الجنوب ---وهواجس الاحتلال

[المهلهل]

بعد مرور عقد ونيف من الزمن علئ الاحتلال الشمالي لجنوب اليمن وبعد ان مارس النظام سياسة الترغيب والترهيب وشراء الذمم وجميع اساليب الاستعمار القديم والجديد منها وذلك بغية فرض سياسة الامر الواقع ودفن قضية الجنوب واساليب نظام صنعاء لم تكن لتنطلي علئ احدا من الجنوبيين الا لراغب في منصب يدر عليه ربح جهوي فارغ من محتواه او ربح مادي جراء حمئ الفساد الذي عجز الاحتلال علئ معالجتها كحمئ الضنك ايضا.كما ان اساليب الاحتلال قد تنطلي ايضا علئ الحاقديين علئ كل من كان موجود في الجنوب بعد الاستقلال ويريدون الانتقام عما لحق بهم من ظلم حتئ لو لم يكن هولاء الناس الغلابه لهم ذنب في ذلك وقديكونوا عانوا من ظلم اشذ.
اما النوع الثالث والعياذ بالله فانه النوع الاحمق.
ان الحرب الذي اعلنت يوم 27/4/94م ودشنت رسميا يوم4/5/94م لم تنتهي بعد ومهما حاول ويحاول النظام المحتل من ان يقدم من تكتيك سياسي او ايجاد تحالفات داخليه او خارجيه ودلك بهدف دفن قضية الجنوب الا انه يدرك تماما ان الجنو ب يشكل هاجس النظام وكابوسه الليلي المفزع.
لقد كانت دهشت الاحتلال انه وبعد عشر سنوات للاحتلال يعلن تجمع جنوبي عن قيامه محذثا كسر في حاجز الخوف الدي زرعه النظام في نفوس الجنوبيين في الداخل والخارج الا نزر يسير. وقد كانت دهشت النظام اكبر عندما اعلنت تاج وبدون اي شروط المطالبه بالاستقلال الكامل للجنوب وبدون اي شروط او مفاوضات مع نظام محتل.
لم تكن المطالب هي الوظيفه المسلوبه او البيت المنهوب او الراتب الموقوف الارضيه المبسوط عليها او المنصب السياسي لان كل هده المطالب تصغر طالما ان هناك وطن محتل.
نقول وبدون اي مجامله تاج كسرت حاجز الصوت وحاجز الخوف واوصلت الرساله للاحتلال اولا بان الجنوب اكبر من ان يدفن.
وللشعب في الداخل بان ترفعوا الهامات من جديد فالمعركه لم تنتهي بعد.
وصوت الجنوب يقارع ابواق النظام والخوف لامكان له في قلوب من اعلنوا انفسهم ضد الاحتلال وبان لن يرضوا بغير الاستقلال الكامل الغير منقوص.
ان نظام الاحتلال يدرك اكثر من بعض الجنوبيين انفسهم ممن ملائهم الياس يدرك النظام بانه زائل ونحن علئ يقين بانه يعد البدائل حال خروجه من الجنوب ويحاول الاستفاده من تجربة العراق باحراق الجنوب بعد الاستقلال.
كما يحاول تغير التركيبه الديمغرافيه للجنوب وايضا استنزاف المخزون النفطي والمائي والسمكي وابعد من ذلك دفن النفايات النوويه في صحاري الجنوب كما حصل في صحراء بئر علي في شبوه.
ان الجنوب هو هاجس واي هاجس للاحتلال ويدرك الاحتلال ان خيره وشره هو الجنوب فمتئ ندرك نحن الجنوبيين حجمنا ونرمي الماضي الاليم ورااء ظهورنا ونلتف حول تاج ندعوا كل من يؤمن باستقلال الجنوب ان يبايع تاج او ان كان يرئ حجمه السياسي اكبر من قيادت تاج الحاليه فندعوهم فقط ان يعلنوا موقف واضح وصريح بانهم مع استقلال الجنوب وان الوضع القائم هو احتلال بكل العايير السياسيه والاقتصاديه والعسكريه والاجتماعيه والانسانيه واراهن ان النظام المحتل سايعيش كابوس حتئ في النهار وسايدخل مرحلة الهلوسه الذي ساتقوده للاندحار او الانتحار
وعاش الجنوب وعاش رجاله