايته بيديه ..

كما أننا نود أن نحيط علم فخامتكم أن الجميع في الداخل يدركون تماماً أن حديثكم الأخير عن محاولة الاغتيال الفاشلة سببه رغبتكم في العودة إلى واجهة الأضواء و انتشال أنفسكم من المكانة المزرية التي أوقعتم أنفسكم فيها خلال الأشهر القليلة الماضية .. وبعد الضربات المتتالية التي تلقيتموها من نشطاء الحركة الوطنية الجنوبية وعلى سبيل المثال لا الحصر :

أولاً : قرار منع رفع صوركم في فعاليات أبين مسقط رأسكم .

ثانياً : فشلكم الذريع في العبث وتخريب هيئة أبين وتوجيه بوصلتها إلى صنعاء بدلاً من عدن

ثالثاً : الضربات القاصمة التي تلقيتموها من ثلاثة من أهم قيادات الحراك الجنوبي أواخر شهر أيلول سبتمبر الماضي بعد أن كشفوا للجميع وعلانية تواطؤكم المخجل مع النظام في صنعاء ضد الحركة الوطنية في الجنوب وضد قادتها ونشطائها

وأمام هذه الحقائق المعروفة الآن لدى الجميع فإن الجميع باتوا يعلمون الآن أن هذا التصريح المخجل والافتراء الفاضح بمحاولة اغتيالكم ما هو إلا حيلة قديمة ومستهلكة للعودة مجدداً إلى الأضواء بعد أن طمرتكم الضربات المتتالية ودفنتكم تحت التراب .. وعليه فإنه لا يجب أن ينظر إلى تصريحات التضامن الأخيرة معكم إلا من باب إنساني بدرجة أولى ومن باب المكايدة مع صنعاء من درجة ثانية , ولهذا لا يجب أن يعتريكم أي شعور ولو لثانية واحدة أن ما قمتم به ( ضربة معلم ) لأن أكذوبة محاولات الاغتيال الفاشلة أصبحت قديمة ومستهلكة ,, وتكرارها مؤخراً من قبلكم جعلكم في وضع مخجل بعد أسابيع طويلة من الصمت تجاه الفضائح التي تسببتم بها لأنفسكم , وأصبح لا ينطبق عليكم المثل القائل ( صمت دهراً ونطق كفراً ) بل أصبحت تنطبق عليكم العبارة القائلة : ( صمت قهراً ونطق عهراً) ..


سيادة الرئيس اليمني علي ناصر محمد

إن تصريحاتكم المستنسخة عن محاولات اغتيال فاشلة بين الفينة والأخرى أصبحت سبباً للتندر والسخرية منكم لدى الجميع في الداخل وعلى رأسهم أبناء منطقتكم التي أصبح بعضهم يخجل من انتسابكم إليها .. ويستغربون بتندر كيف أن جهازاً كاملاً هو جهاز المخابرات اليمنية لا يستطيع أن ينفذ عملية اغتيال واحدة .. مع أن هذه المسألة هي أسهل العمليات التي تقوم بها أجهزة المخابرات .. ومن بينها جهاز الأمن السياسي اليمني .. أغبى جهاز مخابرات في العالم ..

إننا نناشدكم يا فخامة الرئيس أن تكفوا عنا تصريحاتكم المملة تلك , وأن تبحثوا عن الأساليب الفاعلة والحقيقية لكسب ود وتعاطف الجنوبيين معكم , وأنتم الذين لم تكلفوا أنفسكم ولا مرة واحدة برفع سماعة الهاتف والاتصال بإحدى الفعاليات الجماهيرية في الداخل , في حين تصرون على الظهور بصفة دورية للابتزاز والترديد دائماً : نحن هنا ..

وتقبلوا فائق احترامي ..

المخلص دائماً / شعيفان