الى من انصفهم التاريخ حان اللقاء

[نهار الجنوب]

لحج – لندن " عدن برس " خاص : 18 – 2 – 2009
بداية الحمد لله القائل قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا (صدق الله العظيم) وصلى الله وسلم على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد واله وصحبة أجمعين والقائل (‏ ‏مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا ‏ ‏اشتكى ‏ ‏منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) .

إخواني الأعزاء والأحباء ابناء الجنوب أينما كنتم وحللتم في الداخل اوالشتات ، أولئك الذين فرقت بيننا وبينهم السبل والطرق والظروف ، لقد كنا وإياكم أيها الأحباء ضحايا عواطف وأطروحات ودعوات مختلفة لم يكتب لها النجاح حتى اثبت التاريخ بطلانها ، وكم تمت محاولات للنهوض بها ولكن لم يكتب لها النجاح لأنها مكسورة الجناح او مبتورة احد الساقين ذلك ما يؤكد القول بان الشعوب لا تبنى الا بسواعد أبنائها جميعا .
إخواني لقد تابعنا سيركم المختلفة وخصال طبائعكم المشبعة بالغيرة تجاه الأرض والعرض ضد الظلم والقهر والإذلال ولمسنا الحداثة ورحابة صدوركم .
ان سيركم تلك وسير آبائكم وأجدادكم العطرة سوف تضل تبقى جزاء مكملا لتاريخنا وهويتنا وثقافتنا قديما وحاضرا ومستقبلا ها نحن قد استوعبنا الدرس وذقنا الحلو والقار وعرفنا كل ما يمكث في الأرض وما يتبخر مع الريح وإمام كل تلك المترادفات وبقلوب مخلصة فقد فتحنا صفحة بيضا من خلال مبدءا التصالح والتسامح باعتباره جد حقيقي مكمل بعهد الله الذي لا غيرة ولا سواه ووفاء لهذه الأرض ارض الجنوب ولتاريخ الجنوب ولأبناء الجنوب وعلى مر المراحل والعصور ، إخواني وربعي هل هانت عليكم ارض الجنوب وما هو حاصل فيها من استباحة الأخضر واليابس وطمس للهوية والتأريخ والثقافة وسحب الثروات بكل أنواعها حيوانية ونفطية ومعدنية الخ ... وتغيير ديمغرافي وتلويث البيئة وإذلال واستعباد ، حان الوقت أيها الأحباء للمؤازرة والوقفة الواحدة وكل يحدد حضوره وتواصله حسب طريقته وظروفه والمستقبل ملك للجميع بدون استثناء ، وكل ذي حق سوف يعود له حقه او التعويض المرضي بما يقوله شرع الله لا يمكن ان يلدغ المؤمن من الجحر مرتين ، وعلى ذلك نتوجه بدعوة مخلصة الى من لهم التاريخ ونقول لهم حان اللقاء ايها الأحباء في موطنكم الأصل الجنوب وبالأخص من غادروا الجنوب بسبب الصراعات والخلافات الناتجة عن اختلاف الرؤى والتوجهات والمواقف ووجهات النظر الخ ...
نعم لمستقبل الوطن تعم فيه المساواة في الحقوق والواجبات والثواب والعقاب في السلطة والثروة والحقوق العامة الأخرى نعم لديمقراطية حقيقية مطبقة في الواقع الملموس لا للتعصب القبلي او الجهوي او الشخصي او التنظيمي او النزعات الفردية او الإقصاء او التهميش او المصادرة او الإلغاء او الدكتاتورية او الأسرية لا لحكم القبيلة او العسكر نعم للحرية نعم للحداثة نعم للتجديد نعم لحياة حرة آمنة كريمة ونحن القيادات المتواجدة في هيئات الحراك السلمي الجنوبي المختلفة لن نكون الا مشاريع شهادة ومن يكتب له الحياة لن يكون الا مواطن عادي معزز مكرم والقيادة للشباب وللدماء الجديدة الخالية من الإمراض ورواسب وثقافات الماضي.
والله الموفق لما فيه الخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



العميد الداعري
رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين - محافظة لحج