منقول,صالح يأمر بوضع الجنوبيين تحت أعين الاستخبارات بعد جنونه من لجؤ سفير أخر...

[هاجس الجنوب]

صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 12 – 12 – 2008

علم " عدن برس " من مصدر موثوق في صنعاء ونقلا عن قيادي بالأمن السياسي ومقرب من قيادي كبير بالأمن القومي اليمني أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وبعد سماعه خبر لجوء السفير الدكتور حسين علي حسن " جنوبي" والذي كان يعمل سفيراً لنظام صالح في ليبيا ، حصل على معلومات استخباراتية من مساعديه تزعم بوجود مراسلات وطلبات لجوء جديدة الى بريطانيا وبعض الحكومات الأوروبية الأخرى لعدد من القيادات الجنوبية في الحكومة ومجلسي النواب والشورى .

وحسب المعلومات الاستخبارية التي رفعت لصالح – كما أكد المصدر - فإن عدد من القيادات الجنوبية العاملة مع السلطة يتصدرها وزير جنوبي في حكومة مجور الحالية وعضوي مجلس النواب المؤتمريين" جنوبيين " وكذا عضو مجلس الشورى هم من بين المزمع تقدمهم بطلبات لجوء الى دول غربية – " عدن برس " يحتفظ بأسماء هؤلاء ، ولن يتم نشر أسمائهم حفاظا على أمنهم الشخصي وسلامتهم من بطش نظام صنعاء .
ولهذا الغرض قالت المصادر أن صالح عقد اجتماع مغلق وسري عصر يوم عيد الاضحى المبارك ضم أهم ستة قياديين شماليين متخصصين في الأعمال الاستخباراتية والتجسس ، وطلب منهم القيام وضع خطة تجسسية سرية وعاجلة على كل المسئولين الجنوبيين في السلطتين التنفيذية والتشريعية ، وحسب المصادر فأن الخطة تشمل متابعة كل تحركاتهم وأعمالهم ولقاءاتهم اليومية وحتى اتصالاتهم اليومية وتسجيل ورصد كل شاردة وواردة تصلهم وترسل منهم إلى أي جهة كانت ، وأن صالح الذي بدا مهسترا ومتشنجا قال خلال الاجتماع " يعني أريدكم تعرفون سرهم ونجواهم وحتى أحلامهم الليلية وما يفكرون مثلما تعرفون أسرارهم الأسرية التي تتابعونها من سابق " .
وقالت المصادر أن صالح شدد على اللواء / علي محمد الإنسي رئيس جهاز الآمن القومي الذي يوجد لدية جميع التلفونات الثابتة والمتحركة لجميع القادة وعائلاتهم بان عليه تحديث وإضافة أي أرقام جديدة يستخدمها أي مسئول جنوبي وتوزيعها على جميع المكلفين بالرصد والتحري والمتابعة.
وخلال الاجتماع الذي ضم الدكتور / / رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء لشون الدفاع والأمن واللواء / علي محمد الإنسي رئيس جهاز الأمن القومي واللواء / غالب مطهر القمش رئيس جهاز الأمن السياسي واللواء / مهدي مهدي مقولة قائد المنطقة الجنوبية والعميد / عبد الكريم غشيم رئيس الاستخبارات العسكرية والعقيد / عمار محمد عبد الله صالح نائب رئيس جهاز الأمن القومي.
وقالت المصادر أن صالح كان يصرخ ويستخدم عبارات فجة على المسؤولين ، وقال لهم " أن كل شيء سينهار النظام والجمهورية والوحدة إن لم تتيقظوا وتنفذوا توجيهاتي بالحرف الواحد وبدون تقصير ، وأن تعتمدوا في تنفيذ كل ما يطلب منكم على أكثر الضباط والعسكريين ولاء وطاعة وثقة وأمانة ".
وكشفت المصادر أن الرئيس اليمني قال للعليمي : " أنا رئيس هذه اللجنة وأنت النائب فيها ومهمتك هنا كبيرة يجب أن تقوم بها بكل حنكه وجدارة وتنزل كشف كامل وشامل لكل البيانات وتسلمه لباقي أعضاء اللجنة يشمل أسماء كل القياديين الجنوبيين في السلطة من عبدربه منصور نائبي إلى اصغر مدير مديرية ، إضافة إلى أعضاء مجلسي النواب والشورى وأعضاء المجالس المحلية في المحافظات والمديريات الجنوبية " .. وطالبه قائلا : " عملكم يجب أن يكون كخلية نحل وعليكم اختيار كل من تثقون بهم وإعطائهم كل ما يطلبون وتقسيم كل القياديين في كافة مرافق الدولة فيما بينكم وإعطائي كشف بذلك والحفاظ على السرية والسرية التامة وهذه المهمة وطنية خطيرة يجب تنفيذها بإتقان وسرية حتى لا تهتز الثقة بيننا وبين الجنوبيين الذي نعتقد أنهم مخلصون لنا وللوطن ليستمروا معنا كذلك " .
وأكدت المصادر أنه وبعد الاجتماع مباشرة عقد العليمي لقاء آخر بمن حضر وطلب من رئيسي جهازي الأمن القومي والسياسي التحرك إلى مقار أعمالهم واستدعاء من يرون إنهم محل ثقة لتولي المهام وشرح الخطة لهم ، على أن يقوم هو بحصر وتسجيل كشوفات للجميع ثم تقسيم المهمات فيما بينهم .
وقالت المصادر أن رئيس جهاز الآمن السياسي اجتمع مع أكثر من 20 قيادي وضابط في الآمن السياسي ، في ما أجتمع رئيس جهاز الأمن القومي مع 13 قيادي وضابط ، وأنه وأثناء الاجتماعين عارض ضابطين كبيرين بالآمن السياسي الخطة معتبرين ذلك العمل تهديد للوحدة اليمنية ، وإن الصح هو القيام بالتجسس والمراقبة على كل القادة الشماليين والجنوبيين لان أعداء الوطن ليسوا كلهم جنوبيين حسب وصف المصدر .
وفي اجتماع الجانب الأخر بجهاز الأمن القومي اعترض ضابط مهم في الجهاز على نفس الخطة ، وتقول المصادر أن الضابط المعترض يعتبر من المقربين جدا لعمار محمد عبد الله صالح نائب رئيس جهاز الأمن القومي حيث جاء اعتراضه بحجة أن مراقبة كل الجنوبيين هو تقويض للأمن القومي والوطني اليمني ، وعلى اثر ذلك تم اعتقال الثلاثة الضباط وإيداعهم سجني الآمن السياسي والقومي الأرضيين بزنازين انفرادية لم تتمكن أسرهم حتى اليوم من الاتقاء أو الاتصال بهم .