حسين زيد بن يحيى كتب ( كيف يستقيم الظل .. ؟! )

[أحمد الربيزي]

بقلم / حسين زيد بن يحيى - المكلا برس التاريخ: 20/1/2009
أنقر على الصورة لمشاهدتها بحجمها الطبيعي

إي وحدة صف تلك التي يتباكى عليها المرجفون والذين في قلوبهم مرض ؟!. فوحدة الأوهام لم تعد مقبولة لأنها قد تجر لمستنقع الله وحدة يعلم مداه, وضحك على الذقون توحد المتناقضات !!. حتى أصبح شق الصف أمر ملح وضرورة لابد منها ليتم بعد ذلك الفرز الحقيقي من ضد أو مع الحلم الجنوبي بالاستقلال واستعادة الدولة.لان هنالك من يريد أن يركب موجة الحراك الجنوبي للذهاب ببعض الأوراق يساوم بها في سوق النخاسة الانتخابية والسياسية ؟!.
نعم, نحن أحوج ما نكون لروح المصارحة بما يوضح بجلاء الرؤية للانطلاق بعدها بثبات نحو الهدف بزمن اقصر وكلفة اقل. بعد أن طفح قطار الحراك الجنوبي بحمل أثقال طابور المتسلقين به من دعاة :\"الاعتراف بالقضية الجنوبية على طريق حل المسألة الوطنية ؟!كيف يستقيم الظل .. ؟!!\" . لان مثل ذلك التهافت المبتذل عبث مع سبق الإصرار والترصد بكرامة وقدسية الدم الذي استرخص من اجل الحلم الجنوبي المحمول على هامات الهاتفين بالشارع : \"ثورة .. ثورة يا جنوب \" .
وكان المفترض بعد وحشية تعامل قوات الاحتلال اليمني الرجعي المتخلف مع المشاركين المدنيين السلميين بفعالية 13يناير الماضي للتصالح والتسامح بساحة الهاشمي بالعاصمة \"عدن\" يفترض كرد فعل طبيعي مقابل لها مساوي بالقوة ومعاكس بالاتجاه إن ينبري كل الجنوبيين لقطع ماتبقى من روابط قد تشد إليه .. لأنه عقلا ومنطقا كيف يستقيم الظل الجنوبي عند أولئك البعض بينما لازال متمسكا بعضوية مجلس نواب\"ج.ع.ي\" أو سمها \"الجمهورية اليمنية \" لا فرق, وكذا بالأحزاب الشمالية وفي مقدمتها أحزاب اللقاء المشترك وعلى رأسها الحزب الاشتراكي اليمني ؟!!.
لإخلاف نحترم خيارات الجميع وحرياتهم .. لكن العدل والمنطق السوي يفرض على من يدعي مقاسمتي الحلم الجنوبي إن يتخلص أولا من آية ولاءات يتشارك بها مع الاحتلال !!.
ببساطة أبناء الجنوب و(( أبتال )) الحراك الذي انتمي إليهم, وذلك مدعى فخري وسبب قوة حجتي, المطلوب اليوم تحديد المواقف بوضوح لا يقبل أي لبس . لأننا عندما نذهب بصدور عارية عامرة بالحلم الجنوبي لنواجه رصاص الاحتلال وقطعان مستوطنيه دون أن نهاب معتقلاته أو أعقاب بنادقه فكل ذلك لأجل الاستقلال واستعادة الدولة . وبالتالي من يريد قيادتنا عليه أن يكون بمستوى عظمة ذلك الحلم. ثم يصبح حقا مشروعا لي ذم وتعرية من بعد ذلك يريد إن يساوم بدمي ومعاناتي ونضالي في بازار المساومات الرخيصة ,بل ذلك الحق يتواصل بما يبيح لي قصف رقاب الرؤوس المتعفنة الحالمة بصفقات ما مع الاحتلال ومشاريعه التصفوية للحلم الجنوبي.
وأكثر من مرة ونكررها :\"كلوا واشربوا وارعوا مع قطعان الاحتلال ومستوطنيه\". بل هكذا تعودنا دوما رايتكم تلعقون السحت.. لهذا لم نستغرب أن تحتلق الفئران المرجفة مع القطط الوافدة على مكب قمامة واحدة في هذا الزمن الدحباشي اللعين!!. ذلك شأنكم سوى في بازار المؤتمر الشعبي أو دكاكين القبح المشترك, ولأننا بمرحلة تحرر وطني شعارنا:\"لا خلاف لنا مع أي جنوبي..\". لكن حكمة حلمنا هذا ستتوقف أن حاولتم امتطاء الحراك الجنوبي لتحقيق مشاريعكم الصغيرة ؟!!.
ومرة أخرى نتوافق أن الحراك الجنوبي ليس محطة فرزه يقف فيه الأول فالأول على رأسه!!.بما يستثني الكفاءات والخبرات الملتحقة به بعد ذلك بصدق وقناعة أو كما يحاول أن يتحجج بضاعتنا من\"العكفة\" بتقديم أهل الثقة على أهل الخبرة وهو مطب جربناه وسبق إن استثني بذلك الشعار الأحبة في \"الجبهة القومية\" من السلطة الوطنية الناشئة حينها النخب العدنية المجربة وخبرات مثقفي التحرير والرابطة والمؤتمر العمالي..الخ. ولم يقف الأمر عند ذلك,بل فتح ثغرة سمحت أن يتنطط\"خينا\" الكريه على ظهر الجنوب ويدخلنا بخبثه دوامة الصراعات الجنوبية - الجنوبية مستبيح دمائنا من الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي إلى الشهيد سعيد صالح القطيبي. مع الاعتراف سلفا إننا جزء من واقعنا الجنوبي بكل تخلفه وأمراضه وتطهرا صادقا من تلك الأدران دوما ما ندعو للحديث بصوت عال لنتشارك فيه الأفكار مع الآخرين رفضا لتكرار مأساة \"كل الشعب قومية\" و\"كله تمام يافندم\" ,مع استمرارية التمسك بقيم التسامح والتصالح والتضامن حتى تتحول لسلوك وثقافة توحدنا كجنوبيين على قاعدة الحلم الجنوبي بالاستقلال واستعادة الدولة . وهنا لا نفرض رأيا مسبقا على الأخر , ولكن إن كنا حقا وبصدق نتحدث عن الحراك وشهدائه وجرحاه ومناضليه فعلينا التزام شعاراته:-
-برع..برع يا استعمار.
-بلادي..بلادي بلاد الجنوب..جمهورية وعاصمتها\"عدن\" .
مجرد ملاحظة:-
التصالح والتسامح رافعة الحلم الجنوبي ..وعليه لا علاقة للشماليين به حتى يعترض عليه أبناء \"خينا\" فتاح أو لحسون المريسي وغيره ...