القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
هجم النفط مثل ذئب علينا.... من قصائد الشاعر الكبير نزار قباني
من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم حاملاً قلبهُ على كفَّيهِ ساحباً خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ، ونارُ التغييرِ في عينيهِ نازعاً معطفَ العروبةِ عنهُ قاتلاً، في ضميرهِ، أبويهِ كافراً بالنصوصِ، لا تسألوهُ كيفَ ماتَ التاريخُ في مقلتيهِ كسَرتهُ بيروتُ مثلَ إناءٍ فأتى ماشياً على جفنيهِ أينَ يمضي؟ كلُّ الخرائطِ ضاعت أين يأوي؟ لا سقفَ يأوي إليهِ ليسَ في الحيِّ كلِّهِ قُرشيٌّ غسلَ الله من قريشٍ يديهِ هجمَ النفطُ مثل ذئبٍ علينا فارتمينا قتلى على نعليهِ وقطعنا صلاتنا.. واقتنعنا أنَّ مجدَ الغنيِّ في خصيتيهِ أمريكا تجرّبُ السوطَ فينا وتشدُّ الكبيرَ من أذنيهِ وتبيعُ الأعرابَ أفلامَ فيديو وتبيعُ الكولا إلى سيبويهِ أمريكا ربٌّ.. وألفُ جبانٍ بيننا، راكعٌ على ركبتيهِ من خرابِ الخرابِ.. جاءَ إليكم حاملاً موتهُ على كتفيهِ أيُّ شعرٍ تُرى، تريدونَ منهُ والمساميرُ، بعدُ، في معصميهِ؟ يا بلاداً بلا شعوبٍ.. أفيقي واسحبي المستبدَّ من رجليهِ يا بلاداً تستعذبُ القمعَ.. حتّى صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟ هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ؟... من شظايا بيروتَ.. جاءَ إليكم والسكاكينُ مزّقت رئتيهِ رافعاً رايةَ العدالةِ والحبّ.. وسيفُ الجلادِ يومي إليهِ قد تساوت كلُّ المشانقِ طولاً وتساوى شكلُ السجونِ لديهِ لا يبوسُ اليدين شعري.. وأحرى بالسلاطينِ، أن يبوسوا يديهِ بيروت 14/10/1984 التعديل الأخير تم بواسطة abu khaled ; 05-03-2006 الساعة 12:55 AM |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 10:05 AM.