القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
أمن أرخبيل سقطرى و الأخطار المحيطة به
أمن أرخبيل سقطرى و الأخطار المحيطة به. الحياةُ هادئةٌ و دفافئةٌ في الوديانِ و المنحدراتِ التي تقعُ بينَ الجبالِ و السهول المنخفضة، بينما تزمجرُ الرياحُ العاتيةُ على قممِ الجبالِ و فوقَ الهضابِ في بلادِ الريحِ و دمِّ الأخوين و الناس يعيشون في القرى المتناثرةِ على سفوحِ الجبالِ و في السهولِ الساحليةِ و البعض ما زال يسكنُ في الكهوفِ، و تغلبُ على حياتهم البساطةُ و البداوةُ و العفويةُ، على ذلكَ الأرخبيل الأخضر الذي تحيطُ به زرقةُ مياه المحيطِ و تعلوه زرقةُ السماءِ، و يتكون من خمسِ جزرٍ متناثرةٍ في عرضِ المحيطِ، و لكنها قريبة من بعضها تتقدمها سقطرى الكبرى و أخواتها السقطريات الصغيرةِ الأربع سمحة و عبدالكوري و درسة و كارعيل، و كأنها بطةً تجرُ صغارها أمنة مطمأنة في حضن المحيط الدافئ، بينما تلوحُ في الأفقِ إرهاصاتٌ و نذرٌ، تحملُ معها إشارات الخطرِ الداهمِ الذي يتهددُ أمنَ و سلامةَ تلك الأمِّ و صغارها، فالأعيون الطامعةُ تتلصصُ كأعيون الضواري الجائعةِ من ثنايا الظلمةِ التي تغشى الوضعَ الدولي و المحيطَ الأقليمي، الذي يأكلُ به القويُّ الضعيف و تتزايدُ به الأطماعُ.. فها هي الدول الكبرى ترسل إشارات مفادها رغبة هذه الدول بتحويل الأرخبيل إلى قاعدة عسكرية بحجة محاربة القراصنة الذي بدأ خطرهم يتعاظم في المنطقة، و يشكلون خطورة على التجارة الدولية، و شريان النفط الذي يشكل عصب الحياة بالنسبة للدول الكبرى، أضفْ إلى ذلكَ أطماعَ الدولِ المجاورةِ و إدعاءتها بتبعيةِ الأرخبيل لها تحت مبرراتٍ تاريخيةٍ أو بشريةٍ أو جغرافية... و هناك عامل أخر يزيدُ من قلقِ شعب الأرخبيل و عدم ثقته بالمستقبلِ و هو إهمالُ الدولةِ اليمنيةِ لهذا الأرخبيل من كلِّ النواحي.. أولاً: من الناحيةِ الأقتصاديةِ لقد أهملتْ الحكومةُ اليمنيةُ أرخبيل سقطرى و لم تعرْه إهتماماً فلم تعملْ على تأسيسِ فيه البنية التحتية الحقيقية في كافةِ المجالات فمازالت جزرُ الأرخبيل تغطُ في الظلامِ الحالك بدون كهرباء، و ما زالت المواصلات من و إلى الجزيرةِ تعاني من إحتكارِ شركات الطيران، و كلما جاءتْ شركةٌ و أستبشرَ الناسُ خيراً تبين بأنها أدهى و أمر من سابقتها على الناسِ البسطاءِ من سكان الأرخبيل، أما النقل البحري فهو الأخر لم يعدْ آمناً بسببِ تزايد نشاط القراصنةِ في بحرِ العربِ و المحيطِ الهندي، و هاهو طوقُ الحصارِ تشتدُّ حلقاته على شعبِ الجزيرةِ يوماً بعد يومٍ.. ثانياً: من الناحيةِ السياسيةِ ما زالتْ تلك الجزرِ لا توجدُ بها حكومةٌ محليةٌ أو مؤسساتٌ دستوريةُ كالبرلمان، ماعدا إرسال بعض الأشخاص البسطاء إليها لإدارتها، و تسيير الأمور فيها بطريقة قديمة و متخلفة، و مازال شعب الجزيرة مغيباً و مستبعداً عن المشاركةِ الفاعلةِ في صنعِ القرارات المصيرية التي تهم مستقبله و مستقبل الأجيال القادمة.. فلا حكومةٌ منتخبةٌ من شعبِ الجزيرةِ و لا برلمان قادر على إتخاذ القرارات التي تحقق المصالح و تضمن أمنَ و سلامةَ شعب الأرخبيل... ثالثاً: من الناحيةِ العسكريةِ، فلا توجدُ في الجزيرةِ أي قطع حربية أو زوارق تعملُ كخفرِ السواحلِ، حتى تحولتْ شواطئُ الأرخبيل و البحرُ الأقليمي المحيط به، إلى مرتعٍ للقراصنةِ و سفنِ الصيدِ الغير مرخصة، فتنهبُ ثرواته من الأسماك، و تفرِّغ حمولتها من النفايات و السموم الضارةِ في المياه الأقليميةِ للأرخبيل السقطري، و هذا ما يفسرُ لنا خروجَ أعدادٍ هائلةٍ من الأسماكِ و الطيورِ و الكائنات البحريةِ الميتةِ إلى شواطئ الأرخبيل بين فترةٍ و أخرى بسببِ تلك النفايات.. القلنسي التعديل الأخير تم بواسطة القلنسي ; 12-27-2008 الساعة 07:49 PM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:44 PM.