في (الحسوة ) صراع البقاء يانكون او لا نكون - مع الشكر للأيام

[أحمد الربيزي]

أستخدمت فيها قنابل مسيلة للدموع والرصاص لتفريق محتجين على أعمال بناء أساسات في مواقع خاصة بالصيادين ومواجهة بين الأمن والأهالي بالحسوة بعدن تسفر عن جرح مواطن بطلق ناري

عدن «الأيام» خاص:

توقفت حركة سير المركبات المتجهة إلى مديرية البريقة محافظة عدن عصر أمس لمدة خمس ساعات بعد أن جرى قطعها في منطقة الحسوة من قبل مواطنين قاموا بإحراق الإطارات ووضع أحجار وجذوع أشجار ومنعوا السيارات من المرور في الطريق.

وعلمت «الأيام» أن الحادث وقع على خلفية أعمال حفر يجري القيام بها على ساحل الحسوة وهي أعمال يعتبرها الأهالي مضرة بالصيادين الذين يستخدمون الساحل موقعا لشباكهم ومعدات الصيد التابعة لهم.


وقام المحتجون بوقف أعمال الحفر في المنطقة التي تستهدف تسوير مساحة كبيرة من الساحل، مشيرين إلى أن استمرار تلك الأعمال تجري خلافا لما تم الاتفاق عليه في وقت سابق من الشهر الماضي، بأن يتم تسوير مساحة محددة من المنطقة بما لا يحدث ضررا بالصيادين من أبناء الحسوة.

وأكد المحتجون أنهم تفاجأوا بأن أعمال الحفر يجري توسيعها ويتم بناء أساسات سور على مساحات شاسعة من المنطقة الخاصة بعمل الصيادين.

وهرع إلى الموقع أطقم من أمن المنطقة الحرة وتعزيزات أمنية من الأمن المركزي وشرطة النجدة وقامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المواطنين المحتجين الذين ردوا برشق الجنود بالحجارة.

وأمام استمرار الأهالي بمواصلة احتجاجهم أطلق عدد من الجنود النار وأصابوا مواطنا يدعى جميل عبيد عوض، من أبناء الحسوة بعيار ناري اخترق بطنه وخرج من ظهره، حيث قام المواطنون بإسعافه إلى مستشفى صابر بالمنصورة.




إلى ذلك هرعت إلى الموقع سيارات الإطفاء التابعة للمنطقة الحرة لإطفاء الحرائق التي دامت خمس ساعات بعد أن أشعلها المحتجون في الطريق، كما شوهدت طوابير طويلة للسيارات في انتظار العبور، من بينها سيارة سجن المنصورة المركزي الخاصة بنقل المساجين. يشار إلى أن أهالي منطقة الحسوة يشعرون بالاستياء تجاه قيام إدارة المنطقة الحرة بالتصرف بأراضي محافظة عدن من دون مراعاة مصالح المواطنين وخصوصا الصيادين منهم الذين يزاولون عملهم منذ سنوات طويلة في تلك المنطقة التي فيها حاليا أعمال الحفر لتسويرها.